أخبار وتقارير

رفض دولي للقرار الأمريكي.. انتحار لإدارة ترامب

رفض دولي للقرار الأمريكي.. انتحار لإدارة ترامب

عندما يتصرف ترامب كمسؤول او كرئيس لدولة بتك الطريقة التي حاول من خلالها التعبير عن مكنوناته ودوافعه العدوانية الشخصية التي ظل يكابدها طيلة أربع سنوات من حكمه لأمريكا

لم تكن تلك الاعمال التي حدثت في الكونجرس وأدت الى مقتل خمسة وجرح العشرات بعد اقتحامهم بسبب دعوة ترامب التحريضية على اعمال عنف وفوضى الا تعبيراً وترجمة لما كان يحملها من دوافع عدائية تجاه العالم فعمد على التعبير عنها بتلك الاعمال التي جعلته عرضة للمساءلة وسيتم عزله بسببها وتقديمه للمحاكمة.
صناعة أمريكية
هنا يتأكد للجميع بأن الرجل لم يكن يوماً يفكر او يهمه حياة الناس بقدر ما يفكر بجمع المال على حساب مصالح ودماء شعوب اخرى بما فيها الشعب الامريكي ومثل هذا الشخص يصنف في قائمة الاشخاص المتلذذين بالعنف والذي يسمى اليوم (بالإرهاب) لإشباع رغباته البهيمية ومع ذلك حاول ترامب ايقاف سيل الاستقالات لأعضاء حزبه من وظائفهم التي تزايدت احتجاجاً على سلوكه وتحريضه على العنف فيما صوت عدد من اعضاء حزبه الجمهوري في مجلس النواب الموافقة على عزله ومحاكمته تحت مبرر عدم قبولهم بذلك السلوك غير السوي وعكس الشخصية الحقيقية له .
اظهر ترامب من خلال تلك الاعمال التي أقدم عليها انصاره في الكونجرس ما كان ينوي فعله من ارتكابه المزيد من الجرائم بحق شعوب العالم فيما لو كان قد فاز بالانتخابات لتولى فترة رئاسية جديدة ويتضح ذلك من القرارات التي سارع لاتخاذها قبل أيام من انتهاء فترة حكمة في الـ20 من يناير 2021م منها تصنيف جماعة أنصار الله (بالإرهابية) وهذا الامر ليس بالغريب بعد أن شاهد العالم ما ارتكبه بحق شعبه واقتحام مؤسساته وظهور الجماعات المسلحة بشكل لافت في مختلف الولايات الامريكية وهو ما تأكد اندلاع حرب اهلية طويلة الامد في كل الولايات الامريكية حسب محللين وسياسيين لينكشف لمن ما زال يساوره الشك بأن الارهاب صناعة أمريكية ولذلك لم يكن للقرار الامريكي بتصنيف جماعة أنصار الله جماعة ارهابية اجنبية قبول حيث وصفته عدد من الدول والهيئات والمنظمات بغير المقبول فيما رفضته دول اخرى.

انتقادات أممية وحقوقية
حيث أكدت الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن خطوة واشنطن "تخاطر بجعل العمل الإنساني والسياسي للأمم المتحدة في اليمن أكثر تعقيدا "مرجحا "تداعيات خطيرة".
وقال جان إيغيلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين عبر تغريدة بتويتر: "نحن بالفعل على حافة الانهيار في اليمن والقرار الأمريكي يمكن أن يكسر شريان الحياة للملايين" ومن جانبه أوضح سكوت باول مسؤول السياسات الإنسانية لدى منظمة أوكسفام الإنسانية الدولية أن "الموقف الأمريكي يعتبر سياسة خطرة وغير مُجدية ستُعرّض حياة الأبرياء في اليمن للخطر".
بدورها قالت الباحثة اليمنية في منظمة "هيومن رايتس ووتش" أفراح ناصر إن الموقف الأمريكي "سيكون له تداعيات كارثية على الأزمة الاقتصادية والإنسانية الأليمة بالفعل" أما الخارجية الإيرانية فقد اعتبرت القرار الأمريكي "إفلاس" من إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حيث قال السفير الإيراني في صنعاء حسن ايرلو إن القرار الأمريكي "جاء بضغط من الصهاينة الذين لا يريدون لليمن السلام والاستقرار".

غريفيث يرفض القرار
قال غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن قبل الاسبوع الماضي بخصوص القرار الامريكي "نخشى أن هذا التصنيف حتماً سيؤثر سلباً على جهودي للجمع بين الأطراف اليمنية ونتمنى أن تتضح الأمور بشأن الإعفاءات والتصاريح التي ستمكننا من أداء واجبنا وفقاً للولاية التي كلفنا بها مجلس الأمن".. محذراً من أن قرار أمريكا تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية قد يكون له "تأثير سلبي على جهودي للجمع بين طرفي (الصراع) باليمن".
وتابع غريفيث "سأستمر في تواصلي مع الأطراف اليمنية بما في ذلك أنصار الله لإنهاء النزاع في اليمن" كما أعرب عن بالغ قلقه إزاء تأثير هذا القرار على مساعي الأمم المتحدة في اليمن مؤكدا ثقته بأن الإجراء الأمريكي سيؤدي إلى إحباط الجهود الرامية لجمع أطراف الأزمة حول طاولة واحدة.
وفي واشنطن عبر نواب أميركيون بارزون عن رفضهم لقرار خارجية بلادهم بحكم أنه قد يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن "تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية هو حكم بالإعدام على آلاف اليمنيين".
وكان لاتخاذه تلك القرارات انعكاسات سلبية على الداخل الامريكي والدولي حيث اغلقت عدد من الشركات التجارية عبر مواقع التعامل بالنت تعاملاتها مع كبرى الشركات الخاصة بترامب بمن فيهم شركاء له بعدد من الشركات في امريكا مما ادى الى مضاعفة خسائره اليومية بملايين الدولارات فيما تتزايد مواقف الادانات والرفض للقرار الامريكي والذي سيؤدي حتماً الى فشل المشروع الامريكي في المنطقة الذي يحاول من خلاله اضعاف دور محور المقاومة المتعاظم على حساب الانظمة التي انبطحت للنظام الامريكي ودفعت المليارات من الدولارات وتقديم أنفسها كأدوات لخدمات ذلك المشروع التدميري للامة العربية والاسلامية التي تقف في وجه المشروع الامريكي والاسرائيلي وادواتهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا