الأخبار

أمريكا أب وأم الاجرام العالمي

 26سبتمبرنت:احمد الزبيري

أمريكا تخسر  .. أمريكا تفشل .. أمريكا تهزم في كل مكان والاهم من هذا كله ان هذه الدولة الإمبريالية التي قامت على الجريمة والتوحش والمذابح التي استطاعت التمويه عليها واخفائها بدءا من الهنود الحمر مروراً بفيتنام وانتهاءً بأفغانستان والعراق واليمن اليوم تنكشف وتنفضح أمام العالم كله بانها هي وراء كل ما يعانيه العالم من صراعات وحروب وإرهاب ومجاعات.

أمريكا أب وأم الاجرام العالمي

أمريكا قامت على دماء الأبرياء وعلى الآم واوجاع الشعوب لهذا نهايتها كما بدأت مأساوية, وعلى شاكلتها ادواتها من الأنظمة في منطقة الجزيرة والخليج التي صنعتها بريطانيا وورثتها أمريكا فكانت الحماية مقابل النفط وتامين قاعدة أمريكا والغرب الاستعماري إسرائيل المتقدمة في هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية من العالم.

أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم هي من تقود النظام الاستعماري الرأسمالي لكنها ومنذ العقد الأخير للقرن العشرين والعقدين الاولين من القرن الحادي والعشرين بدأت تخسر حروبها بكل اشكالها من الحروب المباشرة الى الناعمة الى اجيالها الرابعة والخامسة وربما السادسة ومع ذلك تصر على استمرارها لأنها وثن لا يشبع ولا يرتوي من دماء ولحوم أضاحيه البشرية.

منذ 2015م وأمريكا تقود مع حليفتها بريطانيا ومعهم الغرب ذو التاريخ الاستعماري الاجرامي البشع حرباً على الشعب اليمني في حلف مع ادواتهم بالمنطقة وعلى راسهم النظام السعودي والاماراتي ونقصد هنا الحرب بمعناها المباشر وخلال أكثر من سته أعوام دمروا كل شيء في هذا البلد وذهب ضحية هذه الحرب عشرات الالاف اما اذا حسبنا ضحايا هذه الحرب من جراء الحصار فتصل الاعداد الى مئات الالاف معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

مثلما كل حروب أمريكا وادواتها كانت العصابات التكفيرية الوهابية الإرهابية من القاعدة وداعش هي أكثر جيوش أمريكا تمويه لتحقيق مصالحها وبهم انتصرت على الاتحاد السوفيتي في أفغانستان واعتقدت انها بهذه الأداة المتدثرة بالإسلام يمكن ان تحقق لها ما عجزت عن تحقيقه بأدواتها التكفيرية الارهابية والاهم انها لا تتحمل أي كلفة بل وتربح من وراء هذه الحروب القائمة على الفتن المذهبية والطائفية.

في بداية العدوان على اليمن شاهدنا حفلات الذبح والسلخ والسحل لهذه الجماعات التي هي ورقة أمريكا الرئيسية لاثارة الرعب والخوف للناس ليستسلموا لها وبالتالي تستسلم الشعوب لإرادة أمريكا.

لا داعي لشرح كيف وأين بدأت هذه العصابات بالظهور ومن كان يقف خلفها ولكن لا بأس من الإشارة الى بريطانيا وال سعود وبقية حكاية التكفير الوهابي معروفة.

في الوقت الذي كان العالم كله يرى مشاهد تعامل الجيش واللجان الشعبية مع الاسرى والجرحى وكيف يتم تقديم الإسعافات الأولية لهم  في ميادين المعارك وكيف يتم اسعافهم وكيف يقدمون الماء والغذاء الموجود بأيديهم للأسرى واذا ما قارنا هذا التعامل الإنساني مع التعامل الاجرامي لأدوات النظام السعودي والامريكي نصل الى استنتاج ان المنتصر هو من يملك الايمان والمبادئ والقيم وان المهزوم مهما كانت أسلحته وتوحشه فانه مهزوم .

آخر جريمة لهذه الأدوات كانت اعدام اسيرين من ابطال الجيش واللجان الشعبية مؤخراً في البيضاء وكيف تم قطع رؤوسهم وقبلها راينا كيف يدفنون الاسرى احياء وكيف يلقون بهم من رؤوس الجبال وكيف جرت عملية السحل والسلخ والحرق .. جرائم لم يرى التاريخ مثيلاً لبشاعتها وبكل تأكيد المسئولية لا تتوقف عند أولئك المجرمين من تنظيم القاعدة والدواعش بل المسئول عن هذه الجرائم النظام السعودي والاماراتي وفوقهم أمريكا وبريطانيا .

هنا لم نعد نحتاج الى دليل فالحرب على اليمن كانت كاشفة للعلاقة التي لم تعد مموهة بين القاعدة وداعش واخواتهما وامريكا التي هي اب وام الاجرام الكوني منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم .

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا