الترب: المعركة البحرية قد تكون الأهم مستقبلا

قال المستشار السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن يمر بمرحلة مفصلية تكاد تكون الأهم في تاريخه نظرا لتعقيداتها وحجم المؤامرات من القوى الغربية والإقليمية التي تسعى الى تركيعه والسيطرة على ممراته ونهب ثرواته بعد ان دمرت مقدراته خلال 9 سنوات من العدوان والحصار.

وأضاف البروفيسور الترب ان المتابع للأحداث اليوم يجد ان هناك مخططات قد تكون أخطر على اليمن مما سبق حيث تتكالب قوى الشر وتسعى للانقضاض على اليمن ما يستدعي التنبه والعمل بوتيرة عالية في اتجاهين مهمين الأول الإصلاح الداخلي والتعجيل بالتغييرات المنشودة وتحقيق تطلعات أبناء الشعب وثانيها الاعداد القوي عسكريا واقتصاديا للمواجهة المرتقبة ان حصلت والضرب بيد من حديد في عمق دول العدوان خاصة السعودية والامارات فالحرية والكرامة والاستقلال لا بد ان تنتزع بالقوة .

وبارك البروفيسور الترب العملية الناجحة امس باسقاط الطائرة الأمريكية التجسسية المقاتلة في المياه الإقليمية التي تثبت جدارة القوات المسلحة  التي تعمل على كسر الهيمنة الأمريكية كون التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر لا يعرّض الأمن الإقليمي للخطر فحسب بل يتسبب في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بصورة عامة.

ونوه البروفيسور الترب الى ان المعركة البحرية قد تكون الأهم مستقبلا كون البحر الأحمر يتمتع بأهمية إستراتيجية على مستوى الأمن الدولي والعربي والأفريقي باعتباره حلقة وصل بين العديد من البحار والمحيطات فضلاً عن دوره المهم في التجارة الدولية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، إذ تعبره سنوياً ما يقارب من عشرين ألف سفينة تجارية ونتيجة لذلك تبذل القوى الاستعمارية جهوداً مضنية للسيطرة على هذا الممر المائي المهم خصوصاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبما يعزز من أنشطتها وأطماعها الاستعمارية، التي هي ليست وليدة اليوم بل منذ وقت طويل.

واكد البروفيسور الترب إن التواجد الأمريكي في البحر الأحمر لا يراعي مصالح الدول المطلة عليه، وبما أن لليمن مساحة كبيرة من المياه الإقليمية في البحر الأحمر، فإن الاقتراب من منها سيكون بمثابة البداية لحرب أو لمعركة هي الأطول في التاريخ كما قال نائب وزير الخارجية حسين العزي ولقد تعاظمت قوة الردع اليمنية سواء القوة الصاروخية أو المسيرات المتطورة خلال الفترة الماضية وأصبحت قوات ردع لا يُستهان بها ونجحت في دك مصافٍ نفطية ومطارات في السعودية والإمارات وأهداف حيوية أخرى تم قصفها، في إطار حق اليمن المشروع للدفاع عن مصالحه ومياهه الإقليمية.