الصفحة الأولى

في كلمته خلال العرض المهيب لوحدات وزارة الداخلية « لهم الأمن».. قائد الثورة : أمن بلدنا هو لصالح كل الشعوب المجاورة

خلال سبع سنوات ونيف من عمر ثورة الـ 21 من سبتمبر شهدت وزارة الداخلية نقلة نوعية في مختلف الأجهزة الشرطية والأمنية من حيث التأهيل والتدريب ومكافحة وضبط الجريمة

في كلمته خلال العرض المهيب لوحدات وزارة الداخلية « لهم الأمن».. قائد الثورة : أمن بلدنا هو لصالح كل الشعوب المجاورة

وإفشال الكثير من مخططات العدوان ومرتزقته التي سعى من خلالها إلى زعزعة أمن المجتمع وتفكيك وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وبفضل الله وبفضل العيون الساهرة فشلت مساعي العدوان واستطاعت وزارة الداخلية أن تحصن المجتمع من جرائم العدوان بشتى انواعها , إلى جانب هذه الجهود المتميزة حققت وزارة الداخلية نجاحات أخرى في تطوير المنظومة الأمنية بشكل كامل بما يتواكب مع التطورات الحديثة في المجال الأمني بشكل ساهم في تحقيق كثير من النجاحات وكان للعرض المهيب الذي نفذته الوحدات الأمنية تحت عنوان " لهم الأمن " رسالة هامة لتحالف العدوان بأن لا مجال لاختراق وحدة النسيج الاجتماعي ورسالة للداخل أن الشرطة وجدت من أجل خدمة الشعب .

ومن خلال هذا العرض العسكري المهيب الذي شاركت فيه وحدات رمزية من أجهزة وزارة الداخلية يؤكد خبراء في المجال الأمني والعسكري أن هذا الظهور المشرف لوزارة الداخلية بقدر ما أوصل رسالة الهامة للداخل والخارج فإنه يؤكد أيضا أن هناك توجهاً لدى القيادات بالبناء النوعي المعتمد على الكم والكيف معا .

لهم الأمن
كان للكلمة التي القاها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دلالات هامة من حيث الرسائل التي بدت واضحة للجميع بأن اليمن حريصة على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار للشعب وللشعوب العربية المجاورة في تأكيد واضح بأن اليمن تسعى الى تحقيق السلام العادل والمشرف ولا تشكل خطرًا على أحد ما لم يعتد على بلادنا .

أمن اليمن لصالح كل الشعوب
حذّر قائد الثورة، الأعداء من الاستمرار في استهداف اليمن وشعبه وأمنه واستقراره.. مؤكداً أن أمن اليمن هو لصالح كل الشعوب العربية والإسلامية، وأن اليمن حاضر للإسهام في التعاون الأمني لصالح الأمة.

أسس إيمانية وأخلاقية
وأوضح قائد الثورة، أن الأمن ضرورة لاستقرار الحياة ودعامة أساسية للنهضة والبناء، ومن أعظم النعم التي يمتن الله بها على عباده.. لافتا إلى أن الأمن في سلم المسؤوليات ومن أهمها وأقدسها إذا كان بناؤه ومنطلقاته وأسسه إيمانية وأخلاقية وإنسانية.
وقال: "نتوجًه في هذا العرض المهيب بالشكر والإعزاز والتقدير لقيادة وزارة الداخلية، ولكافة العاملين والمنتسبين لها، ومختلف تشكيلاتها وأجهزتها الأمنية، كما نتوجّه بالإشادة والتقدير والإعزاز للأخوة في هذه الوحدات الرمزية الذين نفذوا هذا العرض المهيب".

حماية الشعب
وأشار قائد الثورة إلى أنه ومن خلال هذا العرض ومختلف الأنشطة والجهود، التي تبذلها وزارة الداخلية في بناء وتطوير هذه المؤسسة التي هي توأم لوزارة الدفاع في حماية الشعب، والحفاظ على أمنه واستقراره والتصدي لمؤامرات الأعداء، نؤكد على جملة من الحقائق والرسائل، أهمها أن وزارة الداخلية، ومختلف تشكيلاتها، تتحرك في إطار مهامها المقدسة في حماية الشعب، وترسيخ الأمن والاستقرار، بالاعتماد على الله أولا، وبالاستناد إلى تجربة عملية كبيرة ورصيد حافل بالإنجازات لإفشال مساعي الأعداء الإجرامية لاستهداف الشعب اليمني.

جرائم الإبادة
وأوضح أن تحالف العدوان، وبالإضافة إلى عدوانه العسكري الشامل وارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية من خلال غاراته التي استهدف بها كل التجمعات في المساجد والأسواق والمستشفيات والمدارس ومختلف المناسبات الاجتماعية، قد فتح قبل المعركة العسكرية عدوانا يستهدف الشعب اليمني في أمنه واستقراره، واستخدم وحرّك كل وسائله وأدواته لتحقيق أهدافه الشيطانية.
وأشار إلى أن العدو عمل بكل جهد مستخدماً التكفيريين وغيرهم من مختلف التشكيلات الإجرامية لتنفيذ الكثير من المخططات الإجرامية، بالتفجيرات التي كان يستهدف بها أبناء الشعب اليمني في كل سبل حياتهم، لكنه فشل في أغلبها بفضل الله أولا، ونتيجة للجهود المبذولة لوزارة الداخلية وتشكيلاتها ومختلف الأجهزة الأمنية التي تعاونت معها في التصدي لمؤامرات الأعداء.

مؤامرات كبيرة
وذكر قائد الثورة أنه، وإلى جانب مساعي العدو في إحداث التفجيرات والاستهداف الجماعي للشعب اليمني، كان هناك نشاط ومؤامرات كبيرة للعدو تهدف إلى تنفيذ الكثير من عمليات الاغتيالات لرجالات الدولة والبلد، وأبناء الشعب من مختلف تياراته ومكوناته التي لها موقف واضح من العدوان، وحتى على مستوى أوسع من ذلك، لكنه فشل أيضا في أكثر مساعيه في هذا الاتجاه.
وقال: "كما كان للعدو نشاط كبير ومؤامرات كثيرة ومتعددة حرك فيها إمكانياته المادية ووسائله وأياديه الإجرامية في محاولة للتخريب، وإثارة الفوضى وضرب الأمن والاستقرار تحت عناوين سياسية، وأيضا على مستوى القضايا والمشاكل الاجتماعية".. لافتا إلى أن "العدو كان له نشاط مكثف ومؤامرات عديدة حرّك من أجلها الكثير من الخلايا الإجرامية في إطار الجريمة المنظمة التي يستهدف بها الشعب اليمني".

الجريمة المنظمة
وبيّن أن "الجريمة المنظمة شملت أشكالا متنوعة من الجرائم، مثل القتل والسطو والنهب والسرقة والاختلاس ومحاولات تشويه الأجهزة الأمنية، إضافة إلى العمل الدؤوب لنشر المخدرات، والتي فشل أيضا في الكثير منها بفضل الله والجهود الكبيرة لوزارة الداخلية وتشكيلاتها المختلفة وقيامها بمهامها من منطلقات إيمانية وإنسانية وأخلاقية واستشعارها العالي للمسؤولية".
وأكد أنه "لو نجح العدو ووجد بيئة مفتوحة وسهلة لا يجد فيها من يتصدّى له لتحوّلت يوميات شعبنا إلى مجازر وحشية وإجرامية رهيبة من خلال التكفيريين وبقية التشكيلات والأيادي الإجرامية التي يعتمد عليها في الاستهداف لشعبنا ".
استهداف البنية التحتية
وجدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التأكيد على الأهمية والدور العظيم والمهمة المقدسة لوزارة الداخلية، بالرغم من أنها كانت مستهدفة أيضا بشكل كبير منذ اليوم الأول للعدوان، حيث عمل تحالف العدوان على ضرب هذه المؤسسة التي هي لخدمة وأمن الشعب وحمايته والدفاع عنه، فاستهدف بنيتها التحتية من مقرات وإدارات أمن وأقسام شرطة وحتى النقاط الأمنية والسجون.
الارتقاء نحو الافضل
وأضاف: "بعد كل ما مضى من استهداف لهذه المؤسسة نراها اليوم وهي تقدم عرضا مختصراً ونموذجياً ورمزياً لوحدات من منتسبيها ونراها حاضرة بقوة وفاعلية عالية، في الواقع العملي ويرتقي أداؤها نحو الأفضل يوما بعد يوم، كما أن لها برنامجها المهم في البناء والتصحيح والتطوير والذي نشد على الأخوة في قيادة الوزارة بإعطائه الأهمية البالغة والاستمرار فيه بكل جد وجهد".
ولفت إلى ضرورة مواكبة التحديات والنهوض بالمسؤولية.. منوها بالتنسيق العالي بين وزارة الداخلية وبقية الأجهزة الأمنية وعلاقتها القوية مع أبناء الشعب، الذي له أيضا أهمية كبيرة في نجاحها في أداء مهامها ومسؤولياتها.

أقوى وأكثر فاعلية
وقال قائد الثورة : "رسالتنا اليوم للأعداء، في هذا الاستعراض الرمزي، بأن ما وصلت إليه وزارة الداخلية بعد الاستهداف الكبير يبيّن بشكل واضح فشل مساعي الأعداء في الوصول بهذه المؤسسة وأجهزتها الأمنية إلى الانهيار، فهي اليوم أقوى وأكثر فاعلية في القيام بمهامها وأكثر نجاحا".
وأكد أن الأمن والاستقرار حق من حقوق الشعب المشروعة، وأن استهداف الأعداء للشعب اليمني في أمنه واستقراره يكشف حقيقة أهدافه العدائية وطبيعة معركته ضد اليمن.

التنسيق الأمني
وحذّر الأعداء من الاستمرار في مؤامراتهم باستهداف اليمن وشعبه وأمنه واستقراره.. مؤكدا الاستمرار في بذل أقصى الجهود لإفشال كل مساعيهم الشيطانية والإجرامية.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أمن اليمن هو لصالح كل الشعوب المجاورة والعربية والإسلامية وأن اليمن حاضر للإسهام في التعاون الأمني لصالح الأمة، والتنسيق الأمني لما فيه حماية شعوبها.

صدق الولاء والانتماء
ولفت قائد الثورة إلى أن عنصر القوة الأساسي لقوتنا الأمنية أنها تحظى بالتربية الإيمانية والثقافة القرآنية وتحمل صدق الولاء والانتماء إلى هوية الشعب اليمني الإيمانية لتجسّد الحديث النبوي "الإيمان يمان والحكمة يمانية" في برنامجها العملي، وفي نهوضها بمسؤولياتها المقدسة، كونها قوة لحماية شعبها والدفاع عنه والسهر على أمنه.

شهيد وزارة الداخلية
وأضاف قائد الثورة: "نترحم في هذا اليوم وهذا العرض المهيب، على شهيد وزارة الداخلية طه المداني، وكل شهداء الوزارة الذين كانوا وإلى جانب مهامهم الأمنية، حاضرين على الدوام في مختلف الجبهات للدفاع عن بلدنا وشعبنا

من ثمار ثورة 21 سبتمبر
إلى ذلك بارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، لوزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي وقيادات الوزارة بنجاح العرض المهيب "لهم الأمن" والذي شاركت فيه مختلف التشكيلات الأمنية.
تحصين الجبهة الداخلية
وأشاد الرئيس المشاط، بإنجازات وزارة الداخلية في تحصين الجبهة الداخلية وحمايتها من الاستهداف وما حققته من مستوى عال في ضبط الجريمة وإعادة الحقوق للمواطنين وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
مؤكدا أن العرض المهيب للوزارة عكس ما وصلت اليه المؤسسة الأمنية من تطور وبناء في شتى المجالات، بفضل وتوفيق من الله تعالى، وبفضل الجهود المخلصة منذ ثورة 21 سبتمبر التي تعتبر كل النجاحات والإنجازات الأمنية المحققة جزءًا من ثمارها.
تفجيرات واغتيالات
وتطرق الرئيس المشاط الى الوضع الأمني الذي كان سائدا في الفترات الماضية قبل ثورة 21 سبتمبر وما كانت تشهده من تفجيرات واغتيالات حتى وصل الحد بضباط وأفراد الأمن إلى الامتناع عن ارتداء الزي الرسمي خوفا على حياتهم، رغم أن التحديات الأمنية اليوم في ظل العدوان أكبر بكثير مما كانت عليه في أي فترة سابقة.
النجاحات الأمنية
وأكد الرئيس المشاط، أن الفضل في تحقيق هذه النجاحات الأمنية لله أولاً، وللمسؤولين في الأجهزة الأمنية وكافة منتسبيها الذين واصلوا الليل بالنهار بجد وإخلاص لتوفير الأمن والاستقرار للشعب اليمني، وقدموا في سبيل ذلك الكثير من التضحيات.
التطوير والتأهيل
وشدد على ضرورة الاستمرار في البناء والتطوير والتأهيل لمنتسبي المؤسسة الأمنية لتؤدي الواجبات والمهام التي وجدت من أجلها في خدمة الشعب باعتبار أن الأمن هو للشعب، وهو ما يجسده شعار "لهم الأمن" الذي حمله العرض المهيب لوزارة الداخلية.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها باتت اليوم سياجا قويا لخدمة الشعب والحفاظ على حقوقه وحمايته من الجريمة ومخططات ومؤامرات العدوان.. مشيدا بدور المجتمع وتعاونه الملموس مع الأجهزة الأمنية، والذي يعد عاملا أساسيا في تحقيق هذه النجاحات

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا