أخبار |

الستارة الصنعانية

الستارة الصنعانية

 تعتبر الستارة الصنعانية جزء من شخصية المرأة والبيئة الصنعانية وهي عبارة عن قطعة قماش كبيرة مربعة الشكل مفعمة بالألوان والزخارف وتبدو كلوحة فنية متحركة وهي واحدة من عناصر التراث اليمني الزاخر بالملبوسات التقليدية المتنوعة .

و ما زالت الستارة مستخدمة حتى الآن في مدينة صنعاء وفي المناطق المجاورة لها مثل بني حشيش وسنحان وحبابة وخولان وغيرها  لكن ليس بنفس الكثافة التي كانت عليها قبل تحول النساء إلى ارتداء العبايات السوداء " .

تلبس الستارة فوق رأس المرأة لتغطيه مع سائر الجسد كما يجب أن يلبس تحتها مايسمي  المغموق  وهو قطعة قماش عادة ما تصنع من الحرير أو القطن وغالبا يكون لونه أسود يلف به الرأس كحجاب ليغطي الشعر ويكون كاللثام ليغطي الوجه .

شهدت الستارة الصنعانية تطورات عدة ففي البداية كانت تسمى (( المصون )) وسميت بهذا الاسم لأنها تصون جسد المرأة من نظرات الفضوليين ثم تغير الشكل الى الستارة وسميت بهذا الاسم لأنها تستر جسد وتفاصيل المرأة .

وللستارة استخدام آخر فتغطى بها جنازة المرأة المتوفية أثناء تشييعها كتقليد صنعاني يميز جنازة المرأة عن جنازة الرجل الذي تغطى جثته بسجادة ذات ألوان مختلفة .

والستارة الصنعانية أو المصون توازي الشيدر العدني في مدينة عدن جنوب اليمن قديما إلى أن الشيدر يتميز باللون الاسود الساده كما أنها تذكرنا بالملاية اللف التي كانت ترتديها النساء في مصر القديمة فوق ملابسهن مع غطاء شفاف للوجه إلا أن الستارة الصنعانية صمدت في وجه المتغيرات والحداثة التي مر بها الزي النسوي في العالم العربي .

إجتذبت الستارة الصنعانية إعجاب السائحات الأجنبيات اللاتي كن يزرن اليمن قبل العدوان فكن يحرصن على اقتنائها ويرتدينها في باب اليمن ويلتقطن الصور التذكارية .

ويعتبر باب اليمن اكبر سوق يشتهر بتجارة وبيع المصاون والستائر النسائية .

ومن نفس قماش الستائر والمصاون تصنع الحقائب النسائية وتباع أيضاً على شكل محافظ يدوية صغيرة كما أن بعض النساء يقمن بتفصيلها على هيئة فساتين عصرية وهي جزء من تجهيزات كل عروس في صنعاء القديمة ولها يوم خاص في تفاصيل كل زواج حيث تحرص بعض الفتيات على لبسها والتزيين بها مع المصوغات الفضية والتقاط الصور التذكارية احتفالا بذلك اليوم .

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا