الصفحة الأولى

كلمة 26 سبتمبر: اليمانيون يجددون ولاءهم

اليوم يتقاطر أحفاد الأنصار من كل حدب وصوب ليتجمعوا سيلاً هادراً إلى ميدان السبعين احتفاءً بمولد الرسول الأعظم – صلوات الله عليه وعلى آله – مؤكدين بذلك أن أبناء الشعب اليمني إيمانهم وهويتهم وانتمائهم للنبي الخاتم المبعوث رحمة للعاملين مجسدين في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية والمفصلية التي يمر بها شعبنا وأمتنا أنهم شعب الإيمان والحكمة ونفس الرحمن الذي سينفخ الروح في هذه الأمة لتستعيد ثقتها بربها وبرسوله لتواجه أعداءها بإرادة إيمانية مستلهمة مسيرتها من السيرة العظيمة لمعلم البشرية وقائدها الأوحد محمد صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه المنتجبين الهادي إلى طريق الحق والعدل والصدق الذي به عم الخير أرجاء المعمورة.


اليوم اليمانيون يحتشدون في ساحات وميادين مدن المحافظات اليمنية الحرة بالملايين ليعبروا عن محبتهم لنبيهم وليردوا كيد مؤامرات أعداء الأمة والإنسانية إلى نحورهم سواء أولئك المنافقين من بنى سعود وأولاد زايد ومن لف لفهم أو أسيادهم الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين بتحالفهم العدواني على الشعب اليمني للعام السادس على التوالي لم يزيدوه إلا صبراً وصموداً واعتصاما بحبل الله وتمسكاً في مسيرتهم القرآنية بالمبادئ والقيم التي جاء بها النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتي بها انتقل العرب والمسلمون من الكفر والضلال إلى نور الهداية فكانت الثورة المحمدية الأعظم في تاريخ الإنسان على هذه الأرض وبها انتقل من الجهل إلى المعرفة ومن عبادة الأوثان وصنمية الملوك والأباطرة والدكتاتوريين الطغاة والظالمين المستكبرين إلى عبادة الله الواحد الأحد.
لقد بعث محمد برسالة السماء إلى قاطني الأرض في كل زمان ومكان مزيلا كل أشكال الظلم والفساد وطغيان بني البشر على بعضهم البعض ليجعلهم متساوين أمام الله سبحانه وتعالى ولا ميزة لأحد منهم إلا باتقاء الله في عباده وخلقه.
وهنا تتجلى حقيقة أن أول المؤمنين هم المستضعفون لأنهم أدركوا أن الخلاص والظلم والاضطهاد ونيل العزة والكرامة لن تكون إلا بالايمان بهذا النبي العظيم وفي ذلك خير الدنيا والفوز بنعيم الآخرة.
هذا هو النبي الأكرم والأعظم الذي يبتهج اليوم أحفاد أنصاره بمولده منطلقين في مواجهتهم لأشر خلق الله وأشدهم كفرا ونفاقا في هذا العصر واثقين أنهم منتصرون بإيمانهم الذي لا يتزعزع بالرسالة المحمدية التي وعد الله بهزيمة أعدائها مهما كان جمعهم وقوتهم، وقد تجلى ذلك خلال سنوات هذا العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي الصهيوني لتذهب مخططاتهم ومؤامراتهم أدراج الرياح أمام الإرادة الصلبة لشعب الأنصار المحمدي.
بهذا المعنى والبعد والدلالة التي تحملها هذه المناسبة يستمد الشعب اليمني الروح السامية لهذا الدين والسيرة المؤمنة الواثقة بنصر الله لخاتم الأنبياء والمرسلين الذي بمولده أشرقت الأنوار لتضيء الكون مزيلة ظلمات النفس البشرية لتكون أكثر نبلاً وتسامياً وشجاعة وانتصارا لقيم الخير والبر والإحسان.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا