ملف الأسبوع

تجويع شعوب العالم سياسة أمريكية وأوروبية غير أخلاقية

تجويع شعوب العالم سياسة أمريكية وأوروبية غير أخلاقية

لماذا يصمت العالم أمام العجرفة الأمريكية والأوروبية بفرض عقوبات دولية لتجويع شعوب بعينها بهدف إنهاك هذه الشعوب، ولماذا تريد الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية

فرض ديمقراطيتها المزيفة على هذه الشعوب التي لم يكن خافياً ولا مفاجئاً لهذه الشعوب تحقيق هذا الهدف تحت هراوات التجويع الأمريكية والأوروبية، منها هو وزير خارجية سوريا بطلب من مجلس حقوق الإنسان الدولي التدخل لمنع تجويع الشعب السوري وهاهو الشعب اليمني يعاني الأمرين من التجويع الممنهج وتصف الأمم المتحدة أنه يواجه أكبر كارثة إنسانية وأن 60% من سكانه على حافة المجاعة في العام الحالي، مشيراً إلى موت أطفاله ونسائه وشيوخه بسبب السياسات الأمريكية والأوروبية غير الأخلاقية وغير الإنسانية.. كما أشارت إليها قنوات فضائية ودعت الأمم المتحدة الدول الأوروبية وأمريكا تحديداً الى عدم فرض العقوبات الدولية على الشعوب بشكل عام والمذكورون أعلاه لا يعني أن الشعب الفلسطيني والشعب الفنزويلي والشعب الكوبي والشعب الإيراني والشعب اللبناني وشعوب أخرى بعيدة عن هذه العقوبات- لهذا نطالب الدول الرأسمالية أن تتخلى عن سياسة تجويع الشعوب وأن تعيد النظر في ديمقراطيتها المزيفة التي تسعى لفرضها على شعوب العالم أو الشعوب المغضوب عليها رأسمالياً لخلافها مع الكيان الإسرائيلي المحتل ونجدها هنا مناسبة هامة للإشارة عن الدعم الأمريكي واللا محدود للكيان الإسرائيلي وما صفقة القرن الفلسطينية ومشروعية احتلال إسرائيل للجولان السوري المحتل وقبلها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف وإعلانها عاصمة أبدية للدولة الإسرائيلية في عهد الرئيس الأسبق "ترمب" ناهيك عن الدعم الأمريكي المباشر لتطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي المغتصب- مما أدى إلى نزوح عددٍ من سكان الشعب الفلسطيني المنكوب الذي يواجه مؤامرات عدة على قضيته "إقليمياً وأمريكياً"..
لهذا نأمل أن يعمل المجتمع الدولي على التعامل مع الواقع الفلسطيني المعاش بحيادية كاملة انطلاقاً من المرجعيات الدولية والقوانين الإنسانية الدولية وبعيداً عن ربط المعالجات المطلوبة "فلسطينياً وإسرائيلياً" بمصالح دولة أو مصالح الكيان الإسرائيلي المسببة لكثير من التوترات في المنطقة والتي ستكون المنطقة في غنى عن المزيد منها إذ يكفيها التوترات الموجودة علاوة على التوترات الأمريكية التي أوجدتها السياسة الأمريكية الخاطئة مع سياسات مماثلة لحفائها في المنطقة خدمة للكيان الإسرائيلي المدلل، وستجد الإدارة الأمريكية الجديدة تفهماً كاملاً من الدول العربية المعنية بقضية فلسطين الوطنية.. والله من وراء القصد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا