الأخبار |

الجزائر تدشن نصبا لمقاوميها الذين نفتهم فرنسا إبان الاستعمار

دشّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، نصبا تذكاريا يخلد آلاف المقاومين الذين نفتهم فرنسا إلى جزر في المحيط الهادي، إبان استعمارها للبلاد (1830-1962).

الجزائر تدشن نصبا لمقاوميها الذين نفتهم فرنسا إبان الاستعمار

دشّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، نصبا تذكاريا يخلد آلاف المقاومين الذين نفتهم فرنسا إلى جزر في المحيط الهادي، إبان استعمارها للبلاد (1830-1962).

والنصب الذي افتتحه تبون رفقة مسؤولين مدنيين وعسكريين كبار، عبارة عن جدارية كبيرة وضعت بساحة “الشهيد بوجمعة حمار” وسط العاصمة الجزائر، بمناسبة الذكرى الـ 59 للاستقلال عن فرنسا والموافقة لـ 5 يوليو/ تموز من كل عام.

وحملت هذه الجدارية صورة منحوتة لحشد من المقاومين الجزائريين وهم يساقون إلى السفينة الفرنسية تمهيدا لنفيهم، وسوط جلاد من جنود فرنسا يدفعهم للركوب إليها.

وقال عبد المجيد شيخي، مستشار الرئيس الجزائري لشؤون التاريخ والذاكرة، خلال تدشين النصب الذي تابعه مراسل الأناضول، إن “عمليات النفي كانت جماعية في شكل أفواج وتمت في الفترة بين 1834 و1940”

. وبعد احتلالها الجزائر عام 1830 واجهت فرنسا موجة ثورات شعبية رافضة للاستعمار قابلتها بحملة قمع وتقتيل كما لجأت إلى نفي مقاومين خارج البلاد لوقف هذه الثورات، وفق مؤرخين.

وتقول أرقام رسمية نشرتها السلطات الجزائرية والفرنسية سابقا، إن عمليات النفي مست 2166 مقاوما جزائريا، أغلبهم من الشباب، نحو “كاليدونيا الجديدة” والتي كانت مستعمرة فرنسية وتقع في قارة أوقيانوسيا جنوب المحيط الهادي.

في السياق ذاته، قال الطيب العيفة، أحد أحفاد المنفيين إلى كاليدونيا للتلفزيون الجزائري الرسمي: “أشكر الدولة الجزائرية والرئيس على هذه المبادرة وهي خطوة هامة”.

وأضاف العيفة أن “رمزية هذه الخطوة أيضا في كون النصب التذكاري تم وضعه بالقرب من ميناء الجزائر العاصمة الذي يعد المكان الذي تمت منه عملية نفي أجدادنا إلى كاليدونيا وحرموا حتى من جنسيتهم الجزائرية”.

ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا