أخبار |

البروفيسور الترب:على العالم الضغط على دول العدوان ان ارادوا سلام واستقرار في المنطقة

البروفيسور الترب:على العالم الضغط على دول العدوان ان ارادوا سلام واستقرار في المنطقة

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الضبابية ما زالت تخيم على مسار الهدنة التي تسعى دول العدوان لتجديدها بعد ان رفضتها القيادة في صنعاء جملة وتفصيلا كونها لم تحقق فيما مضى من الهدن السابقة أي شي من بنودها ناهيك عن الخروقات اليومية ومنع السفن من الوصول الى الحديدة وعدم صرف المرتبات وفتح الطرقات وغيرها من الجوانب الإنسانية التي تحرص القيادة في صنعاء على تنفيذها قبل الحديث عن أي تمديد جديد للهدنة.

وأضاف البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء حسمت أمرها وحددت شروطها انطلاقا من حرصها على معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة نتيجة الحرب والحصار كمسؤولية أخلاقية امام الشعب اليمني الذي ناضل وصبر خلال سنوات العدوان واصبح من حقه ان ينعم بالاستقرار وتصرف حقوقه المشروعة المنقطعة منذ ما يقارب 4 سنوات وهذا الموقف يحسب للقيادة في صنعاء وبأنها اليوم تناور وتفاوض من موقع القوة وتستطيع ان تنتزع هذه الحقوق بكافة الوسائل والطرق المشروعة.

وأشار البروفيسور الترب الى ان الثلاثة الأيام الماضية شهدت حراكا غير مسبوقا على مستوى الإقليم وعلى المستوى الدولي لتمديد الهدنة التي يريدها تحالف العدوان بالصورة السابقة وهي حالة اللا حرب واللا سلم وهذا لن يكون من الأن وصاعدا ما لم يلبي شروط صنعاء المشروعة فالعدوان يريد تمييع الأمور ولا يريد حسم المشاكل فلم تتضمن المقترحات المقدمة على سبيل المثال ضمانات لمعالجة صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين المنقطعة منذ نهاية 2016وهذه حقوق لا تسقط ولا يمكن لصنعاء أن تتجاهلها وتسقطها كما تم وبحسب ما نشر فقد تم استبعاد شريحة واسعة من صرف المرتبات ومن بينها مرتبات وزارة الدفاع والداخلية وكذلك معاشات متقاعدي وزارة الدفاع والداخلية ولا يوجد أي مبرر لحرمان هؤلاء من مرتباتهم كونها وفق موازنة 2014 وهم شريحة يمنية خدمت الجمهورية ولهم حقوق كما ان المرتزقة رفضوا ضمان الصرف من عائدات الثروة اليمنية وجعلوا النقطة عائمة خاضعة للتعطيل لاحقاً كما رفضوا تحديد نوع العملة التي سيدفعون بها وهذا بهدف التنصل لاحقاً أو محاولة فرض القبول بعملتهم والتي ستؤدي إلى انهيار الوضع الاقتصادي على المواطنين في حكومة صنعاء كما هو حاصل لديهم.

وقال البروفيسور الترب بعد تمام الأشهر الستة من زمان الهدنة الكلي انقضت الفترة الثالثة من الهدنة الأممية المعلنة في اليمن، بدون أن تلُوح أي بوادر باتجاه السلام الاقتصادي والمعيشي لكل اليمنيين، بل ظل التقسيم والاجتزاء والتعنت من قبل حكومة المرتزقة ومن ورائها التحالف، ليس لهدف واضح بل لاختلاق ذرائع تفوت السلام الحقيقي على اليمن والمنطقة بأسرها.

وأضاف البروفيسور الترب مع هذا الإصرار والتعنت لا تلوح في الأفق بوادر لحظات مفصلية في تحقيق السلام الاقتصادي والمعيشي بالنسبة لكافة اليمنيين عبر اختلاق ذرائع أقبح من الرفض وهذا يظهر النية على حرب اقتصادية طويلة الأمد يريد من خلاله تحالف العدوان تجويع الشعب اليمني ومنعه من حقوقه وهذا لن يكون طالما ولدينا القوة الكافية للرد والتعامل بالمثل فكافة الأهداف الاقتصادية والحيوية في السعودية والامارات تحت مرمى النيران اليمنية وتم تحذير كافة الشركات النفطية بذلك وما عليها الا الانسحاب من مناطق الصراع ان اردت دول العدوان اللعب بالنار ولن نخسر شي  وسيفتح الحرب الواسعة على حقوله النفطية في عمق أراضيه عند ذلك لن تتوقف الحرائق حتى تلتهم كل مقوماتهم الاقتصادية.

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا