الأخبار

العالم يُدين "العدوان اليمني على السعودية" !!

أنقلبت السياسة السعودية خلال 24 ساعة الماضية رأساً على عقب فيما يخص التعاطي مع الضربات الصاروخية اليمنية والتي كان آخرها ضربة استهدفت منشآت النفط في جدة , فبعد أن كانت تتجاهل الحديث او الإشارة الى مثل هذه الضربات وتستهين بها أو تعمل على التقليل من آثارها أصبحت السعودية تتباكى أمام المجتمع الدولي وتتحدث وكأنها تتعرض لعدوان من اليمن!

العالم يُدين "العدوان اليمني على السعودية" !!

وسارعت دول حليفه للسعودية الى التضامن معها ضد اليمن وكأن اليمن أصبح في موقع المعتدي فيما السعودية تدافع بكل مشروعية عن نفسها أمام العدوان اليمني!!

تساؤلات ملفتة بشأن حقيقة مواقف ما يعرف بالمجتمع الدولي الذي تجاهل مئات المجازر واغمض عينيه أمام خمس سنوات من الحصار والعدوان وعندما يتعلق الأمر بالرد اليمني المشروع يصيح وينعق ويصرح ويتحدث بيان من هنا وآخر من هناك والجميع يدين بشكل مباشر أو غير مباشر العدوان اليمني على السعودية!!

مثل هذه المفاهيم والمواقف تعمل على تغيير الحقيقة وتأتي ضمن مقدمات التهيئة للضغط أكثر على اليمن الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام عدوان ارتكب مئات المجازر ويمارس حتى اللحظة مختلف أنواع الجرائم بحق اليمنيين من الاعتداء العسكري المباشر الى الحصار ومحاولات التقسيم والاحتلال والاخضاع وبالتالي فإن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية ليس إلا رداً طبيعياً على جرائم العدوان من باب الدفاع المشروع على البلاد والشعب وهي مهمة أي جيش وطني في أي بلد في العالم.

ولعل أسباب التغير في السياسة السعودية يتمثل في محاولة دفع المجتمع الدولي (المنحاز أصلاً لها) الى اتخاذ المزيد من الخطوات الداعمة لها في مواجهة الشعب اليمني إضافة الى التغطية على عجزها وفشلها الذريع في اليمن ومحاولة تبرير عدوانها وكأنها عندما قررت أن تشن ذلك العدوان لم تكن تتوقع أية ردة فعل يمنية وكأن الشعب اليمني أمامها كان ضمن كشوفات اللجنة الخاصة وكأن اليمنيين كانوا جميعاً عملاء لن ينهض أي واحد منهم ليدافع عن البلد.

لقد عاشت السعودية في الوهم وها هي مستمرة في ذلك رغم نتائج الخمس السنوات من العدوان والحصار التي لم تزد اليمنيين إلا صموداً وقوة ولهذا فما على السعودية إلا رفع يدها عن اليمن ووقف عدوانها كون معظم ما تخطط له أو تأمله في قادم الأيام لن يثني من عزائم اليمنيين أو يكسر إرادتهم ومن صمد طوال خمس سنوات سيصمد لعشر وأكثر وما على الدول وما يسمى بالمجتمع الدولي إلا أن يصحو لينحاز الى صوت الضمير الانساني وليس الى صوت المصلحة ومهما يكن الموقف الدولي فإن شعبنا لن يتوقف في الدفاع عن نفسه مهما كانت النتائج والتداعيات. 

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا