أخبار |

المغرب يشكو هجوم جراد جزائري على حقوله الزراعية

المغرب يشكو هجوم جراد جزائري على حقوله الزراعية

شكى مزارعون مغاربة هجوم اسراب من الجراد القادمة من الجزائر على المزارع والحقول  الزراعية والتي سببت اضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية 

 وتواجه المناطق الفلاحية القريبة من واد درعة (إقليم طاطا) هجوما كثيفا من قبل أسراب الجراد، مما تسبب في أضرار بليغة في المحاصيل الزراعية، خاصة الفلاحة المعيشية لسكان الواحة، فيما تواصل السلطات المختصة ومصالح المركز الوطني لمكافحة الجراد عمليات المعالجة في المكان ذاته.

وقال المزارعون أن أسرابا كثيفة من الجراد تواصل هجومها على المنطقة، بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل السلطات والمصالح المختصة لمحاربتها، مشيرة إلى أن الوضع أصبح مقلقا للغاية. وأعربت عن تخوفها من انتقال الجراد إلى المناطق الفلاحية القريبة من طاطا، وتضرر الاقتصاد الوطني من ذلك.

وأوضحوا  أن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم يوميا بمعالجة المنطقة من خلال رش الأدوية والمبيدات، لكن في المساء والليل تهجم أسراب كثيفة من الجراد على المنطقة، مشيرة إلى أن العملية مستمرة وستكون طويلة إلى حين القضاء على الجراد في المنطقة.

في المقابل، كشف محمد، فلاح من المنطقة المتضررة، أن المحاصيل الزراعية تضررت بشكل كبير، داعيا وزارة الفلاحة إلى تخصيص لجنة مركزية من أجل جرد الخسائر وتعويض الفلاحين المتضررين. وأضاف أن المنطقة معروفة بالفلاحة المعيشية، وأن هذه الفلاحة تضررت، مؤكدا أن مصدر عيش سكان واحة طاطا، خاصة القريبة من واد درعة، صار في مهب الريح بسبب أسراب الجراد.

 وأضافت المصادر ذاتها أن “الجزائر تحارب المغرب من كل الجبهات، والآن تحاول استغلال الجراد لضرب الاقتصاد الفلاحي”، مشيرة إلى أن تطور المملكة المغربية في المجال الفلاحي مقارنة بالجزائر يجعل هذه الأخيرة تبدي غيرتها ورغبتها في إضعاف المغرب حتى في المجال الفلاحي وليس في الشأن الدبلوماسي وحده.

وترفض السلطات الجزائرية القيام برش الأدوية والمبيدات لمعالجة حدودها (مصدر الجراد)، وفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر رسمية، أكدت أن النظام الجزائري فشل في محاربة المغرب على جميع الجبهات، فقرر محاربته هذه المرة من خلال السماح للجراد ليحارب مكانه. إنها “حرب الجراد بالوكالة”، تضيف المصادر ذاتها.

وحسب ما نشرته  منظمة  الاغذي والزراعة عبر موقعها الرسمي، فإن كيلومترا مربعا واحدا من سرب الجراد يحتوي على 80 مليونا من الجراد البالغ، مشيرة إلى أنه يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص. وأضافت أنه عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار تشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغذائي وسبل المعيشة القروية.

وتساهم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في مكافحة الجراد في الدول التي تعرف اجتياحا كبيرا لهذه الحشرة، فيما لم تبد أي تعاون إلى حدود الساعة مع المغرب لمكافحة الجراد، خاصة أن أسرابه تأتي من الجزائر التي تعتبر المغرب أول عدو لها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا