ملف الأسبوع

نوفمبر.. تجسيد للهوية الوطنية

نوفمبر.. تجسيد للهوية الوطنية

العميد/ ناصر حُميد
يحتفي أبناء الشعب اليمني العظيم بذكرى الجلاء في الـ30من نوفمبر المجيد لرحيل آخر جندي مستعمر بريطاني من تراب اليمن الطاهر في جنوب الوطن.

تأتي هذه الاحتفالات ونحن في زمن احتلال جديد للمناطق الجنوبية من الوطن من قبل العدو السعودي أماراتي..ومثلما حملت ذكرى الـ30من نوفمبر طابعاً فريداً لأبناء اليمن باعتبارها مناسبة وطنية مجيدة للتحرر من المستعمر واذنابه كما أنها مناسبة عظيمة وخالدة يحتفل بها أبناء الشعب في الجنوب بوجه خاص لأنها مناسبة تحمل في مضامينها أحداثاً وتحولات في غاية الأهمية شهدتها المنطقة آنذاك.
ستحمل اليوم ذكرى الـ30من نوفمبر خلال المرحلة الراهنة وفي هذا التوقيت بعد ان حقق شعبنا اليمني انتصاراً على قوى الاحتلال الجديد نظراً للارتباط الوثيق بالإحداث والتضحيات التي لازالت في أذهان أبناء اليمن شمالاً وجنوباً حاول الاحتلال بمختلف مسمياته الاحتيال عليها أو طمس معالمها.
لقد شكل تاريخ الـ30من نوفمبر المجيد منطلقاً لتأسيس الهوية الوطنية "تحت مسمى اليمن الواحد والشعب الواحد ذو المواطنة المتساوية والتطلعات المشتركة ولهذا ومن الطبيعي أن يحاول أعداء الماضي وأعداء الحاضر تحريف المعاني الوطنية لهذه المناسبة اليمنية المجيدة واستجلاب مصطلحات مناطقية وكما تم تسمية الجنوب العربي في عهد المستعمر البريطاني يحاول اذناب الإمارات والسعودية استجلاب هذه التسمية العنصرية خلال المرحلة الراهنة وتأسيس هوية مشوهة قاتمة على أساس التقسيم والتفريق بين أبناء الوطن الواحد.
لعل التشابه بين سياسات دويلة الإمارات في الوقت الراهن على المناطق الجنوبية وبين سياسات المستعمر البريطاني في القرن الماضي بسبب الهدف المشترك لهذه القوى الاستعمارية والمتمثل في السيطرة على جنوب الوطن، وكما عملت بريطانيا في عمل السلطنات لإبقاء الحرب كذلك تسعى السعودية والإمارات اليوم لتكوين جماعات إرهابية شمالاً وجنوباً لإبقاء حالة الحرب لضمان بقائها مسيطرة على الشريط الساحلي لوطننا الحبيب.
لهذا فإن الاحتفاء بالـ30 من نوفمبر هو بمثابة اعادة بعث جديد للهوية اليمنية التي تشكل أعظم تهديد للسعودية والإمارات.
*مدير دائرة التدريب

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا