ملف الأسبوع

التحركات الأمريكية في المحافظات المحتلة.. مخططات ومشاريع عدوانية

التحركات الأمريكية في المحافظات المحتلة.. مخططات ومشاريع عدوانية

زين العابدين عثمان
من خلال أخذ نظرة عن كثب لواقع التحركات المكثفة التي تنفذها أمريكا في المناطق الجنوبية لليمن خصوصاً التي يحتلها عبر أدواته السعودية والإمارات وجحافل المرتزقة

ومنها محافظة شبوة وحضرموت والمهرة وأيضاً الجزر والسواحل الجنوبية الشرقية كجزيرة سقطرى وميون ,فإنها تظهر مخططات ومشاريع عدوانية جديدة تعمل على تحضيرها الإدارة الأمريكية بصورة أكثر وضوحيةً .
حيث كانت عمليات إعادة نشر قوات المارينز في المراحل الماضية سواء في شبوة وحضرموت والزيارات المكثفة للوفود الأمريكية العسكرية (جنرالات وخبراء حرب) كما حصل مؤخراً في محافظة المهرة الذي وصل إليها السفير الأمريكي ستيفن فاجن وقائد الأسطول الخامس الأمريكي إنما تؤكد على معطيات مخطط عدواني وتصعيد عسكري يتم تحضيره .
ونأخذ مثلا محافظة شبوة وحضرموت والمهرة التي تحولت بصورة مباشرة إلى قواعد مفتوحة لاستقبال قوات المارينز و عمليات إنزال القوات المجوقلة (المظلية )والقوات البرية التي أرسلتهم الإدارة الأمريكية تباعا مع مجموعات من قوات مشاة البحرية التابعة للأسطول الخامس والمعدات العسكرية الخاصة بالمجال الاستخبارات والتجسس حيث تم إعادة انتشارها بصورة مستمرة في أكثر من نقطة تمركز وموقع عسكري سواء بالقواعد العسكرية المستحدثة والموانئ و المطارات وغيرها.
وقد ظهرت حضرموت كمحطة أولى يتم تكثيف التحركات الميدانية فيها وعسكرتها أمريكيا بصورة مباشرة و متصاعدة آخرها كان وصول وفد أمريكي مكوناً من المبعوث الخاص" ليندكينغ"و معه جنرالات عسكريين وخبراء استخبارات يتبعون (سي آيه إيه) .
لذا تقديرنا لهوية ما تخطط له أمريكا وتحاول فرضه في هذه المحافظات التي تحتلها مرتكز أساساً على عدة أهداف جوهرية وهي مرتبطة بشكل رئيسي بأجنداتها الاستعمارية والعدوانية ونحصر منها :
1-السيطرة على هذه المحافظات وعسكرتها أمريكيا والتحكم بها بصورة مباشرة كونها تشكل أهميّة كبيرة جغرافيا واستراتيجياً وكونها ضمن الخريطة النفطية لليمن(مثلث النفط) ، باحتوائها على ما يزيد 17 حقلاً نفطياً، منها حقول منتجة وأُخرى قطاعات واعدة .
2- إحكام القبضة الأمنية على الثروات النفطية بشكل عام وتأمين عمليات النهب المنظم لها والتي يجري عبر الشركات الأجنبية العاملة فيها.
3- محال توسيع دائرة التواجد العسكري الأمريكي وفتح مسارات جديدة لفرض سيطرة كاملة للسواحل الجنوبية الشرقية لكلا من المهرة وحضرموت وشبوة وصولا إلى عدن وباب المندب وإحكام السيطرة الكاملة على خط التجارة الدولي والملاحة البحرية من البحر العربي إلى البحر الأحمر الذي يعتبر ضمن أهم الأولويات والأهداف الرئيسية.
لذلك ما تحاول أمريكا تمريره اليوم في الجنوب مخطط عدواني وتصعيد خطير يهدد أمن الملاحة البحرية والأمن القومي الاستراتيجي فأمريكا التي تقود العدوان على اليمن منذ2015 للسيطرة على اليمن ونهب ثرواته لازالت تتحرك وتخطط اليوم لنفس الأهداف ولكن هذه المرة بطريقة مباشرة أكثر استفزازاً وأكثر وقاحةً .
وهذا الذي لن يتم السكوت عنه وسيكون له ردات فعل مباشرة من العاصمة صنعاء والقيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي سبق وأعلن التحذير الأخير للقوات الأمريكية والبريطانية  ومن معها السعودية والإمارات بإنهاء تواجدهم واحتلالهم لجنوب اليمن قبل أن يتم ذلك بالقوة..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا