أخبار وتقارير

المحور ..  إذ ينتصر

المحور .. إذ ينتصر

كيف أدارت إيران معركة الأيام الأخيرة في زمن المعتوه ترمب وكيف تمكن المحور من مواجهة التحديات – رحلة سريعة من صنعاء حتى بغداد ودمشق وبيروت وطهران
لماذا أكد السيد عبدالملك الحوثي على أن المعركة واحدة  لا تقبل التجزئة بعد انجرار أنظمة الخليج الى التطبيع

تهديدات تطلقها واشنطن فترد طهران بالمثل وتزيد بمناورات عسكرية ضخمه استمرت لعدة أيام فتحاول واشنطن استعراض القوة من خلال ارسال قاذفات الطائرات والبوارج الحربية فترد إيران بتجارب صاروخية وبمناورة تشترك فيها قوات برية وجوية , ذلك كان عسكرياً أما سياسياً فكلما تحدث بومبيو متوعداً ومهدداً سخر منه ظريف ورد عليه بما يكفي لكشف حقيقة الإدارة الامريكية وتوجهاتها.
كنا أمام معركة سياسية إعلامية أخذت بُعداً ثالثاً ضمن التهديد والوعيد المتبادل وهو البعد العسكري فما حققته ايران خلال الأسبوع الأخير من إدارة ترمب يُعد في المقاييس العسكرية انجازاً كبيراً عكس مستوى ومدى ما وصلت اليه القوة العسكرية الإيرانية من تطور فالجمهورية الإسلامية بعد أربعة عقود من الثورة صارت أكثر قوة من الناحية العسكرية بفضل الخبرات والجهود الإيرانية والإصرار على مواجهة الحصار والعقوبات الامريكية من خلال الاعتماد على الذات.
تمكنت القوات المسلحة الإيرانية من اجراء ثلاث مناورات في أيام متقاربة وكل مناورة اكبر من الأخرى وأوسع قبل أن يتجه الجيش الإيراني الى اجراء أكبر مناورة مشتركة في تاريخه شاركت فيها مختلف الوحدات العسكرية وذلك كله حدث خلال أسبوع واحد بشكل لم يتكرر في دولة أخرى حيث بلغ الجهد المشترك لمختلف القوات الإيرانية والتنسيق والتفاعل درجة غير مسبوقة عكست مستوى الاستعداد لأية مواجهة.
وأمام التصعيد بالتصعيد كاستراتيجية تتبعها ايران في مواجهة التهديدات الامريكية تمكنت طهران من الخروج من هذه المعركة منتصرة حيث كانت الخطوات والتحركات الامريكية اكثر ارتباكاً وأقل فاعلية إذا قورنت بالحرب النفسية الإيرانية التي أصبح لها مدرسة خاصة في هذا المجال وهنا نستطيع أن نتوقف أمام هذه المدرسة من خلال عدة نقاط ابرزها التهديد بالتهديد وهنا لابد من التوقف عند ابرز الأساليب والطرق الإيرانية في ممارسة الحرب النفسية :
    • مواجهة التصريحات الامريكية بتصريحات مماثلة بل وأشد وأقسى في استخدام العبارات والمصطلحات.
    • مواجهة التحركات الامريكية بالتهديد ومن ثم التحرك المماثل وبما يتناسب مع حجم التصعيد الأمريكي.
    • ايكال مهمة التصريحات للكثير من القادة العسكريين لكن في النهاية كل التصريحات تعبر عن جهة واحده وعن نفس واحد وكأنها تخرج من شخص واحد لا عدة أشخاص أو قادة ونقصد هنا أن الجميع متفق على العبارات والمصطلحات وعلى الخطوط الحمراء والى أي مدى يمكن ان يتحدث القائد الفلاني وفي إطار اختصاصه.
    • يصل التصعيد المضاد الإيراني لمستوى التقاسم ما بين السياسي والعسكري فالسياسي يتحدث عن السياسي والعسكري عن العسكري والجميع يتفق على صمود ايران ومواجهة العقوبات إضافة الى المناورة السياسية للدبلوماسيين والسياسيين المخول لهم بالتصريح كالمتحدث باسم الخارجية ثم وزير الخارجية.
    • ثم يصل الأمر الى مستوى رئيس الجمهورية ثم المرشد الأعلى وهنا يتحول الحديث بدلاً من الهجوم المباشر الى رسم مسارات المعركة والمواجهة دون الخوض في التفاصيل الدقيقة أو الحديث المباشر عن تفاصيل المواجهة السياسية والإعلامية.
وبحكم المتابعة والقراءة فإن سياسة الحرب النفسية في ايران تقوم او تستند في صياغة خطابها السياسي والاعلامي على ما يلي :
    • الهجوم من أجل الدفاع حيث تطغى على تلك الحرب السمة الدفاعية لكن بطريقة هجومية وليس استسلامية أو هادئة بل حادة فالحديث أن ايران ستدافع عن نفسها يقترن دائماً بأنها سترد رداً قوياً على أي هجوم أو أنها ستقوم بضرب القواعد الامريكية في المنطقة وكل ذلك يحمل الطابع الهجومي غير أنه يأت ضمن الرد على أي اعتداء قد تشنه واشنطن او تل أبيب على طهران.
    • البعد القومي ونقصد هنا مستوى الاستخدام والتوظيف للمصطلحات والمفاهيم من أجل حشد الشعب الإيراني ضمن المواجهة مع العدو بالتركيز على ايران وحقها في الدفاع عن نفسها وفي تطوير أسلحتها وفي كسر الحصار وما الى ذلك من رسائل مزدوجة موجهة للداخل وللخارج في نفس الوقت ونتذكر هنا كيف أن ظريف لا يتردد في ذكر التاريخ الإيراني في مقاومة الأعداء واستحضار التراث القديم والجديد للشعب الإيراني.
    • البعد الإسلامي أو الديني وتحت هذا يمكن أن نتحدث عن حرص الخطاب السياسي الإيراني على محاولة كسب الشعوب الإسلامية من خلال التركيز على الوحدة الإسلامية ومواجهة الأعداء لاسيما أمريكا وإسرائيل وفي ذات الوقت لا يخلوا الخطاب من توجيه النقد اللاذع لادوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة بل قد يطال هذه الأدوات الحرب النفسية الإيرانية من خلال التلويح بالتداعيات المحتملة في حال شنت واشنطن ضربة على ايران.

حسن نصر الله والاطلالة باسم المحور :
كانت الأشهر الأخيرة من زمن ترمب تحمل توقعات بلجوئه الى شن الحرب ضد ايران وكان ذلك الحديث لا يخلو من الحماس الإسرائيلي لتنفيذ تلك الحرب والتحركات في المنطقة من أجل تشكيل التحالف الخليجي الإسرائيلي وبالتالي كانت مجمل التحركات الامريكية تشير الى أن ترمب يحضر للحرب ضد ايران من خلال التطبيع بين تل أبيب وعواصم الخليج وتهيئة المنطقة لضربة عسكرية أمريكية على ايران لاسيما بعد اغتيال قاسم سليماني. , في مثل هذه الظروف التي تتشعب فيها التحليلات وتتناقض الرؤى والتناولات يخرج السيد حسن نصر الله والمنطقة تعيش مرحلة من القلق والترقب بعد ضخ خليجي امريكي يسهم في التأثير النفسي السلبي على جمهور المقاومة وإذا بنصر الله ومن الضاحية الجنوبية لبيروت يخرج فيبدد كل تلك التداعيات وينهي كل تلك التوقعات فيعيد تشكيل الموقف النفسي لمحور المقاومة من خلال واقع جديد يربط بين عواصم المحور من صنعاء الى دمشق ومن بيروت الى بغداد فطهران.
عندما اكد السيد حسن نصر الله جاهزية المحور لخوض معركة شاملة كان يتحدث أيضاً عن توقعاته الخاصة بأن الولايات المتحدة لن تشن حرباً في المنطقة وحينها كانت التحليلات قد بدأت بالفعل تتجه نحو قراءة موازين القوى وامكانيات المحور في الصمود والمواجهة وكل ذلك أكد بالفعل أن واشنطن لن تغامر ولن تشن حرباً شاملة.  

ايران تواجه بشكل مباشر
كان خصوم المحور يتحدثون عن لجوء طهران الى الحلفاء في المنطقة لتنفيذ أجندتها مستبعدين أن تتمكن طهران من المواجهة بشكل مباشر غير أن الأسابيع الأخيرة لترمب كانت طهران وحيدة في المواجهة وهو ما تطرقنا اليه سابقاً فقد خاضت القيادة الإيرانية والجيش الإيراني والشعب كذلك المواجهة السياسية والإعلامية والحرب النفسية من خلال التحرك والتعبير والحشد وتأكيد الموقف وكانت ايران تواجه كل ذلك بما فيها اللحظات الحرجة التي كان البعض يتوقع أن تتفجر الأوضاع من خلال التحدي العسكري في مياه الخليج والاستفزازات المتبادلة بين القوتين في الجو والبحر.

قائد يمن الصمود والمواجهة : معركتنا واحدة
أمام كل هذه التحديات وضمن قراءته الواسعة لأحداث المنطقة من واقع خلفية تاريخية وتجربة نضالية مستمرة خرج السيد عبدالملك الحوثي ليتحدث للجميع وأمام الجميع بأن معركتنا واحده ولا تقبل التجزئة وكان بذلك يوضح ويصرح لما جاء في خطابه العام الماضي وهو يشرح أهمية أن نتعامل مع المعركة على انها معركة واحده وجدوائية التوجه ضمن هذا المسار حتى لا يستفرد العدو بقوى المحور قوة بعد أخرى وبالتالي فالمواجهة واحده والمعركة واحده.
لقد جاء هذا الموقف وهذا الحديث واليمن يواجه في عامه السادس العدوان الاجرامي والحصار والقتل والتدمير بذرائع ومبررات مختلقة ومختلفة منها على سبيل المثال الارتباط بإيران وهذه الذريعة او المبرر مثيرة للسخرية وللضحك في نفس الوقت والهدف من تكرارها وتضخيمها ابعادنا عن القوى والشعوب التي تضامنت مع الشعب اليمني في محنته وفي مرحلة اوجاعه وتحديه وصموده وصبره فهل نقابل التضامن الإيراني معنا أو تضامن حركات المقاومة على رأسها حزب الله بالنكران والجحود أم سنقول لهم شكراً على مواقفكم وكل من يتضامن معنا سنشكره مسلماً كان أو غير مسلم وبالتالي فإن الارتباط بإيران لم يُعد تهمة أو مجرد مبرر او ذريعة للعدو بل حقيقة أكدتها المواقف والاحداث لأننا جميعاً مع فلسطين ومع المقاومة وضد العدوان وهذه محطات الالتقاء والتوافق ومن التقى معنا فيها فله منا كل الاحترام والتقدير له ما لنا وعليه ما علينا.
لقد تحدث السيد القائد عن واحدية المعركة وكان يدرك جيداً مستوى التهديدات الإسرائيلية لليمن وكذلك مآلات ونتائج العدوان واستمراره ولهذا كان لابد من اسقاط مفهوم التجزئة بالنسبة للمعركة لأنها في حقيقتها معركة واحده بين الحق والباطل بين من يؤيد فلسطين وبين من يؤيد التطبيع ولهذا نجد أن السيد عبدالملك الحوثي ركز على قضية واحدية المعركة في اللحظة التي تسابقت فيها أنظمة الخليج للتطبيع مع العدو برعاية ترمب وبومبيو وكوشنر ولهذا راينا أمامنا تحالفاً عدوانياً واضحاً بعد ان كانت تل أبيب تخفي بصماتها وهنا اليس الأجدر بالقوى الرافضة للتطبيع أن تتحالف وأن تتفق فمعركتها ضد التطبيع وضد العدوان واحدة.

اليمن يرسم طريق الانتصار :
ما إن اقتربت لحظة مغادرة بايدن للبيت الأبيض حتى هرع الى افراغ احقاده الصهيونية وترجمها على شكل قرارات كان منها قرار وزير خارجيته بومبيو تصنيف انصار الله كمنظمة إرهابية غير أن هذا القرار سقط في لحظة إعلانه حيث جاء في مرحلة اصبح وضع ترمب مهزوزاً ومرتبكاً ومشكوكاً فيه على وقع احداث واشنطن وكان حينها ترمب يدرس خيارات عسكرية ضد المحور وضد اليمن تحديداً غير أن احداث الكونجرس اربكته لدرجة الغاء تلك النقاشات والمقترحات وتضاعفت الازمة مع الديمقراطيين وهنا بدأ خلفه بايدن يؤكد انه سيتجه نحو العودة للاتفاق النووي وسيراجع كل قرارات وخطوات ترمب.
وما إن وصل الى السلطة حتى بدأ بالفعل يتخذ خطوات معاكسة لقرارات ترمب فيما يتعلق بالازمة الداخلية وكذلك بالملفات الخارجية وهذا ليس حباً بمحور المقاومة بل لأن رؤية الديمقراطيين للحضور الأمريكي في العالم تنطلق من حقيقة أن سياسات ترمب اضعفت أمريكا وليس العكس وأن التصادم مع الجميع سيؤدي الى المزيد من الضعف ومن هنا بدأت الإدارة الجديدة تتجه نحو سياسة الاحتواء وتهدئة النقاط الساخنة أو الملفات الأكثر سخونة وبما يؤدي الى افساح المزيد من الوقت للتفرغ للقضايا الداخلية إضافة الى ان إدارة بايدن كانت تقرأ تطورات الوضع في المنطقة منذ عامين كاملين فاليمن ينتصر على السعودية والامارات وقواته المسلحة باتت على مشارف مدينة مارب بعد تحرير الجوف والتوسع في مختلف الاتجاهات وسط فشل الآلة العسكرية الامريكية في وقف هذا التقدم وهنا كان لابد من الإعلان عن سياسة جديدة علّها تعمل على وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية وبما يؤدي الى كارثة استراتيجية بالنسبة لأمريكا لو خسرت كل أوراقها في اليمن. . من هنا كان اليمن مؤشر النصر الأول بالنسبة لمحور المقاومة لاسيما بعد الاعتراف غير الصريح وغير المباشر للامارات والسعودية بأنهما اخفقتا وفشلتا في اليمن وهذا يعني أن اليمن انتصر في المعركة العسكرية فالامارات سارعت بعد خطاب بايدن الأخير الى القول انها انسحبت من اليمن والسعودية قالت انها تؤيد المسار السياسي والسلمي فأين أهداف تحالف العدوان المعلنة في 2015م .. جميعها تبخرت وفشلت في تحقيقها وهذا ما يعني أن اليمن رغم استمرار الحصار والعدوان يكتب أول حرف من حروف النصر وان المتغيرات القادمة أكبر وأوسع.

سوريه ترسم مستقبلها الجديد
تجاوزت سوريه مرحلة الخطر قبل عدة سنوات وذهبت منذ العام الماضي وتحديدا الأسابيع الأخيرة لترمب نحو رسم مستقبلها الجديد بعد أن تمكن جيشها وبمساندة المحور من تثبيت وضعه في مختلف المناطق الاستراتيجية والتجمعات السكانية واتجهت الدولة السورية نحو معالجة آثار الحرب بالتزامن مع إجراءات مواجهة العقوبات الامريكية وكل ذلك يحدث في ظل خطاب إعلامي موجه للداخل أو كما يقال صمت رغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وهنا فإن سوريه بنظامها وجيشها يتجهان نحو مرحلة ما بعد الحرب وهو ما تخشاه تل أبيب ولهذا نجدها أكثر اهتماماً بالوضع في سوريه وتعمل من خلال الاستفزازات المتكررة على استثارة غضب الأسد والسوريين ودفعهم الى مرحلة من المواجهة قبل أن يستعيدوا أنفاسهم بعد عشر سنوات من العدوان ولهذا فإن دمشق تضع في أولوياتها ضرورة استكمال تنفيذ برامجها وخططها الخاصة بالوضع الداخلي وذلك لا يعني بالضرورة الصمت الى ما لا نهاية على الاستفزازات الإسرائيلية غير ان انتصار السوريين هو في مجملة انتصار في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي لا يروق له ان تعود سوريه كما كانت.

تحديات العراق
المتابع للشأن العراقي سيجد حضوراً يتسع لحركات المقاومة مقابل المحاولات الأمريكي على احتواء ومحاصرة هذا الحضور من خلال تعميق الخلاف والانقسام ولهذا فإن التحديات الماثلة أمام العراقيين قد تبدو لبعض المراقبين كبيرة غير أنها في مجملها تدور حول نقطة النفوذ الأمريكي والتواجد العسكري إضافة الى التدخل السعودي الذي بدأ يركز على العراق منذ عدة سنوات بإيعاز أمريكي وتحت مبرر مواجهة ايران في العراق رغم أن العراقيين يدركون جيداً من وقف الى جانبهم حين أصبحت داعش على أبواب بغداد ومن تخلى عنهم بل واتجه الى دعم تلك الجماعات وهو اليوم يحاول إعادة احيائها من خلال مسلسل القتل والتدمير والتفجيرات المخففة والانتحارية.
قد تكون معركة الوعي في العراق بحاجة الى المزيد من الأدوات التضامنية والخطاب التصحيحي حتى يسهم في تعزيز حضور مفاهيم الاستقلال والحرية والسيادة إضافة الى الوعي بمخططات العدو وادواته بالمنطقة والتي تستهدف كل المحور وليس العراق فقط.

تحالف مصيري
يمكن أن نطلق على محور المقاومة بانه تحالف مصيري وليس مجرد تحالف مصلحة آنية أو تكتيك معين بل تحالف مصيري استراتيجي ولعل هذا ما كان يقصده السيد القائد عبدالملك الحوثي عندما أشار الى واحدية المعركة فمحور المقاومة تجمعه فلسطين ومواجهة الكيان الإسرائيلي وأدوات أمريكا في المنطقة وهو ليس تحالفاً عدوانياً بل يحاول بكل الوسائل المتاحة افشال مخططات أعداء الامة لاسيما استخدام بعض هذه الأمة ضد بعضها الآخر وتنفيذ الحروب الامريكية بالوكالة كالحرب على بلادنا والحرب على سوريه وعلى العراق قبل ذلك وافشال مخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال مؤامرة القرن ومؤامرات التطبيع وكل هذه الأهداف تعبر عن وجدان الامة الإسلامية وشعوبها التي لا يمكن ان تتآمر على القدس أو تكون أداة بيد الأجنبي ولا يمكن لأي مسلم أن يقف مع واشنطن ضد طهران أو مع تل أبيب ضد دمشق أو بيروت وبالتالي فعواصم التطبيع تخشى من تمدد هذا المحور الذي يمتلك عوامل البقاء والاستمرار بل والصعود ايضاً فهو يعبر عن الأمة وطموحات أبنائها ويحقق المزيد من النجاحات في ظل التجربة النضالية الفريدة التي يخوضها اليوم بقادته الشجعان من صنعاء حتى بيروت.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا