الصفحة الإقتصادية

المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية لـ" 26 سبتمبر ": المجتمع اليمني بما يملك من قدرات ومهارات كفيل بتحقيق الاكتفاء

المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية لـ" 26 سبتمبر ": المجتمع اليمني بما يملك من قدرات ومهارات كفيل بتحقيق الاكتفاء

 في إطار الحرص على توضيح الرؤية أمام القراء الكرام فيما يتعلق بمشروع المحليات ودور مؤسسة بنيان التنموية في التوعية بمبادئ وسياسيات ومنهجيات التنمية

على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة في التنمية تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بضرورة إلمام العاملين في الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية في المحافظات بالمنهجية التقت "26سبتمبر" المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني للوقوف أمام جملة من القضايا المتعلقة بالثورة الزراعية، والدور الذي يلعبه شركاء التنمية في وزارات الإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل والزراعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية والسلطات التنفيذية والمحلية والإشرافية في المحافظات والجمعيات والمجتمع المدني والقطاع الخاص تحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا على مسار توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى التفاصيل:
أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني أن منهجية المحليات بدأت أولى خطواتها في تنفيذ التوجيهات، حيث تم برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا وشركاء التنمية والسلطات المحلية ترشيح مجموعة من مدربي الفرسان من مختلف المحافظات، من ثم تدريبهم في دورة تدريبية خاصة بتفعيل ورفع قدرات السلطات المحلية، في النزول الميداني لمناقشة وتوضيح مقدمة عن آلية تمكين القيادات التنموية في إدارة التنمية المحلية المستدامة مع القيادات المحلية في السلطات التنفيذية والمحلية والإشرافية على مستوى المحافظات والمديريات.
ونوه بأن التعريف بآلية التعامل الأمثل مع المنظمات المانحة والإغاثية بما يضمن الحد من الأثر السلبي المحتمل حدوثه من قبل البعض بغير قصد أو تمريرا لرؤى وأجندات سلبية لها علاقة بسياسات مانحين تضر بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية هي الخطوة الأولى في المنهجية.. وشدد على ضرورة التمكين الكامل للمجتمع وصولا به إلى عدم احتياجه لأي مساعدات قد تضر به والتحرر من التبعية التنموية للخارج، مؤكدا أن المجتمع اليمني بما يملك من قدرات ومهارات كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالعودة إلى الموروث الشعبي وإحياء دوره في التنمية المجتمعية.
وأضاف "من ثم، يليها تنفيذ برامج تدريبية في المحاور التالية: مبادئ وسياسات ومنهجيات العمل التنموي القائم على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة في التنمية مع التعريف بأساسيات الإدارة بشكل عام، وكيفية التعامل مع الوظائف الإدارية، وبيان أهمية قوانين السلطة المحلية والجمعيات التعاونية ودورهما في تفعيل المشاركة المجتمعية وتوسيع دائرة التفاعل المجتمعي مع قضايا التنمية".

تمكين المدراء
وأكد المداني أن الغاية من هذه العملية هو الوصول إلى تمكين مدراء المديريات في المحافظات من تبني العمل التنموي وقيادة كل شركاء التنمية داخل المديريات، وذلك لإحداث نقلة نوعية في مجالات بناء وتشييد البنية التحتية من خدمات الطرق وشبكات المياه وتوفير وسائل توليد الطاقة، وانطلاق المبادرات المجتمعية في مسارات بناء السدود والحواجز والكرفانات والبرك وتجهيز وصيانة الموجود منها بما يؤهلها للاستفادة منها في حصاد مياه الأمطار.
وواصل "والإشراف والرقابة والمتابعة على خطط الجمعيات التعاونية في تفعيل الجانب الزراعي في المديرية بكل طاقته الإنتاجية من خلال توفير المدخلات بالأسعار والجودة والتوقيت المناسب، وتسويق المنتجات من خلال ايجاد أسواق معدة بطرق وتقنيات علمية تضمن حصول المزارعين على أسعار مجزية، بالإضافة إلى تأمين متطلبات تنمية الثروة الحيوانية وتشجيع المبدعين والنحل وتحريك عجلة الصناعات التحويلية لفائض الإنتاج الزراعي".. بالإضافة "إلى توسيع أنشطتها نحو توفير الأجواء المناسبة لنشأة اقتصاد مجتمعي قوي، وتنمية مهارات الأسر الفقيرة والقادرة على الإنتاج، وتشجيع مشاريع الشباب والمعاقين من جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مجالات الإبداع الزراعي والصناعات التحويلية وصناعة الأدوية والعطور من مواد خام محلية".

زراعة القمح
وعن آخر انجازات الثورة الزراعية، أوضح المداني أن جهود اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري والمؤسسات والهيئات التابعة والسلطات المحلية وشركاء التنمية في القطاعين العام والخاص ومؤسسة بنيان التنموية أثمرت في الآونة الأخيرة عن تنفيذ مشروع التوسع في زراعة القمح تم إطلاقه في المناطق الجبلية والشرقية لزراعة 20 ألف هكتار من قبل 4000 مزارع من أبناء محافظة الجوف، بالإضافة إلى تفعيل 4339 مزارعاً في محافظتي حجة والمحويت لزراعة 2326 هكتاراً من القمح.
بالإضافة إلى بوادر نجاح مشروع زراعة 90 ألف معاد في صحراء سهل تهامة بمحصولي الدخن والذرة، إلى جانب أربعة آلاف و921 هكتاراً بمحصول الذرة الرفيعة في صحراء الجوف، ناهيك عن نجاح مشروع الري الطارئ بتهامة، وهو المشروع الذي تم من خلاله ري 126 ألفاً و500 هكتار خلال هذا العام، مقارنة بـ 65 ألف هكتار في عام 2020م، نتيجة إجراءات الصيانة لمنشآت الري وقنوات التوزيع.. كما يجري العمل على تطوير مختلف أنشطة خدمة التنمية الزراعية ومواكبة توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وخطة الحكومة في هذا الجانب.
وهناك جهود حثيثة على طريق تفعيل دور القطاع الخاص سيما المستورد للقمح، من خلال برامج التوعية بأهمية تخصيص نسبة من حجم المبالغ المخصصة لاستيراد الحبوب لاستثمارها من قبلهم في زراعة القمح محلياً، وذلك أُسوة بما هو معمول به في الكثير من دول العالم ضمن خططها التطويرية لزيادة الإنتاج المحلي للغذاء وبمعدلات عالية.

مساندة الشركاء
وفيما يخص الأدوار الأساسية التي تقدمها مؤسسة بنيان التنموية في إطار الشراكة مع الجهات الرسمية والمجتمعية، قال المداني :"  نقوم بمساندة السلطات التنفيذية والمحلية والإشرافية ومكاتب الزراعة بالمحافظات والمديريات بتنفيذ برامج تدريب كوادر الجمعيات إداريا وفنيا ومحاسبيا والمتابعة فيما يخص تنفيذ دراسات سلاسل القيمة إعداد الدراسات والمسوحات وتوفير قاعدة بيانات للأسر المستفيدة، وتقديم المساندة في توفير خيارات المشاريع أمام المستفيدين، وكيفية الإقراض والتشبيك والتنسيق مع الشركاء في مكاتب الزراعة والسلطة المحلية ومراكز ومؤسسات توفير المدخلات ومتابعة توفير الضمانات والتحقق من المقترضين ومتابعة السداد ومساندة المزارعين في توفير طرق تحسين جودة المنتج من الحبوب والخضروات والفواكه والإنتاج الحيواني والنحل، كما نسعى في الإطار ذاته إلى التوسع في تربية وانتاج الدجاج البلدي بغرض إحلاله بدلا عن الخارجي وصولا إلى تنفيذ القروض بتسليمها للمستهدفين، فالمتابعة لسير القروض وتقييم أثرها واسترداد قيمتها ".. وعبر مشاريع دعم التطوع والمبادرات المجتمعية في المحافظات يقوم فرسان التنمية كل في إطار منطقته الجغرافية بالتوعية بأهمية الزراعة التعاقدية من خلال تنظيم لقاءات التنسيق بين الجمعيات وبين مؤسسات ومراكز ومحلات (الممولين والضامنين) في توفير المدخلات وبين الجمعيات والشركات التعاقدية وبين الجمعيات والمزارعين لتفعيل الإقراض والزراعة التعاقدية، كما يجري توعية المزارعين بكيفية استرداد القروض، والمساندة في عمل دراسة جدوى وتقييم الاحتياج لإنتاج كميات البذور اللازمة لتفعيل الزراعة التعاقدية.. كما يقوم فرسان الصحة الحيوانية عقد جلسات وورش توعوية حول أهمية الثروة الحيوانية بالتنسيق مع السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية.
ويجري كذلك تدريب فرق ارشاد زراعي مجتمعي وعقد جلسات وورش توعية للمجتمع بأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي وزراعة المحاصيل الاساسية من الحبوب .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا