الأخبار |

أقدم مدن التاريخ عراقة واصالة

 قد تسمع في ممتلكات اليمنيين، شارع بينون، عمارة بينون، فندق بينون، محطة بينون تلك تسميات لم ترد من فراغ وإنما حنينا إلى الماضي وافتخارا به

أقدم مدن التاريخ عراقة واصالة

 قد تسمع في ممتلكات اليمنيين، شارع بينون، عمارة بينون، فندق بينون، محطة بينون تلك تسميات لم ترد من فراغ وإنما حنينا إلى الماضي وافتخارا به

ورد ذكرها في غير ما نقش وذكرها من المؤرخين الأزرقي في أخبار مكة والطبري في تاريخه والأصبهاني في الأغاني وياقوت في المعجم والبكري في معجم ما استعجم وقبلهم لسان اليمن الهمداني في كتبه  *نسبته* : إلى بينون ميناف بن شرحبيل بن ينكف بن عبدشمس

� *ماهية بينون*

هو عبارة عن قصور عملاقه ومحافد متأثلة بنيت على جبال تحيط بوادي نمارة من بلاد ثوبان الحدأ كانت في العظمة الهندسية والشهرة والصيت تسامي غمدان لا زالت تلك القصور متناثرة أحجارها، مبعثرة آثارها، في منطقة الخربة من آل أسلم في الحدأ

وعلى أبرز قمم هذا الجبل تقع كل من قريتي النصلة والداخلة وتطلان إلى الشرق على وادي الجلاهم، وإلى الغرب على وادي نمارة.

 *نفق بينون*

  الموقع الأثري لجبل في وسطه نفق بطول 150 متر تقريبا تسيل مياهه إلى وادي الجلاهم ونمارة في أسفل الجبل.

  ‏تتعجب من عظمة ذلك النفق في الصخر الصلد بارتفاع 5 متر تقريباً وبمقدار الطول المذكور.  أما الأثر الثاني فيمثل نحتا في كل من جبل النقوب وبينون لتحويل السيول. وتأتي المياه من وراء جبل النقوب عبر النفق إلى وادي الجلاهم لتجري إلى النفق الآخر عبر جبل بينون باتجاه وادي نمارة، وحالما تغادر النفق تجتمع في سد يقع في أعلى وادي نمارة الذي تمتد أراضيه الخصبة مساحات شاسعة.

ونفق جبل بينون مسدود بسبب انهيار مداخله، أما نفق النقوب فما زال على أوثق حال، ويبلغ طوله مائة وخمسين مترا، وعرضه زهاء ثلاثة أمتار، وارتفاعه أربعة أمتار ونصف المتر تقريبا. وفي داخل النفق فتحات جانبية يعتقد أنها وجدت لتثبت فيها ألواح، أو أحجار لتنظيم تدفق السيول، وتخفيف اندفاع المياه قبل أن تخرج من النفق إلى ساقية الوادي. وفي أعلى مداخل هذا النفق حفر نقش بخط المسند يسجل بأن النفق قد شق ليسقي وادي نمارة. وفي مدخل النفق يشاهد المرء نقشين أحدهما منطمس، ولا يكاد تبين حروفه، أما الثاني فيمكن قراءة معظمه، ويدل محتواه على أنه دون نذرا من أحدهم واسمه الحيعث ابن زعيم إلى معبوده عثتر بمناسبة افتتاح النفق

يَقُولُ الْهَمْدَانِيّ في الصفة:. . وَهِيَ مَآثِرُ عَظِيمَةٌ تُشَابِهُ بَيْنُونَ. وَعِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ عَنْ مِخْلَافِ عَنْسٍ، يَقُولُ: وَالْمَآثِرُ بِهِ: بَيْنُونَ وَهَكِرٍ. . إلَخْ. وَفِي مَكَانٍ آخَرَ يَقُولُ الْهَمْدَانِيّ: وَقَطَعَ بَيْنُونَ: جَبَلٌ قَطَعَهُ بَعْضُ مُلُوكِ حِمْيَرَ حَتَّى أَخْرَجَ فِيهِ سَيْلًا مِنْ بَلَدٍ وَرَاءَهُ إلَى أَرْضِ بَيْنُونَ

  ‏ *بانية*

اختلف أهل التاريخ في باني بينون فيرى أهل التفسير كالواحدي والبغوي والسمعاني وغيرهم أنه أحد قصور اليمن التي بنتها الجن لبلقيس بأمر سليمان  وتلك القصور سلحين بمأرب وغمدان بصنعاء وناعط بحاشد وبينون في الحدأ

ويرى مؤرخو اليمن كالهمداني وابن الديبع أنها من بناء أحد تبابعة اليمن يدعى التبع الرائد عمرو

"عرفات الفتاحي"

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا