صفحة |

قصة أسرة قصفها العدوان وهي في طريقها للعزاء

قصة أسرة قصفها العدوان وهي في طريقها للعزاء

 26سبتمبر نت: إيمان الربع

 منذ انطلاق أولى عمليات عاصفة الدمار على اليمن لم تحييد هذه العمليات القوة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية فقط بل كان الهدف منها هو قتل الحياة على أرض اليمن واستهداف كل أبناءه.

صعدة كانت أولى المحافظات التي دفعت فاتورة باهضه من دماء أبناءها لمواجهة الحقد الذي وجه إليها من دول العدوان.

26سبتمبرنت" ألتقت بعائلة من صعدة فقدت جميع أفراد عائلتها بقصف من طيران العدوان ووصفت هذه العملية أبشع جريمة ارتكبتها طائرات التحالف تجاه سيارة تقل مدنين .

العزاء الذي تحول إلى جنائز

تحدثت إلى" 26 سبتمبر نت" أحد أفراد عائلة الشهيدة أم زيد العياشي التي تسكن محافظة صعدة قائلة: منذ الساعات الأولى لانطلاق عمليات دول العدوان على اليمن كانت صعدة تعيش أبشع اللحظات فلم تتوقف الطائرات من قصف كل شيء يتحرك في هذه  المدينة بل وصبت حقدها على كل شيء فيها ومع اشتداد الضربات ودوي الانفجارات في كل المناطق وسماع الكثير من الأخبار المحزنة من الاستهدافات للعديد من الأسر داخل بيوتهم انتقلت جدتي إلى رحمه الله  وكان لدينا عمه تسكن في منطقة منبه قرب الحدود السعودية, فتواصلنا بها حتى تحضر عزاء والدتها كانت عمتي من أكثر النساء تقرباً من الله وحب للوطن وللجهاد فقد ذهبت إلى منطقة منبه لتعمل مدرسة هناك تطوعاً لعدم توافر طاقم تدريس في هذه المناطق كونها من المناطق البعيدة, وعند حضورها وابنها وأخو زوجها وأبنه لحضور عزاء والدتها كانت طائرات العدوان وصواريخه تترصد كل إنسان في صعدة فما كان منها إلا أن استهدفت السيارة التي كانت تقل عمتي وأفراد عائلة زوجها لتصبح هذه العائلة التي كانت تقصد العزاء موكب جنائزي حزين , لم تترك لنا طائرات التحالف فرصة لنودع عمتي وولدها بسبب فضاعه الضربات بل سمعنا خبر استشهادها مع أفراد عائله زوجها في المذياع ولم نستطع حضور تشييع جثامين الشهداء لأن الطائرات كانت تقصف أي شي يتحرك في تلك الفترة فما كان من عائلتهم إلا دفنتهم جميعاً في صعدة, وعند سماع زوج عمتي والد الشهيد الصغير زيد العياشي بخبر استشهاد زوجته وأفراد عائلته إلا أن ترك كل شيء وأنطلق إلى جبهات الشرف للدفاع عن وطنه ليلحق أفراد عائلته وينال شرف الشهادة  بفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر.

 اليوم مع انتهاء العام السادس لهذا العدوان يصادف قرب ذكرى استشهاد عمتي وعائلتها ودخولنا العام السابع لهذا الحرب الظالمة,إلا تذكيراً لي وللكثير بأن هذه المجزرة ليست إلا واحدة من بين المئات من تلك الاستهداف الظالمة لأبناء اليمن, ومع مروري اليوم من جانب قبورهم المتراصة للأم وولدها وزوجها وأخوته (لعائلة العياشي ) وغيرهم الكثيرإلا دافعاً لنا للمواصلة الصمود حتى النصر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا