الأخبار

  ثورة 26سبتمبر وجمهوريي العمالة

 

26سبتمبرنت:أحمد الزبيري

59عاما علي قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر هذه الثورة التي اندلعت في زمن حركات التحرر العالمية والإقليمية من الاستعمار وأدواته والمسايرين لبقائه خوفا أو خضوعا لهذا فأنها واحدة من الثورات التي شهدها الوطن العربي مثل ثورة 23يوليو المصرية عام 1952م وثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي عام 1956م وثورة العراق عام 1958م ضد النظام الملكي والاحتلال البريطاني وكل هذه الثورات عادتها أمريكا وحلفائها الغربيين والأنظمة التابعة لها في المنطقة وفي مقدمة كل هؤلاء نظام آل سعود الذي كان محمية بريطانية ورثتها أمريكا .

   ثورة 26سبتمبر وجمهوريي العمالة

هذه المقدمة السريعة هي بمثابة دعوة لإعادة قرأة تلك المرحلة التي قامت بها ثورة 26سبتمبر ويكفي التأكيد ان ما حصل في ليلة 26سبتمبر ثورة وطنية تحريرية يمنية لأنها وفرت الأرضية والاساس لانطلاق ثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن .

والأهم من هذا كله ان هذه الثورة واجهت عدوان خارجي اجج صراعا داخليا وتحالف إقليمي ودولي لأسقاط هذه الثورة وإبقاء اليمن ضعيفا وهنا قد يحاجج البعض ان هذا التدخل قابله التدخل المصري في زمن الزعيم العربي جمال عبد الناصري واسقاط هذه المحاججة نسأل عن ماهية النظام السعودي والنظام المصري في ذلك الوقت والدور الذي قام به النظامان وهذا يكفي للحكم: ولن ازيد .

سبتمبر مثل كل الثورات احتوت في داخلها على قوى ثورية وانتهازية وحتى عملا وخونة وظلاميين ولكن هذا لا ينفي عن  كونها ثورة افرغت من محتواها ومضمونها بعد صرعات بين القوى الثورية الحقيقية والقوى الرجعية المتدثرة بثوب الجمهورية والتي مازالت حتى اليوم متدثرة بثوب الجمهورية لتغطية تبعيتها وعمالتها وخيانتها لليمن مع ان جزء منها حارب الثورة لأسباب ايدلوجية ارتبطت بالوهابية التكفيرية واعتبرت كل الثورات ضد الدين وكفرت الثوار وهولاء جميعا  هم الذين انتصروا في نهاية ستينيات القرن الماضي لاخضاع ثورة 26سبتمبر وماتمثله لبني سعود وللمال النفطي القذر واخضعوا اليمن للتبعية والوصاية السعودية والهيمنة الغربية .

وينبغي ان يكون مفهوما ان الثورة بحد ذاتها ليست خطاء وأسباب انتكاستها يعود للقوى التي سيطرت على توجهاتها لكي تحكم باسمها وتتاجر بوطنا وشعبا بكامله مستمدة شرعيتها لممارسة خيانتها من الثورة والجمهورية وكذلك هو الحال مع الوحدة ومرة أخرى –هذا ما يحصل اليوم – ونحن نواجه تحالف عدوان هو نفسه ما وِاجهته ثورة سبتمبر في سنواتها الأولى .

لهذا نحن نحتفل اليوم بثورة 26سبتمبر التي هي تحول بدلالة معينة في تاريخ اليمن المعاصر ومواجهتنا اليوم للتحالف الأمريكي البريطاني الغربي الصهيوني الاماراتي السعودي والانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية الميامين للعام السابع على التوالي تعيد الاعتبار لثورة 26سبتمبر في جانبها المشرق .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا