الصفحة الأولى

رسالة لها ما بعدها

أمواج اليمنيين التي امتلأت بها ميادين وساحات الاحتفالات بمولد النبي الأعظم والرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كانت هي الرد العملي الأقوى على كل أولئك الذين يتوهمون أنهم قادرون على إطفاء نور الله والانحراف بمنهج الرسالة المحمدية عن طريقها القويم ومسارها السليم التي ارتضاها الله عز وجل لعباده المؤمنين وخلقه أجمعين الدالة على الخير والرحمة والمحبة والسلام للبشرية كلها..

رسالة لها ما بعدها


والشعب اليمني الصامد الصابر في وجه عدوان همجي مستمر للعام السادس على التوالي أكد أنه شعب أنصار رسول الله ومدد الدفاع على دين الحق
 والعدل والخير في كل زمان ومكان وفي أية ظروف وأحوال مهما كانت عصيبة في تحدياتها وصعوباتها، ومهما كانت أخطارها.. فبالإيمان انتصرنا وننتصر دوماً عليها لأن كل من انحرف عن طريق الرسالة المحمدية باطل زاهق.. وخائب خاسر، إذا كان ممن يحسبون على هذه الأمة.. كما هو حال أعراب النفط من آل سعود وأولاد زايد ومن مضى في طريق الغي والضلال والخضوع والخنوع لأعداء الإنسانية الذين يتجسدون في أمريكا والصهيونية والاستعمار الغربي الذي جعل من أنظمة الأعراب التي أصطنعها هذا الاستعمار لنفسه حصان طروادة لتدمير هذه الأمة من داخلها..
وهنا ما كان لماكرون أن يتفوه بتلك العبارات الشيطانية لولا إدراكه أن أهداف حقده الاستعماري العنصري باتت قابلة للتحقيق بسبب تلك الدمى الترمبية التي تهرول تباعاً إلى حضن كيان العدو الصهيوني اعتقاداً منها أن عروشها وكراسي حكمها ستكون محمية، غير مستوعبين أن لا عاصم لهم من العقاب الأليم على أيدي عباد الله المؤمنين الصادقين وأنصار رسوله الأمين الذين بحشودهم المحمدية المليونية قد أعادوا ذلك الماكرون المستكبر إلى وعيه وهذا ما ظهر في محاولته التغطية على أقواله وأفعاله الشنعاء بحق نبينا الأكرم وبحق الإسلام والمسلمين، فكان حديثه الذي أراد إضفاء تفلسف على قيمه المعادية للحرية والمبادئ الإنسانية التي يدعي زوراً انه وأمثاله يمثلونها في حين هم يسعون إلى استعادة أمجادهم الاستعمارية مستعينين بالأنظمة الوظيفية التي أقاموها على غفلة من هذه الأمة لتنفذ مشاريع مخططاتهم التدميرية التمزيقية وهذا لن يكون مادام هناك في هذه الأمة شعوب حية كشعبنا اليمني التي رسالتها وهي تحيي مناسبة مولد خير خلق الله قد وصلت واضحة ليكون كلام مقابلته التلفزيونية والموجهة للعرب والمسلمين عذراً أقبح من ذنب.
خلاصة القول ان الشعب اليمني وبحشوده المليونية التي ملأت ساحات عاصمته ومدنه الحرة كانت رسالة مزلزلة لأعداء شعبنا وامتنا وسيكون لها ما بعدها من الفتوحات والانتصارات العظيمة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا