الأخبار |

المناورات بين مصر والسودان.. هل تستخدم القاهرة مطارات الخرطوم لضرب اثيوبيا

شهد الاسبوع الجاري مناورة وتدريبات جوية مشتركة بين مصر والسودان لاول مرة في تاريخ البلدين.

المناورات بين مصر والسودان.. هل تستخدم القاهرة مطارات الخرطوم لضرب اثيوبيا

شهد الاسبوع الجاري مناورة وتدريبات جوية مشتركة بين مصر والسودان لاول مرة في تاريخ البلدين.

ويرى مراقبون ان هذا الحدث ليس مجرد تدريبات ومناورات واكتساب خبرات وانما نواة لعمل عسكري مقبل لصالح البلدين .

مؤكدين انه لا يوجد عدو مشترك بين السودان ومصر سوى اثيوبيا وسد النهضة التي تستخدمه اديس ابابا للضغط على دول نهر النيل.

الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم، يرى أن المناورات الجوية بين مصر والسودان هى بداية للتعاون العسكري بين الجانبين، علاوة على أنها تحمل رسائل للعديد من الأطراف الدولية والإقليمية.

ولفت إلى أن: "البلدين يمتلكان الكثير من الموارد الطبيعية من مياه ونفط وأرض صالحة للزراعة تقدر بحوالي 200 مليون فدان، هذه المساحة يمكنها إطعام القارة الأفريقية برمتها وليس الوطن العربي فقط".

ويشير المتابعين ان مصر ربما تستخدم المطارات السودانية لضرب سد النهضة نظرا لقربها من اثيوبيا

وتأتي هذه التلميحات بعد الضؤ الاخضر من الرئيس الأمريكي ترامب الذي قال بحسب وسائل الاعلام"الأمر سينتهي بتفجير مصر للسد"..فهل هذه نبوءة أم توقّع أم ضوء أخضر لحرب بين مصر وإثيوبيا.

من جانبه، قال وكيل المخابرات المصرية الأسبق اللواء محمد رشاد أن المناورة الجوية هى من أجل تدريب الطيارين المصريين مع السودانيين، بجانب أنها رسالة موجهة تماما إلى إثيوبيا، والتي كادت تصل بالتفاوض السلمي مع مصر والسودان إلى طريق مسدود، ومن حق مصر أن تلوح بالردع دون الدخول فيه، نظرا لتضرر الدولتين بشكل كبير من التعنت الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة".

ويرى رشاد أن "عمليات التلويح بالردع لإثيوبيا في هذا التوقيت الذي تعيش فيه حالة عدم استقرار قد يكون مفيد جدا، لأن النظام في أديس أبابا في موقف حرج مع الشعب فيما يتعلق بالعديد من القضايا ومن بينها أزمة سد النهضة، لأن الحكومة لم تنفذ تعهداتها فيما يتعلق بكمال السد والرخاء الذي سيعود على الشعب".

ويرى آخرون  ان المناورات الجوية  تأتي لسببين، الأول أنها جاءت عقب زيارة الوفد العسكري المصري الكبير للسودان مؤخرا، مما يعني البدء الفوري لتنفيذ الاتفاقيات العسكرية والأمنية، خصوصا فيما يتعلق بتقوية التنسيق المشترك لحماية الأمن المائي للبلدين، الذين يعتبران دولة مصب لمياه النيل، في ظل التحديات المعلومة في المنطقة".

أما الدافع الثاني المهم، هو أن "نوايا الحكومة السودانية في التطبيع مع إسرائيل، يعني أن المنطقة ستكون وجهة جاذبة للجماعات المتطرفة، خصوصا مع وجود حدود واسعة ومفتوحة للسودان مع عدد من دول الجوار التي ليس لديها انضباط أمني، مما يفتح المجال لجيوب إرهابية تدخل عبر العمق الأفريقي للسودان ومصر، وفي هذه الحالة ستحتاج قوات البلدين للتنسيق لمراقبة الحدود أو القيام بعمليات جوية مشتركة في ظل الارتفاع المتوقع لوتيرة المهددات الأمنية في المنطقة".

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا