التحديات الأمنية وطرائق مواجهتها؟!
ستبقى المعطيات الأمنية هي المحور الأهم في المنطقة والأقليم وفي اليمن.. وستبقى مسألة مواجهتها هي الفيصل في كل عمل أمني مدروس ومتكامل..
وما شهدته وتشهده المنطقة كفيل بنقل صورة متكاملة ومكثفة عن طبيعة التحديات الأمنية التي تعصف بالمنطقة وبالمحيط الأقليمي والدولي.. بدءاً من قضايا التهريب.. وتهريب البشر والاتجار بالمخدرات ومروراً بكافة أنماط وأشكال الجريمة المنظمة من غسيل أموال وتهريب أموال وأشكال القرصنة البحرية والاضرار بالسلام الاجتماعي بكل الاساليب.. كل هذا يضع المؤسسات الأمنية والمؤسسات المعنية بالأمن الاستراتيجي أمام مسؤوليات عديدة ومتعاظمة ويستدعي ان تتظافر الجهود الأمنية والخبرات الأمنية لوضع رؤية فاعلة ومؤثرة بمواجهة مثل هذه التحديات الأمنية..
وخاصة وأن الأمن والأمان والسلام الاجتماعي ومواجهة الارهاب والتطرف والتشدد أصبح مطلباً إنسانياً ودولياً وإقليمياً ووطنياً.. ونحن هنا نود ان نشيد بجهود المؤسسة الأمنية بمختلف مستوياتها وأن نؤكد كذلك أن هناك نجاحات ملموسة ينبغي الاشادة بها, ويجب ان تحظى المؤسسة الأمنية بكافة اجهزتها وهيئاتها بالدعم اللازم الذي يوفر لها أسباب استدامة النجاح والتفوق لأن العدوان على اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري القتالي وإنما يمتد إلى كل مجالات الحياة في اليمن .. وأهم هذه الجوانب.. الجانب الأمني والتحدي الأمني..
وفي الأولوية يجب أن تتكون هناك رؤية جادة في الاعتراف ان الأمن هو محور التنمية وهو محور الاقتصاد وهو محور الاستقرار والبناء..
وفي المقابل ان تعد قراءات واقعية لمتطلبات نجاح الامن وعمل الاجهزة الامنية بدءاً من توفير الامكانيات والموارد ووصولاً إلى الاستفادة الإيجابية من التشريعات والقوانين التي تخدم رجل الامن وتهيئ له فرص النجاح والتوفيق..
كما أن من الموجبات ان تصاغ سياسات تأهيلية لرجال الأمن وقياداته حتى يكونوا عند مستوى هذا التحدي الامني.. وهذا العمل سيكون له ثماره الطيبة والإيجابية على العمل الأمني وعمل نشاط ومهام أجهزة الأمن وهيئاته ومرافقه..
*خبير أمني وعسكري