أخبار |

الترب: علينا تجاوز الجمود واستمرار الحالة الراهنة انتحار

الترب: علينا تجاوز الجمود واستمرار الحالة الراهنة انتحار

 قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الموقف العماني يؤكد صوابية نهج السلطنة في انهاء العدوان والحصار على اليمن وتفعيل مبادرات السلام المطروحة ضمانا لسلامة أمن المنطقة بأكملها كون استئناف العمليات العسكرية سيؤثر على الكل ولن تستطيع دويلات الخليج في هذه الحالة حماية نفسها من غضب اليمنيين الصابرين والصامدين لتسع سنوات.

وأضاف البروفيسور الترب ان الدبلوماسية العمانية تسعى الى تقريب وجهات النظر واذابة الجمود القائم في التفاهمات حول السلام التي أعلنت عنه القيادة الثورية والسياسية في صنعاء اكثر من مرة فطريق السلام واضح ومعروف مسالكه ودروبه ولايحتاج لعناء ومشقة زائدة في الاجتهاد فهذا الملف كان فائضا في النقاشات المستفيضة على طاولات الحوارات في أكثر من مكان وهو ما تذكر به القيادة في صنعاء مرارا من مبدأ الحقوق لا العطايا في مقاربة عادلة ومنطقية في الاستحقاقات الإنسانية للشعب اليمني.

وأشار البروفيسور الترب الى إن السلام يتطلب إنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ودفع رواتب الموظفين، وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار وصولا إلى استكمال ملف الأسرى، ودول تحالف العدوان السعودي هي المعنية بهذه الالتزامات، ولا قبول في هروبها من تحمل التبعات وتقديم المرتزقة كبديل على الطاولة.

وأوضح البروفيسور الترب ان اليمن بات أمام خيارات عديدة لتجاوز حالة اللاحرب واللاسلم، ولا يمكن الاستمرار في هذه المعادلة التي فرضتها قوى العدوان على اليمن لتحقق ما عجزت عن تحقيقه خلال التسع السنوات الماضية من العدوان حيث لجأت الى هذه المعادلة لايجاد شرخ في المجتمع إذ من المتوقع أن تطول الحالة الضبابية في اليمن بموافقة الأطراف الدولية والإقليمية، وستضغط واشنطن بشأن تمديد الهدنة لوقت أطول، ومعها الأمم المتحدة عبر مبعوثيهما الخاصين إلى اليمن، من أجل عدم حدوث إرباكات مفاجئة من شأنها تهديد أمن الطاقة العالمي، خاصة وأن الرياض أعلنت عن زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 13 برميل يومياً. كما أن هذا الوضع سيبدو مريحاً بالنسبة لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية، في ظل عدم تعرض الأخيرة لأي هجمات أو تهديدات مباشرة جرّاء الهدنة.

وقال البروفيسور الترب إن المتابع للشأن اليمني يعلم جيداً أن الولايات المتحدة الامريكية ومنذُ بداية العدوان على اليمن كانت متورطة حتى النخاع في الحرب ومهما حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدام التكتيكات التي يعتمدها السياسيون الأمريكيون بالادعاء بأن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، وأنها ليس لها تأثير كبير على التحالف بقيادة السعودية، والظهور بمظهر أنها تفضل الحل الدبلوماسي للصراع فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على اليمن بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن وهي مسؤولة عن استمرارها.

ونوه البروفيسور الترب انه يجب اتخاذ تدابير عاجلة فاليمن يتمتع بأهميّة بارزة لدى واشنطن لما لديه من موقعٍ بحري مهم وجزر وموانئ مهمة ومضيق استراتيجي يعد من أهم الممرات المائية في العالم والمهم لواشنطن بشكل خاص وهي التي تسعى جاهدة لفرض سيطرتها على موارد الطاقة، والتحكم بخطوط الملاحة والتجارة العالمية، عبر التحركات العسكرية المباشرة أَو من خلال التهيئة لتحالفات مشبوهة تضم كيان العدوّ الصهيوني، وبعض الأنظمة العربية العميلة والخائنة ..والقيادة في صنعاء تدرك هذه المعادلة ولا بد من الخروج من هذا المشهد المربك فأما سلام عادل للكل أو التوجه الى الخيار الثاني وقلب الطاولة على الكل.

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا