ملف الأسبوع

إعصار اليمن .. إقتصاد الامارات في دائرة النار

إعصار اليمن .. إقتصاد الامارات في دائرة النار

من خلال تقييم واقع  العمليات الهجومية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير  اليمني التي ضربت بقوة الأعماق  الحيوية في أبو ظبي ودبي ،

فان أول ما يمكن قوله إن هذه العمليات الاستراتيجية قد حققت واقع جديد لقواعد الحرب و كانت بمضامينها ومفاعيلها رسائل جوابية مهمة  ودروس  لمشيخات عيال زايد لإيقاف عجلة التصعيد  وتدارك الوضع  قبل ان تصبح دويلة الإمارات  كرة من النار والمدن الملتهبة .
فالمنطق العسكري والاستراتيجي اليوم يفرض على هذه المشيخات التعامل بجدية مع تهديدات القوات المسلحة اليمنية لإيقاف عجلة التصعيد والخروج من المغامرات الغبية والعدوانية في اليمن وأيضاً إيقاف كل أشكال  الاستفزازات التي على رأسها التطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي ومساعدته للاستيطان على جزيرتي سقطرى وميون والسواحل الشرقية والجنوبية .
فالموازين العسكرية لم تعد في صالح الإمارات حتى تخوض أكثر في التصعيد  بطريقة تضمن نجاح مخططها أو تضمن  سلامتها   من أي ردات فعل انتقامية  ،لان العمق الإماراتي  هو - عملياً - في دائرة الاستهداف  لقواتنا  المسلحة وهو في خطر كارثي سيهدم منظومة الأمن والرفاه الاقتصادي بالإمارات .
"فعمليات إعصار اليمن الأولى والثانية والثالثة" التي دشنتها القوات المسلحة هي موجات أولية ضمن استراتيجية الرد المرسوم و الذي سيأخذ مساراً تصاعدياً في مستوى زخم العمليات والزخم الكمي للصواريخ والمسيرات ونوعية الأهداف فالأمر سيكون مشابهاً لأكبر مناورات باليستية وجوية تضرب المنطقة الحيوية في العمق الإماراتي  "ابوظبي ودبي" كجزء من عوامل الردع وتحييد كل الركائز الاقتصادية والأمنية بما فيها محطات النفط والمطارات والمدن العسكرية والصناعية على رأسها معرض إكسبو2022- دبي الذي بات ضمن بنك الأهداف العملياتية القادمة وتحت التهديد .
ندرك أن العدو الإماراتي رغم قسوة تداعيات العمليات التي تلقاها إلا انه قد لا يتوقف عن التصعيد  فهو وفق المعطيات يريد خوض جولة جديدة  تلبية لرغبات وأجندات الثنائي الأمريكي الإسرائيلي الذي تدفعه لمواصلة العمليات مهما بلغت ردات الفعل الانتقامية اليمنية ،وهذا شيئ واضح من خلال عودته لقصف العاصمة صنعاء وارتكابه المجازر بحق المدنيين بتلك الطريقة الوحشية وأيضاً من خلال الزيارات المكوكية لرئيس سلطة كيان العدو الإسرائيلي هوستورغ لابوظبي بالأمس وإعلان أمريكا والكيان في وقت سابق تعزيز وتيرة التعاون الأمني والدفاعي مع الإمارات في مسار تصعيدها .
بالتالي مسألة استمرار العدو الإماراتي هو بدافع أمريكي إسرائيلي لمواصلة الضغط على اليمن ومحاولة تركيعه وإرغام القيادة على تقديم تنازلات لكن والشيئ الأكيد أن قواتنا المسلحة بعون الله تعالى  ستكون في مستوى التهديد وهي بصدد  رفع حالة الجاهزية  لتنفيذ عمليات هجومية جديدة بإذن الله تعالى تكون مختلفة ويتجاوز مفاعيلها حدود التحذير إلى التدمير ،ترسخ مفهوم توازن القوة الاستراتيجية على الأرض أي الأمن مقابل الأمن والاقتصاد بالاقتصاد  وذلك حتى يتم إرغام العدو الإماراتي ومن يقف خلفه لإيقاف التصعيد  والعمليات العدائية والحصار على اليمن  وإعادة النظر في الحسابات ،مالم فمسار العمليات لن يتوقف وسيتم قصف مشروع إكسبو القلب النابض للاقتصاد الإماراتي وسيتم أخذ الإمارات إلى المجهول و إلى ماقبل حضارة الزجاج وهذا أمر واقع حتماً .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا