ملف الأسبوع

الكيان الإسرائيلي ضمن المنطقة العسكرية الوسطى :الخطوة الأمريكية تعمل على دمج الكيان الإسرائيلي ضمن تحالف عسكري عربي إسرائيلي

الكيان الإسرائيلي ضمن المنطقة العسكرية الوسطى :الخطوة الأمريكية تعمل على دمج الكيان الإسرائيلي ضمن تحالف عسكري عربي إسرائيلي

قبيل مغادرتها البيت الأبيض أتخذت إدارة ترمب عدة قرارات تتعلق بالمنطقة جميعها تصب في خدمة المصلحة الصهيونية الإسرائيلية بدءاً من التوجه نحو تصنيف أنصار الله كـ "منظمة إرهابية"

حتى وضع الكيان الإسرائيلي ضمن المنطقة العسكرية المركزية الوسطى.
وهي الخطوة التي تعتبر التدشين الحقيقي للتحالف العسكري والأمني بين الدول العربية المطبعة وبين الكيان الإسرائيلي حيث تعتبر هذه الخطوة من أبرز المطالب الإسرائيلية خلال الفترة الماضية وقدمها المعهد اليهودي لدراسات الأمن القومي الأمريكي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية.
ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة الأمريكية على طريق تحويل الكيان الإسرائيلي الى دولة قائدة في الشرق الأوسط حيث يتيح المشروع الأمريكي للكيان الإسرائيلي المشاركة في مختلف العمليات العسكرية الامريكية بالمنطقة الى جانب الدول العربية الحليفة لواشنطن بل يعتبر تل أبيب أبرز حليف لواشنطن لدرجة ربط أية مساعدات أمريكية عسكرية أو أمنية لأي دولة عربية بمدى تعاونها مع تل أبيب إضافة الى أن التداعيات المباشرة لهذا المشروع هو اجراء تدريبات مشتركة تجمع جيوش دول عربية بالجيش الإسرائيلي الى جانب الأمريكي.
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن القرار الأمريكي محاولة لإدماج إسرائيل في المنطقة في الابعاد الاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية وهذه الخطوة نضعها في سياقها الاستراتيجي من خلال الممارسات العسكرية التي ستتم مستقبلاً بدءاً من التدريبات المشتركة الى المخصصات المالية الى ما يسمى بمكافحة الإرهاب وهذا سيكون له انعكاسات على الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية
ولم يستبعد أن نرى تمارين مشتركة مستقبلاً تجمع جنود إسرائيليين بجنود عرب وعلى أرض عربية مشيراً الى أن هذا القرار جاء بعد ضغوطات من اللوبي اليهودي الصهيوني وأن إسرائيل سوف تصبح اللاعب الرئيسي في توجيه القيادة العسكرية الامريكية الوسطى وستصبح جزء مما يعرف بمكافحة الإرهاب
وعن توقيت القرار تحدث الخبير الاستراتيجي الأردن على قناة الجزيرة أن القرار جاء بعد عمليات التطبيع الأخيرة وأن الدول العربية تقع ضمن مسؤولية التخطيط العملياتي وكان الكيان الإسرائيلي خارج ذلك لكن بعد اتفاقات التطبيع والتعاون الثنائي الإماراتي الإسرائيلي والوصول الى جزيرة سقطرى هذا الأمر شجع وكثرة المطالبات الامريكية والإسرائيلية بنقل الكيان الإسرائيلي لضمن الاطار الجغرافي لمسؤولية القيادة الوسطى وهذا يعني عسكرياً أن الولايات المتحدة تجري تمارين مشتركة مع معظم الدول العربية
من جانبه قال محمد الشرقاوي أستاذ النزاعات الدولية ان ترمب استجاب لمبادرة من المعهد اليهودي لدراسات الامن القومي الأمريكي وهناك ارهاصات مسبقة كالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل
وأضاف الشرقاوي أن الشراكة الإسرائيلية الامريكية كانت تعمل على ان تجد إسرائيل مكانها في القيادة الوسطى وان تصبح اكبر منسق مع واشنطن من خلال التعامل مع العواصم العربية وأن مشاريع التطبيع ساعدت اللوبي اليهودي على اقناع البيت الأبيض
وأكد أن التعاون العسكري والتنسيق مع واشنطن يمر عبر تل أبيب فلم يعد هناك ثنائيه عربية أمريكية بل ان هناك مثلث وهذا ما يرغب به نتنياهو بحيث تصبح إسرائيل حاضرة في كل العلاقات العربية الامريكية
وأشار في ختام حديثه الى أن ترمب يريد وضع الغام في طريق خلفه بايدن لاسيما تعقيد الوضع في المنطقة والجديد انه من الصعب على فريق بايدن ان يتعامل مع سلسلة هذه القرارات وليس من السهل على بايدن التراجع .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا