انتهاء مرحلة المسح الميداني للمباني المتضررة بصنعاء القديمة

وقال في تصريح خاص لـ 26سبتمبرنت بان مشروع المسح الميداني لمباني صنعاء القديمة المتضررة سيتم الاستفادة منه لإيجاد قاعدة بيانات حقيقية وواقعية للمدينة بحيث تضم هذه القاعدة جميع المباني المتضررة والتي ستقسم إلى ثلاث فئات هي أضرار جسيمة ومتوسطة وخفيفة.

واشار طامش الى ان مشروع المسح الجديد سيكون إضافة إلى تصحيح وتحديث الخارطة للمدينة بالكامل خلافا عن السابقة التي نفذت في العام 2004م.

وقال بان هذه القاعدة تتضمن تعديل البيانات كون بعض المباني ألت للسقوط ومنازل استحدثت في البناء وإضافة ادوار علوية فوق المنازل القديمة وسيتم إضافة كل ما هو مستحدث في المدينة للخارطة الجديدة.

منوها إلى أن هذه القاعدة الجديدة سيستفاد منها سنويا كخطة يتم الاعتماد عليها بحيث يتم البحث عن تمويل للأضرار التي حدثت لكل معلم او مبنى داخل المدينة لعدة سنوات وسيتم جدولتها على مراحل للبحث عن تمويل لها.

وقال بان قاعدة البيانات الجديدة سيستفاد منها أيضا لمعرفة الحجم الحقيقي للمباني داخل المدينة بموجب الخارطة المحدثة وكذا معرفة عدد البساتين والمقاشم والسماسر وغيرها وكل ما موجود داخل المدينة القديمة.

وأضاف رئيس الهيئة الى انه تم الانتهاء من إعداد الدليل الإرشادي لمدينة صنعاء القديمة الذي حدد كل الشروط والضوابط المهمة في عمل البناء والمواد التقليدية للمدينة القديمة، كما يتم الإعداد للدليل الإرشادي لمدينة زبيد وبقية المدن الأخرى.

وقال بان هناك جهود تبذل وتوجه شامل من قبل الدولة بالتعاون مع الهيئة في تثبيت الأساسيات لمدينة صنعاء القديمة وقد تغير الوضع وتحسن بشكل كبير في ضبط وإيقاف المخالفات وأعمال التشويه للمدينة التاريخية وسينعكس ذلك على بقية المدن الأخرى مثل زبيد وصعدة وجبلة كونها تواجه مشاكل كبيرة جدا ماليا وامنيا ونيابيا يجب التغلب عليها وان شاء الله نخطوا خطوات جادة وملموسة في هذا الجانب.

من جانبه أكد مدير عام مركز الدراسات والتدريب المعماري بالهيئة المهندس سامي احمد محب الدين بان فرق لجان الحصر والمسح الميداني أنهت أعمالها من مشروع استكمال عملية مسح وحصر المباني المتضررة داخل مدينة صنعاء القديمة وقد تمت عملية الانتهاء من مرحلة المسح الميداني لـ 9700 مبنى ما بين مباني أساسية وملحقة وأكثر من 2200 مبنى تجاري وجميعها مباني أثرية وتاريخية وجزء منها تحمل قيمة تاريخية وحضارية مهمة للمدينة باعتبار مدينة صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالم.

وقال بان هذه المباني فيها أضرار متعددة وفق ما تم الرفع به من قبل لجان الحصر والمسح الميدانية المكونة من 26 فريق وكل فريق مكون من ثلاثة ماسحين وتم تحديد العناصر الرئيسية للمدينة وتحديد نوعية وحجم العمل وفق الأضرار التقديرية من قبل اللجان الميدانية التي بموجبها رفعت التقارير الموثقة بالصور لحجم الأضرار بالمباني.

وأوضح المهندس سامي بأنه سيتم خلال الأسبوع الجاري مرحلة إدخال بيانات استمارات المسح عبر الكمبيوتر ومن ثم مرحلة تحليل البيانات وإظهار النتائج وإعداد التقرير النهائي لعملية المسح المتضمن لأهم الإحصائيات والمؤشرات لمستوى وحجم الأضرار لمباني مدينة صنعاء القديمة كاملة وفق تصنيف منهجي علمي وستعلن الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية النتائج رسميا من اجل اظهار حجم الاضرار التي تعاني منه المدينة.