الأخبار |

النفاق الإلكتروني

المهندس عباس السلطان / العراق / جامعة البصرة / بعد رفض دور النشر في العراق لطباعة كتابي الأول (اعترافات بلا كمامات) والذي تم طباعته لاحقاً في دار الراوي في مصر استوقفني موضوع النفاق الإلكتروني، اذ بدأت اجلد ذاتي لماذا لم أطرق هكذا موضوع مهم جداً في الكتاب أعلاه .........

النفاق الإلكتروني

المهندس عباس السلطان / العراق / جامعة البصرة / بعد رفض دور النشر في العراق لطباعة كتابي الأول (اعترافات بلا كمامات) والذي تم طباعته لاحقاً في دار الراوي في مصر استوقفني موضوع النفاق الإلكتروني، اذ بدأت اجلد ذاتي لماذا لم أطرق هكذا موضوع مهم جداً في الكتاب أعلاه .........


وها أنا ثانيةً استخرج قلمي من حقيبة افكاري لا يردعني صغيركم ولا كبيركم ولا نقداً بناء أو لاذع بكل صدق سأتحدث معكم.
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بتسجيل مكالمة لصديقك!
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بتصوير محادثة رسائل الواتس اب ......!
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بتحويل الرسائل الصوتية لشخص آخر......!
أنتَ منافق في كل مرة سرقتَ عواطف الاخرين أون لاين ...... !
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ في نشر حالة وأربكت متابعيك ......!
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بسرقة مواضيع الاخرين ونسبتها لك ......!
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بنشر أخبار وحقائق مزيفة ......!
أنتَ منافق في كل مرة بكيتَ لاستجداء مشاعر الآخرين ......!
أنتَ منافق في كل مرة نقلتَ مشاعر وهمية خلف الكيبورد ......!
أنتَ منافق في كل مرة قمتَ بتغيير نبرة صوتك ......!
بأحبائي الذين تمتزج موعي قبل حبر قلمي من اجلهم و بأصدقائي الذين ترتجف أناملي بذكرهم، تالله كما ذكرت سلفاً أنا لست مصلح اجتماعي ولا راهب مسيحي ولا حاخام يهودي ولا داعية إسلامي، انبهكم قبل أن تغرسوا بوحل التعاسة في حقبة من الزمن قد كنتُ أتكلم مثلكم ولكن عند مصادفتي وسماعي لتلك القصة التي سأقصصها لكم وصلت الى تلك الصحوة والتصالح مع الذات.
قصتـــــــــــــــــــي
يوماً ما كان هناك خلاف بين شخصين أودى بهم الحال نحو الخصام، اذ وصل المراد بهم إلى شيوخ قبائلهم... أنا الطرف الثالث (الوسيط) بين الطرفين وبعد ذهابي الى شيخ قبيلة أحد الأطراف المتناحرة والمحاورة معه. إذ به يتصل على شيخ قبيلة الطرف الآخر بناءً على طلبي، فقال له: يجب علينا حل هذا الخناق والتوصل الى حل لهذه المشكلة واستمرا يتحدثان لوهلة من الزمن، وأثناء ذلك كان الهاتف النقال للشيخ القريب يحتوي على برنامج تسجيل صوت المكالمات الآلي وتم تسجيل مكالمة شيخ القبيلة الأخرى فقلت له يا شيخ اسمعني ماذا قال شيخ الطرف الآخر، قال لي الشيخ: هذه أمانة ومن المستحيل أن أُسمعك الحوار الإ بعد أخذ الإذن من المتصل عليه.
وإذا به يقوم بالاتصال مرة أخرى على شيخ القبيلة الأخرى قائلا: "شيخنا العزيز أتسمح لي ان ادع عباس يستمع للحديث الذي دار بيننا وأبرئ لي الذمة لكون المكالمة مسجلة، أجابه الشيخ: لا بأس عباس ابننا فليسمع، لك هذا " ...
ومن هنا بدأ الشعور المؤلم يرادونني في كل مرة كنت بها منافقاً الكترونياً وبدأت اعمل على نهج ذلك الشيخ الشهم المنصف.
كم منكم كان منافق الكتروني؟ كم منكم لا زال يمارس نفاقه أون لاين؟
عليكم الأخذ والتمعن والوقوف أمام ذلك الأمر لأنه يبدو للجميع عادة إيجابية وقد يعتبرها البعض بطولة، إذ المساومة والابتزاز والتلاعب بمشاعر الآخرين،
هل تدركون خطورة النفاق الإلكتروني؟
93_3b
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تقييمات
(31)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا