ملف الأسبوع

ثورة 21 سبتمبر ..انتصار الإرادة

ثورة الـ 21 سبتمبر التحررية هي الثورة التي أعلن فيها اليمنيون رفضهم للوصاية والتبعية ومطالبتهم بحقهم في الحياة والحرية والاستقلال.

لقد استند أبناء الشعب اليمني على روح ثورة 21 سبتمبر في مواجهة قوى العدوان ومرتزقته وعلى رأسهم العدو الصهيو أمريكي والسعو إماراتي وصمدوا في وجه هذا العدوان البربري، واستطاعوا وبعد فترة وجيزة من العدوان من قلب موازين المواجهة، وبأسلحة حربية بسيطة، ليكسر اليمنيون بهذه الاستراتيجية إرادة الغزاة الذين يتسلحون بأحدث الأسلحة الأمريكية والغربية والإسرائيلية.
ثورة 21 سبتمبر لم تأت من فراغ بل قامت استناداً إلى إرث الكرامة المتأصّل لدى اليمنيين، رداً على التدخلات الأمريكية والسعودية، فعندما خرج الشعب اليمني في 21سبتمبر بحثاً عن حقوقه المسلوبة وكرامته الوطنية، لم يتورع حكام التطبيع الإسرائيلي من العدوان على اليمن باستخدام أحدث الطائرات والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً، ضد الأطفال والشيوخ والنساء، وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني من اجل إخضاعه وإجهاض أهداف ثورة 21 سبتمبر المجيدة .
لهذا فالحرب والعدوان على اليمن، ومحاولة تمزيقه هو هدف قوى العدوان من أجل استمرارهم بالتحكم بالقرار السيادي لليمن ونهب ثرواته، ولذلك يمكن القول بكل ثقة أن ثورة 21 سبتمبر جاءت كضرورة حتمية ليس لإنقاذ اليمن من الوصاية والتبعية، بل أيضاً لإنقاذ العرب والعالم من المخططات الصهيو أمريكية.
نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لثورة الـ 21من سبتمبر، ولا زالت مستمرةً لأن أهدافها لم تتحقق بعد، لذلك على اليمنيين أن يظلوا متمسكين بها باعتبارها نبراساً مشعاً للنضال الوطني ، وهي قدرهم الوحيد لأن الغزاة لازالوا متمسكين بوهم السيطرة على اليمن والقدرة على تكبيله أسيراً خدمة لقضاياهم وارتباطاتهم الخارجية المجرمة، لهذا كله لابد أن تبقى الثورة، ولابد أن تستمر، وهو أمر محتوم .
في الأخير أقول رغم استمرار العدوان والحصار استطعنا أن نرسم طريق المستقبل ببرنامج (الرؤية الوطنية) الذي يشكل الدليل النظري لتأسيس الدولة المدنية الحديثة، واستطعنا من إعادة بناء وتطوير القوات المسلحة بعد أن طالتها أيادي الخونة العملاء بهيكلتها وبإشراف أمريكي، وما العروض العسكرية التي نفذتها قواتنا المسلحة على مستوى الوحدات والمناطق العسكرية إلا دليل وخير شاهد على استعادة قواتنا المسلحة لمكانتها ومهامها في الدفاع عن حياض هذا الوطن، وبكافة الأسلحة، وبهذه القوة العسكرية أصبح اليمن رقماً صعباً في المنطقة وتحول من موقف الدفاع إلى الهجوم بفضل الله سبحانه وتعالى، وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.
قائد لواء 314 مدرع حماية رئاسية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا