تحذيرات من الفوضى في مدنية تعز

وقال المكتب في بيان : "بقلق بالغ يتابع مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز الأحداث الواقعة في قلب مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مواليين لتحالف العدوان، وإنعكاسات الانفلات الامني التي تشهدها مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان والتي من المؤكد قد يسقط على إثرها ضحايا مدنيين خاصة في ظل حراك شعبي ضد العصابات المليشاوية الموالية لتحالف العدوان بسبب ما آلت إليه الأوضاع المعيشية وتدهورها من سيء إلى أسوى نتيجة ممارسات الفصائل والمليشيات المسيطرة على تلك المناطق والتي أضحت آثارها الكارثية على الوضع الإنساني كبيرة وفي تزايد مستمر".

واشار البيان الى ما آلت إليه الاوضاع أيضاً من التهجم على المراكز التعليمية والتهديد للكوادر الاكاديمية، والتي كان آخرها قيام عصابة مسلحة معززة بالاطقم العسكرية بقيادة المرتزق العقيد عبدالحكيم الشجاع احد منتسبي ما يسمى اللواء(22ميكا)مرتزقة وذلك يوم الثلاثاء المنصرم بالتهجم والاعتداء على نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الاستاذ الدكتور رياض العقاب.. اثناء تأديته لواجبه داخل حرم الجامعة والاعتداء على سيارتة بصدمها عدة صدمات من قبل الاطقم ..وهو الأمر الذي دفع بمجلس جامعة تعز في اجتماعه الطارئ الذي عُقد عصر ذات اليوم الى تقرير تعليق الدراسة في الجامعة حتى اشعار أخر ، وذلك على خلفية تلك الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها حرم الجامعة وكوادرها التعليمية ومنتسبيها من قبل مليشيات مرتزقة العدوان وسط المدينة مما يُعد تلك ألأعمال إرهاباً لكافة معلمي الأجيال مما قد يتسبب في إيقاف العملية التربوية والتعليمية.

وحمل مكتب حقوق الإنسان كافة الفصائل الموالية لتحالف العدوان المسؤولية الجنائية عن كل جرائمها بحق الانسانية والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب..

كما يحمل مكتب حقوق الإنسان المجتمع الدولي ومجلس الامن المسؤولية الجنائية والأخلاقية إزاء صمتهم عن تلك الجرائم، ويدعوا إلى ضرورة العمل على تجنيب وحماية أرواح وممتلكات المدنيين والمرافق العامة والحد من تفاقم تدهور الوضع الإنساني هناك، كما يدعوا مكتب حقوق الانسان كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية  بحقوق الانسان للتدخل ورصد وتوثيق هذه الجرائم في سبيل  الحد منها وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم أيدي العدالة.