ملف الأسبوع

تكتيك القوات المسلحة اليمنية.. واستراتيجية الردع (الحلقة الأخيرة)

تكتيك القوات المسلحة اليمنية.. واستراتيجية الردع (الحلقة الأخيرة)

بما أن التكتيك : هو واحدة من الوسائل الفعلية المستخدمة لتحقيق هدف محدد .

فإن الإستراتيجية : هي خطة الحملة الشاملة ، والتي قد تنطوي على أنماط تشغيلية معقدة ونشاط وصنع القرار الذي يحكم التنفيذ التكتيكي.
وعلى العدو أن يعي وأن يفهم إن كل هذه التكتيكات التي استخدمتها وتستخدمها القوات المسلحة(جيش ولجان) إنما يوحي أن هذه التكتيكات ماهي الا جزء من خطة استراتيجية أكبر،كما يمكن استخدام تكتيك واحد فقط او مجموعة من التكتيكات الاخرى لتحقيق نتيجة أو هدف معين.
فمنذ بداية إعلان تحالف العدوان بشن حرب على اليمن والذي أعلن من واشنطن بتاريخ 26/3/2015 والتي أسموها بـ (عاصفة الحزم)دونما أسباب فقد استطاعت اليمن وقواتها المسلحة(جيش/لجان) أن تمتص كل الضربات العدوانية التي شنت على الشعب اليمني بغرض احتلاله وإخضاعه ونهب ثرواته وتدميره وتمزيقه وانتهاك سيادته ومصادرة قراره ومحاولة إفراغ ثورته الشعبية وحصاره وتجويعه وارتكاب أبشع الجرائم فكل هذه الأعمال الإجرامية كانت كهدف استراتيجي سعى إليه تحالف العدوان ومازال.
لكن كل هذه الأعمال العدائية و تلك المؤامرات عززت من صمود الشعب اليمني ونمت من قدرات قواته المسلحة فقد مثلت نقطة تحول تاريخية إذ باتت القوات المسلحة اليمنية(جيش/لجان) القوة العسكرية الأقوى بلا منازع فمن امتصاص الضربات إلى الدفاع والى المواجهة والصد والهجوم وبناء القدرات حتى الوصول إلى تطوير الردع الاستراتيجي،في حين أضحت عاصفة الحزم وماسمي قبلها وأطلق بعدها من مسميات لا قيمة لها ولا معنى فقد صارت ضعيفة ومفككة ومهزومة نفسيا وسياسيا وأخلاقيا وقانونيا وعسكريا رغم ماتمتلكه من إمكانات وتقنيات فقد أصبحت عاجزة ومشلولة أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية سواءً كانت عمليات ردع عسكرية مباشرة أو غير مباشرة برا وبحرا وجوا.
فقد شهدت هذه العمليات العسكرية دخول أسلحة الردع كرد مشروع وشرعي وقانوني ضد تحالف عدواني إجرامي معتد لم يراع القوانين الدولية واتفاقات جنيف والمواثيق الأممية والتي يرتكب كل الجرائم منتهكا الإنسانية ومتحديا تلك القوانين ومتجاوزاً اتفاقات جنيف وبغطاء ودعم دول تتغنى بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في الوقت التي ترتكب أبشع الجرائم في حق الشعب اليمني وبأشراف ودعم ومساندة ومساعدة ومشاركة تلك الدول في العدوان على اليمن..
فما دخول الطائرات بدون طيار المتنوعة والصواريخ البالستية في العمليات العسكرية إلا عمليات دفاعية لردع عدوان مستمر في عدوانه رافضاً للسلام.
حرب فرضت على اليمن
فبما أن الحرب التي فرضها وأشعلها تحالف العدوان ضد اليمن فما عليه إلا أن يشهد مزيدا من الضربات المشروعة وبما يتناسب والضرورة.
وليعلم ذلك التحالف العدواني أن القوات المسلحة لديها الكثير والكثير من المفاجآت بل ولديها مفاهيم حربية لم يشهدها العدوان من قبل ولديها استراتيجية "الحرب الموازية إذ لديها القدرة على تدمير واستهداف أهداف عدة في وقت واحد وليس بالتسلسل وذلك بهدف التعمية والتشويش والتعطيل وتحييد كل قوات العدو وكل وسائطه وجميع منظوماته التي يراهن عليها.
فمن الواضح أن القوات المسلحة اليمنية قد وضعت لأي من العمليات العسكرية مفهوما جديدا يقوم على الاعتماد الكلي والجزئي وذلك بحسب ماتتطلبه أي عملية عسكرية وفي أي مرحلة من مراحل الردع المطلوب تنفيذها ضد أهداف مشروعة عسكرية كانت أو اقتصادية بغرض المنع والردع دفاعا عن النفس وحفظا للبلد وحماية للشعب،وذلك من خلال ضربات القوات الجوية(الطيران المسير)(والصواريخ البالستية) واستغلال التقنيات المتوافرة باعتبار هذا هو الأسلوب الأمثل والخيار الذي لابد منه وكضرورة حتمية من أجل ثني العدو ورداً على جرائمه ومن اجل جلب السلام الذي ينشده الشعب اليمني.
فوفقاً لما تتطلبه أي عملية وتداعيات أي موقف وتحت أي ظرف فإن القوات المسلحة ستظل جاهزةً وأن عمليات الردع ستبقى مستمرة مااستمر العدوان والحصار .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا