الأخبار

42 سوقا في صنعاء القديمة تحوي 1700 حانوت

 26سبتمبرنت:محمد تلها

منذ القدم وصنعاء القديمة مشهورة بالتجارة والصناعة والحرف اليدوية وكانت في القرن التاسع مركزا نشطا لتجارة القوافل بين جنوب الجزيرة العربية وبين أسواق المشرق والشرق الأوسط

42 سوقا في صنعاء القديمة تحوي 1700 حانوت

وتحدث المهندس ياسين غالب الذي حدثنا عن مراحل وتطور سوق صنعاء قائلا:

  اشتهر سوق صنعاء بصناعة الجلد والنعال والنسيج والثياب وصقل الحجارة اليمنية مثل العقيق وغيره.

وكانت صنعاء مركزا مهما لاستيراد وتوزيع السلع الانية من الشرق الأوسط واسيا وشبه الجزيرة العربية وتستوعب أيضا قسما كبيرا من السلع المحلية سواء زراعية او حرفية.

واضاف في تصريح لـ"26سبتمبرنت"  انه في عهد الخلافة الاموية والعباسية ازدهر سوق صنعاء وتوسع وازدادت مساحته واتجه توسعه نحو الشمال الجنوبي والشرقي الغربي حيث كانت في القرن التاسع مركزا نشطا لتجارة القوافل بين جنوب الجزيرة العربية وبين أسواق المشرق والشرق الأوسط وكانت أسواق صنعاء تشتهر بصناعة الجلد والنعال والثياب وصقل الأحجار الكريمة التي تصدر الى خارج اليمن.

واشار الى ان القوافل كانت تأتي من سوريا وبلاد فارس محملة بالذهب والفضة والحرير والتوابل والعطور والبخور والثياب وكذلك الاقمشة المتنوعة اما كميات الذهب والفضة فكانت تصل الى ميناء المخا إضافة الى وصول الثياب المنسوجة من بعض المناطق اليمنية من زبيد والحديدة ويريم ووصاب وحضرموت وكان يتم توزيعا في سوق البز بصنعاء اما السلال وأنواع الفخار المصنعة في القرى المجاورة فكانت تباع في سوق الحلقة.

واضاف انه من خلال الحركة التجارة المزدهرة توسعت صنعاء بما يلبي  للحاجة والتطور الحضري للمدينة ليواكب سوق صنعاء المتطلبات الحياتية والتي تفرضها المتغيرات الزمانية والمكانية.

وقال انه منذ النشأة الأولى للسوق فقد خضع الى عدد من النظم الإدارية التي شكلت منظومة تشريعية مرجعيتها في الأساس المفاهيم والقيم والأعراف والعادات والتقاليد الحضرية والتشريعات اليمنية القديمة (قبل الإسلام) وعند دخول اليمنيين الإسلام ارتقت هذه المنظومة باعتمادها الاحكام الشرعية الإسلامية.

ومن خلال التأثير المتبادل بين أسواق التجارة العالمية الرئيسية والفرعية فقد انحسر دور سوق صنعاء في التجارة العالمية دوليا عما كان عليه في العصور الوسطى الا ان مكانه الإقليمية تعززت نسبيا وازداد الحجم الكمي والنوعي للبضائع والسلع مما أدى الى توسع سوق صنعاء من حيث الحجم والمساحة وتعدد الأسواق المختلفة.

واكد المهندس غالب بان سوق صنعاء شهد تطورا ملموسا نظرا لكثرة المهام والاختصاصات في عملية إدارة السوق ماليا وتجاريا وامنيا واستمر العمل فيه وفق قانون صنعاء حتى ظهور القوانين الحديثة والعصرية وكان لدى تجار صنعاء في السابق نظام معروف به بأنهم لا يسمحون لأولادهم مزاولة البيع والشراء الا بعد تعليمهم وتدريسهم العلوم الشرعية من فقه المعاملات والحساب ليكونوا ملمين بطريقة المعاملة في البيع والشراء البعيدة عن الاحتكار والمغالات في الأسعار والابتعاد عن الربى.

وقال بان سوق صنعاء يعد من أكبر الأسواق الداخلية في اليمن خاصة في تجارة الحبوب والفواكه والمواشي والبن وغيره كون صنعاء الحاضرة التجارة للقبائل.

ونوه غالب بان تطور الحركة التجارية لسوق صنعاء الذي اتسع مساحته نحو(48,000م2) وتعدد اسواقه التخصصية ليصل الى42 سوق يشمل على(1700) محل (حانوت) وتم تامين السوق بالخدمات والمتطلبات المختلفة بما فيها المساجد الموزعة على اطراف السوق وتجهيز عدد من سماسر الايواء الكبيرة وغيرها

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا