الصفحة الأولى

هل سيوقف بايدن العدوان على اليمن..؟

ابتزاز السعودية والإمارات سيستمر من الادارة الأمريكية
تداولت وسائل إعلامية أمريكية وأخرى عربية الحديث عن توجه لدى الرئيس الأمريكي الجديد الذي لم يستلم مهام منصبه بعد (يتوقع ان يستلم المنصب في يناير القادم) بشأن اليمن وذلك لوقف المشاركة الأمريكية في الحرب العدوانية على اليمن وهذا القرار سيؤدي حتماً الى توجه سعودي اماراتي نحو الحل السياسي كون الحرب أعلنت من واشنطن ولابد لوقفها أن يُعلن عن ذلك من واشنطن.

هل سيوقف بايدن العدوان على اليمن..؟

تساؤلات عدة ... هل يفعلها جو بايدن؟ متابعون يشككون في صحة توجه الإدارة الجديدة نحو إنهاء مشاركتها في العدوان بشكل كامل وفي قرار واحد حيث من المتوقع أن تتجه هذه الإدارة الى ابتزاز السعودية والامارات ولو بشكل ألطف مما كان عليه ترمب وبالتالي سنكون أمام حالة انسحاب تدريجي لتحالف العدوان من اليمن والأمر هنا لا يتعلق بالقرار الأمريكي بل بمتغيرات الواقع اليمني وفشل الآلة العسكرية العدوانية في إخضاع الشعب اليمني وتكبدها خسائر فادحة.
وسيتجه بايدن وادارته الديمقراطية الى كسب نقطة إضافية ضد سلفه الجمهوري ترمب من خلال وقف شن الحرب على اليمن وذلك في الحقيقة كما يؤكد متابعون ليس إلا تحصيل حاصل لنتائج العمليات العسكرية العدوانية على اليمن حيث بدأت السعودية تدرك جيداً عدم وجود افق واضح لعدوانها وهو يدخل عامه السادس من دون تحقيق أية أهداف وهذا أحد أسباب موقف الإدارة الامريكية الجديدة إضافة الى أن هناك أسباباً أخرى تقف خلف ذلك التوجه وعلى رأسها صمود اليمنيين واستحالة قهرهم واخضاعهم وهو ما كانت تشير اليه الصحف الغربية منذ بدء التحولات العسكرية في اليمن وتحديداً منذ مطلع العام الماضي 2019م
مراقبون أكدوا أن توجه بايدن لوقف المشاركة الامريكية في العدوان على اليمن لا يعني بالضرورة أن ذلك موقفاً مبدئياً بالنسبة له خاصة والعدوان أعلن على اليمن في ظل الإدارة الديمقراطية للبيت الأبيض أي في أواخر عهد الرئيس أوباما وكل ذلك يؤكد أن التوجه القادم لا يعدو أن يكون تكتيكاً من تكيتكات الديمقراطيين الذين سيعملون على ابراز إخفاقات سلفهم الجمهوري دونالد ترمب إضافة الى تغيير في وسائل وأدوات التعامل مع ملفات الشرق الأوسط دون أية تغييرات جوهرية.. الديمقراطيون سيطوون صفحة عدوان نظامهم وسلطتهم وجيشهم على اليمن نكاية بترمب وذلك لا يعني أنهم بالفعل يشعرون بفداحة ما أرتكب من جرائم بحق اليمنيين بل لأن لديهم أدواتهم وأساليبهم الخاصة في تنفيذ سياساتهم بالمنطقة وذلك يؤكد أن العدوان قد يتوقف بشكله العسكري غير أن أشكاله الأخرى يبدو انها ستظل حاضرة وبقوة على إعتبار أن المخطط الذي يستهدف اليمن لا يتصل بترمب أو بايدين بقر ما يتصل بالمنظومة الحاكمة في واشنطن وتحالفاتها مع أدواتها بالمنطقة وسياسة تلك المنظومة تقوم على الاستجابة الفعلية للمصالح الإسرائيلية والخليجية المتمثلة في بقاء اليمن رهين الصراعات والخلافات والحيلولة دون توافق اليمنيين واتحادهم وبما يؤدي الى وقف التدخلات الخارجية في شؤون بلدهم.
 ومهما يكن التوجه الأمريكي خلال المرحلة المقبلة إلا أن اليمنيين يدركون جيداً أن ما أرتكب من جرائم وما أصاب البلاد من أضرار على كافة الأصعدة تتحمل مسؤوليتها الأولى والأخيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب السعودية والإمارات وكل من شارك في هذا العدوان الذي يُعد وصمة عار في جبين تلك الأنظمة والدول.
وكان النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، رو خانا، قد أكد  أن الولايات المتحدة ستوقف تمويل الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وأكد رو خانا في تغريدة على منصة تويتر: “سنتوقف عن تمويل حرب السعودية في اليمن”.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا