اللجنة العسكرية انضباط وإرادة وطنية
الكفاءة والاقتدار وحب الله وحب الوطن والإخلاص والوفاء للقيادة الثورية والقيادة السياسية.. هذه ابرز السمات التي ميزت اللجنة العسكرية التي أوكل إليها مهام إدارة التفاوض
بشأن فتح الطرقات وبذل الجهود لتطبيع الأوضاع في تعز وفي غيرها من المناطق.. ولقد كانت اللجنة العسكرية في موقع المسؤولية وعند مستوى حسن الظن بها فظهرت بمظهر انضباطي عال وبحرص وطني كانت مثار الاهتمام الكبير الذي حظيت به.. وقدمت اللجنة العسكرية ثمار جهدها الصادق وكان هدفها في المقام الأول رفع المعاناة عن مواطني محافظة تعز لما لحق بهم من تعنت ومن أضرار متعمدة ومن سلوكيات خارجة عن الأعراف والتقاليد من تلك المليشيات المسلحة الإصلاحية المنفلتة وقد انكشفت ألاعيب تلك القوى المأجورة التي جاءت حاملة معها أزمات متوالية وتعقيدات كبيرة وكثيرة.. ولان القرار في الرياض وفي ابوظبي فان عمل ذلك الطرف اتسم بالاهتزاز وبالتردد وتعمد التصعيب لا التيسير من اجل الناس ومن اجل رفع معاناتهم..
وهذا هو طبع الاحتلال ومن ارتهن للمحتل الغازي اذ لا يملكون زمام أمورهم ورغم كل تلك المصاعب المفتعلة والعراقيل المصطنعة إلا أن اللجنة العسكرية الوطنية التي قدمت من صنعاء كانت واضحة الموقف وصاحبة قرار وعمل كل جهد ممكن لتذليل الصعوبات وتجاوز المعوقات المصطنعة..
وعندما عادت إلى الوطن عادت متوجهة بالنجاح والتفوق وجاءت اللقاءات والاجتماعات مع اللجنة العسكرية لتوضح المسار الحقيقي لعمل وجهد هذه اللجنة.. ولتؤكد المصداقية العالية للقيادة الثورية والقيادة السياسية التي تنبع شرعيتها من عمق الشعب ومن ثنايا الجغرافية اليمنية الأصيلة..
كل التحايا والتقدير للجهد العالي والنشاط المميز والمقدرة الرفيعة في امارة التفاوض عن مقدرة وعن واقع قوي وإرادة وطنية حرة..
وهذا التميز.. هو ما ننتظره من الرجال الأكفاء ومن الخبرات المهمة التي توجت بتكليف هذه اللجنة العسكرية الناجحة والمتمكنة..
لكم كل الثناء والتقدير من شعبكم ومن قيادتكم.