البروفيسور الترب:لابد من الارادة والادارة القوية في بناء الدولة

أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب  أن توجيهات السيد العلم قائد الثورة للقيادات السياسية والإدارية في الداخل على ضؤ توجيهات الامام علي عليه السلام لحاكم مصر مالك الأشتر  دليل على اننا نسير في الاتجاه الإيماني الصحيح للتأسيس للدولة الحديثة وإحداث التغييرات المطلوبة في هذا الاتجاه.

واضاف البروفيسور الترب بكل تأكيد لم يكن اختيار السيد قائد الثورة لهذا الموضوع خارج اطار واقع اليمن اليوم الذي يواجه عدوان بربري اجرامي يشنه اشرار الأرض المستكبرين على شعب الحكمة والايمان فجعل الله من ضعفه قوة فأسقط كل مؤامراتهم وتدبيرهم ومشاريع مخططاتهم ويبقى لاكتمال واقتراب النصر لمواجهة كل من يريد من المفسدين الفاسدين في الداخل الانحراف عن مسار الثورة في قيام الدولة القوية القادرة العادلة.

واشار البروفيسور الترب الى ان بناء الدولة يحتاج الى فهم ووعي وإرادة صادقة تنطلق من رؤيا ايمانية تجسد الأسس التي وجهنا اليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم والى استيعاب المحددات التي عبر عنها المجسدين بالنهج القرأني وعلى المشرعين وضع  رؤية مقترحة لتطوير الممارسات الإدارية في الجامعات اليمنية في ضوء عهد الإمام علي لمالك الأشتر للتعرف على المبادئ الإدارية التي وردت في ذلك العهد والكشف عن المشكلات الناتجة عن تطبيق النظم الإدارية الغربية وبما يضمن تنمية الموارد المالية ومواجهة العدوان والبناء الثقافي والعمل التنموي.

ونوه البروفيسور الترب الى أن الوقت قد حان لبناء دولة النظام والقانون الإلهي التي تضمن للبشرية الأمن والاستقرار والرخاء والحياة الكريمة والحرية والعدالة، وتحفظ الحقوق، وتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي بين كافة بني الإنسان والاعتماد على الذات وتقليص فاتورة الاستيراد والاستغلال الأمثل في تشجيع الإنتاج الوطني ومكافحة الفساد والتهريب وفرض هيبة الدولة ..أما على المستوى الخارجي تؤكد خطابات واتجاهات قائد الثورة اننا مع السلام والاستقرار في المنطقة والرفع الكامل لمعاناة المواطن وفتح الطرق في تعز وغيرها من طرف واحد بعد التعنت وغياب الطرف الآخر حضور جولة المفاوضات الأخيرة في الأردن .

وأكد البروفيسور الترب لن نسمح بهدنة ناقصة  او إنتهاكات ولدينا القدرة والكفاءة وإمكانية الرد السريع والموجع وعليهم ان  يستوعبوا الدروس والعبر من سنوات الصمود والانتصارات العسكرية وان غدا لناظره لقريب.

ونوه البروفيسور الترب الى اهمية البدء في بناء الإنسان كونه  أهم عناصر الرقي والإنتاج والنجاح في الوصول إلى الأهداف والغايات المرسومة..وهو الثروة الأهم والمورد الأساس لأسباب نهوض المجتمعات والدول وقهر التحديات التي تواجهها ولو أدركنا أهمية الإنسان وأولوية الرفع من مستوى عيشه وصون كرامته قبل كل العناصر الأخرى لوضعنا القدم على الطريق الصحيح نحو الرقي الحقيقي .

ويرى البروفيسور الترب من الأهمية الصدق مع النفس اولا واخيرا وايجاد ارادة...ادارة...قرار فالإرادة السياسية متوفرة برؤى وحكمة السيد قائد الثورة والادارة متوفرة بالقوانين واللوائح الذي يفترض ان ننفذها ونصحح ما يحتاج التصحيح.

اما القرار فبيد رئيس المؤسسة لوحده فالقرار الشجاع لا يتخذه الا رجل شجاع لا يخاف الا من خالقه.