ملف الأسبوع

ما بعد عملية الضبة 2.. من التحذير الى التدمير

ما بعد عملية الضبة 2.. من التحذير الى التدمير

زين العابدين عثمان
العمليات التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية تجاه مساعي دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لنهب الثروات النفطية من موانئ شبوة وحضرموت لاتزال مستمرة

وقد أتت عملية ميناء الضبة 2التي هي الثانية من نوعها تأكيداً للمؤكد على أن هذا السلوك التحذيري ترجمة لتهديدات القيادة في العاصمة صنعاء التي أصبحت واقعاً ومعادلة ردعية ثابتة ضد مساعي دول العدوان والشركات الأجنبية في نهب الثروات النفطية السيادية خصوصا وإنها لاتصب في صالح الشعب اليمني وملف رواتبه.
فالأمريكي اليوم لازال يحاول الذهاب بعيدا عن الالتزام ببند المرتبات وكل توجهه الحالي مرتكز على وضع خطط لنهب وتهريب النفط من موانئ شبوة وحضرموت بوسائل وطرق متعددة التي كان أخرها اعتماده شركات تهريب دولية تمتلك ناقلة نفط تحمل اسم (PRATIKAبراتيكا) ومعها عدد 2 لنشات، و6 قطع حربية مجهولة الهوية والتي اتجهت نحو ميناء الضبة لنهب ماقدره 2.1مليون برميل من النفط الخام .
لذا كان هذا أجراء جديد من تحت الطاولة حاولت عبره أمريكا ومرتزقتها في إنجاح عملية النهب ووقفت له القوات المسلحة اليمنية بالمرصاد منفذة عملية اعتراضية للناقلة المذكورة فور وصولها المياه الإقليمية ومحيط الميناء .
لذا كتقدير موقف فان دول العدوان وبالمقدمة أمريكا وبريطانيا في ظل هذه المعطيات وفشل المحاولات لم يعد أمامهم سوى خياران :
الأول :المبادرة بإيقاف عمليات النهب باعتبارها مرصودة وتدخل ضمن الأعمال العدوانية التي ستلاقي الرد العسكري المباشر من القوات المسلحة.
الثاني: إن تستمر في محاولات النهب التي ستكون في النهاية مغامرات غير محسوبة ضحيتها السفن والشركات المالكة لها التي سيتم استهدافها وإغراقها في عرض البحر.
إذ نؤكد أن تكتيك عمليات القوات المسلحة اليمنية الذي هو متوقف اليوم على العمل العسكري الخفيف "للتحذير " لن يدوم طويلا وقد يتم في الفترة القادمة اعتماد تكتيك الاستهداف المباشر وإدخال كل السفن والناقلات التي ستتجاهل التحذيرات بنك الأهداف العسكرية الذي سيتم ضربها بهجمات قاصمة تعمل على تعطيلها وإلحاق الأضرار التدميرية التي قد تؤدي إلى إغراقها .
بالتالي فعملية ميناء الضبة رقم 2 هي رسالة جوابية وإنذار أخير لدول العدوان بالأخص الأمريكي والشركات الأجنبية لمراجعة الموقف قبل أي محاولة مستقبلية لتسيير سفنهم وناقلاتهم نحو المياه الإقليمية التي ستكون منطقة موت ومقبرة للناقلات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا