أخبار وتقارير

احتدام الصراع  السعودي - الإماراتي .. ولجوء لأوراق وملفات ذات بعد دولي

احتدام الصراع السعودي - الإماراتي .. ولجوء لأوراق وملفات ذات بعد دولي

تتسع دائرة الخلاف والصراع بين نظامي العدوان والاحتلال النظام الإماراتي والنظام السعودي، يوماً بعد آخر ومع كل تصعيد جديد يلجأ نظاما العدوان والاحتلال إلى فتح ملفات جديدة تكون أثقل حجماً وأكثر تأثيراً وذات بعد دولي..

وفي اليمن يتسابق نظاما العدوان والاحتلال على مد النفوذ وتوسعة سيطرتهما الاحتلالية في سعي كل منهما لنهب المزيد من الثروات وأحكام القبضة على المناطق ذات المواقع الهامة والاستراتيجية ومنها الجزر والموانئ اليمنية، وبما يخدم مصالحهم وأهدافهم ويحقق اطماعهم الاحتلالية.
وفي هذا السياق يحرك نظاما العدوان والاحتلال السعودي والإماراتي ادواتهم من فصائل ومليشيات الإرتزاق والعمالة لتنفيذ مخططاتهم وتحقيق أهدافهم وهي اهداف تصادمية في الوقت الحاضر بين نظامي العدوان والاحتلال، إلا أن ادواتهم من العملاء والمرتزقة قد طمس على أبصارهم وعلى بصيرتهم، فينفذون دون أي اعتراض أو تفكير كل ما يملى عليهم من قبل أنظمة العدوان والاحتلال والنتيجة هي مزيد من القتل بين صفوفهم والهدم والتدمير لوطنهم.. وهكذا يستمر حالهم في فوضى وجحيم مقيم.. المزيد من التفاصيل حول صراع أنظمة العدوان والاحتلال في سياق التقرير التالي:

26 سبتمبر - خاص
ملف تنظيم القاعدة
 لجأ نظام العدوان الإماراتي خلال الفترة الماضية إلى فتح ملف تنظيم القاعدة في المحافظات والمناطق المحتلة، وكشف علاقة وارتباط هذا التنظيم الإرهابي بالنظام السعودي، كورقة يمكن أن يكون لها تأثير ذو بعد دولي.
اللجوء إلى هذه الورقة جاء بعد توتر الوضع بين المجلس الانتقالي الموالي للإمارات وبين الرياض، على خلفية موقف نظام العدوان والاحتلال السعودي من تمدد مليشيات الانتقالي إلى وادي حضرموت ومحافظة المهرة، وسعي الرياض لتقليص نفوذ الانتقالي من خلال تشكيل مليشيات جديدة في المناطق الخاضعة لنفوذه.
وسط كل هذا، جاءت تصريحات المرتزق رشاد العليمي لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، حول القضية الجنوبية لتذكي فتيل الصراع وتوسع دائرة الخلاف، حيث أثارت تصريحات المرتزق العليمي ردود أفعال ربما لم تكن متوقعة بالنسبة إلى نظام العدوان السعودي، ما دفعه إلى استخدام أوراق أخرى.

اغتيالات عدن
في مقابل ورقة الإرهاب التي استخدمها نظام العدوان والاحتلال الإماراتي، لجأ نظام العدوان والاحتلال السعودي إلى استخدام ورقة الاغتيالات في عدن، ونفذت بوتيرة عالية بين الأعوام 2016\2020. حيث بدا واضحا تركيز الإعلاميين والسياسيين السعوديين على هذا الملف خلال الأيام الماضية.. ففي الأسبوع الماضي تصدر وسم المرتزق المدعو هاني بن بريك، الترند على موقع تويتر في السعودية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، يُتهم المرتزق "بن بريك" بأنه يد نظام الاحتلال الإماراتي في تنفيذ عمليات الاغتيال ضد قيادات مليشاوية إخوانية، وأخرى سلفية، في مدينة عدن.
في هذا السياق، كتب السياسي السعودي، سليمان العقيلي، عبر حسابه على تويتر: نسأل داعمي الإرهابي هاني بن بريك ومساعديه الإرهابيين الذين يٌتهمون بأنهم خلف بعض الاغتيالات لأئمة المساجد وشيوخ الدين وبعض الساسة في عدن، ألا تكفيك كمية الدماء التي أريقت في الجنوب؟
ويعد هذا أول إتهام سعودي مباشر لمرتزق قيادي محسوب على الإمارات ويقيم فيها، بالوقوف وراء عمليات اغتيال العشرات من خطباء وأئمة مساجد عدن، كما أنه اتهام غير مباشر للإمارات بالوقوف وراء العمليات. يعتقد كثير من المحللين أن نظام العدوان السعودي يوجه رسائله إلى نظام العدوان الإماراتي من خلال إعلامييه وسياسييه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الرسائل حول هذا الملف تعني أن العلاقة بين البدين وصلت مرحلة متقدمة من التعقيد والخلاف الشديد.

صِدام أنظمة العدوان
وبشأن توتر العلاقة بين نظامي العدوان السعودي والإماراتي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية إن هناك صِداما بين نظامي السعودية والإمارات على مستوى قادة البلدين بسبب حرب اليمن وأوبك.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أن السعوديين يعتبرون أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الجيش اليمني.
وتابعت الصحيفة: "السعوديون اعترضوا على الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة الفنادق مع الإمارات في ديسمبر الماضي، والتي بموجبها يُسمح للقوات الإماراتية بالتدخل في البلاد وتدريب مليشيات الإرتزاق والتعاون الأمني - بحسب نص الاتفاقية.
فيما أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الإماراتيين وقفوا حجر عثرة أمام اتفاق بين السعودية وصنعاء لإنهاء الحرب وإيقاف الحصار على اليمن.
بالعودة إلى عمليات الاغتيال، واستخدامها من قبل السعودية كورقة ضد الإمارات، كتب الباحث السياسي السعودي، علي عريشي، عبر حسابه على تويتر: بعد حرب عدن والمحافظات اليمنية الأخرى، جمعت "الإمارات" أبرز القيادات المليشاوية في بارجة إماراتية بعرض البحر، وعرضت عليهم عروضاً ومطالب، فمنهم من رفضوا ومنهم من وافقوا وعادوا إلى السلطة ليتخلصوا من بقية القيادات المليشاوية بطرق مختلفة وبدعاوى مناطقية.. ويشير حديث المدعو "عريشي" عن الإمارات وعروضها، إلى أنها وراء التصفيات.
في الأخير، يمكن القول أن نظامي العدوان والاحتلال شرعا في اللعب بأوراق ثقيلة، وقد لا يتجاوز الأمر التهديد بفتحها، لكنها تفصح عن العبث الهدام والمدمر والقاتل الذي تمارسه دول العدوان والاحتلال السعودية والإمارات في اليمن بشكل عام.

استعراض سعودي في عدن
وفي سياق متصل، حرص الوفد العسكري السعودي ومعه قائد القوات السعودية على استعرض مليشيات ما يسمى "درع الوطن" في مدينة عدن، بعد أن وصلت الخلافات بين الرياض والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات إلى ذروتها.
وحرصت قيادات عسكرية سعودية على زيارة تلك المليشيات المسماة "درع الوطن" والتي تم تشكيلها حديثاً، وهدفت الزيارة إلى تقديم تلك المليشيات الآثمة كأحد أهم الفصائل المليشاوية الموالية للعدوان.
ويسعى نظام العدوان السعودي ومن خلال هذه المليشيات المشكلة حديثاً والمسماة "درع الوطن" إلى إعادة رسم خارطة النفوذ في المحافظات المحتلة، كما تعول الرياض على هذه المليشيات "درع الوطن" في كبح جماح المجلس الانتقالي الموالي للإمارات تمهيداً للقضاء عليه.

استهداف قيادت العدوان والمرتزقة
وعلى ذات الصعيد العبثي كشفت مصادر مطلعة، بأن وحدة من قوات الاحتلال السعودي آجلت قائد الدعم والإسناد بتحالف العدوان، وكذا المدعو وزير دفاع حكومة الفنادق المرتزق محسن الداعري، إلى مقر تحالف العدوان في عدن.
جراء تعرضهما لهجوم بواسطة قذائف هاون، أثناء زيارتهما لفصائل مليشيات الإرتزاق في أبين.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم نفذ أثناء تواجد قائد الدعم والإسناد بتحالف العدوان والمرتزق الداعري، في أحد مواقع الفصائل المليشاوية القريبة من عقبة ثرة.
وجاء هذا الاستهداف لقائد الدعم والاسناد بتحالف العدوان وللمرتزق الداعري، في وقت تمر فيه العلاقات بين السعودية والإمارات بتوتر وتعقيد، تجسد بتصعيد فصائل الانتقالي، الموالي لأبوظبي، ضد مساعي وتوجهات الرياض لتقليص النفوذ الإماراتي، وصولاً إلى تهديد فصائل مليشيات الانتقالي باستهداف قياداتها، وفق ما ورد على لسان المرتزق أبو همام اليافعي رئيس ما يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية" في عدن.

ضرب النفوذ الإماراتي في الساحل الغربي
وفي سياق تصاعد حدة الخلاف والصراع القائم بين أنظمة العدوان والاحتلال السعودي والإماراتي،
وجه نظام العدوان السعودي، السبت الماضي، صفعة جديدة لقائد الفصائل المليشاوية الموالية لنظام العدوان الإماراتي والمتمركز في الساحل الغربي، المرتزق طارق عفاش.
وقالت مصادر مطلعة إن العدوان السعودي دفع بمليشيات جديدة من ما يسمى "درع الوطن" إلى منطقة رأس العارة الساحلية في محافظة لحج.
وأوضحت المصادر أن المليشيات التي دفع بها العدوان السعودي، تأتي في سياق تحركات لإنهاء تواجد فصائل المرتزق طارق عفاش بشكل نهائي في رأس العارة، بعدما كان العدوان الإماراتي يخطط لتسليم تلك المنطقة الاستراتيجية لذراعها الأول.
ورأى مراقبون أن تصعيد العدوان السعودي تحركاته في المثلث الاستراتيجي القريب من مضيق باب المندب، تأتي في سياق مساعيه لتقليص نفوذ شريكه نظام العدوان الإماراتي في السواحل اليمنية.
وتأتي تحركات العدوان السعودي تزامناً مع زيارة وفد عسكري سعودي رفيع، إلى مدينة المخا.. تضمنت زيارة الوفد لمدينة المخا، رسائل سعودية لإعادة توزيع انتشار فصائل تحالف العدوان في الساحل الغربي، ما اعتبره مراقبين خطوة جديدة لضرب النفوذ الإماراتي.

اقتحام مقرات أذرع الإمارات
وعلى صعيد متصل، دفعت الرياض بمليشيات الإرتزاق الموالية لها في مدينة تعز لمواجهة الفصيل المليشاوي والذراع الأول الموالي لأبوظبي والذي نفذ عرضاً مليشاوياً قبل بضعة أيام في مدينة تعز، وجاء ذلك العرض والاستعراض المليشاوي للفصيل الإماراتي، إلى إظهار جحم مجاميعه واسلحته، وبهدف إخضاع فصائل الإرتزاق الموالية للعدوان السعودي، كما هدف العرض إيصال وتوجيه رسائل للعدوان السعودي بأن مدينة تعز المحتلة أصبحت ضمن نطاق نفوذ العدوان والاحتلال الإماراتي.
وفي هذا السياق العبثي الناجم عن خلافات وصراعات نظامي العدوان والاحتلال السعودي والاماراتي، دفعت الرياض بمليشيات الإرتزاق الموالية لها، السبت الماضي، لاقتحام مقر المكتب السياسي لما تسمى المقاومة الوطنية التابع للمرتزق طارق عفاش - ذراع  العدوان والاحتلال الإماراتي.
وأوضحت مصادر محلية أن مليشيات تابعة لما يسمى محور تعز، اقتحمت مقر المكتب السياسي للمرتزق طارق عفاش وقاموا بإهانة من كانوا متواجدين داخله،
واشهروا السلاح عليهم، ما أدى الى اندلاع اشتباكات  بين الطرفين اسفرت عن وقوع اصابات وطرد من كانوا في المقر وتمزيق الشعارات وصور المرتزق طارق عفاش وإغلاق المقر.
وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام جاء مفاجئ وغير متوقع للمتواجدين في المقر، كونه يأتي بعد يومين من الزيارة الاستعراضية لطارق عفاش ومليشياته إلى مدينة تعز.
 وأكدت المصادر أن التوترات ما تزال قائمة بين فصائل الإرتزاق الموالية للعدوان للعدوان السعودي وفصائل الإرتزاق الموالية للعدوان الإماراتي، ما ينذر بمواجهات واشتباكات وحروب طاحنة.

مدينة تعز مقابل الانتقالي
وعلى ذات الصعيد وفي سياق إعادة تقاسم النفوذ والسيطرة بين أنظمة العدوان والاحتلال في المحافظات والمناطق المحتلة.. أشار مراقبون بأن نظامي العدوان والاحتلال السعودي والإمارتي ابرما صفقة لإعادة تقاسم النفوذ والسيطرة الاحتلالية لكليهما، تضمنت الصفقة، تسليم العدوان السعودي مدينة تعز المحتلة للعدوان الإماراتي، مقابل تقديم أبوظبي المجلس الانتقالي ومدينة عدن وغيرها من المحافظات المحتلة لقمةً سائغة للرياض.
وسرب ناشطون سعوديون وإماراتيون صورة تجمع قائد الفصائل المليشاوية الموالية للإمارات في الساحل الغربي المرتزق طارق عفاش وهو يصافح المرتزق عبده فرحان والذي يعتبر القائد الفعلي لما يسمى محور تعز التابع لحزب الإصلاح، في رسالة ضمنية بتسليم مناطق نفوذ حزب الاصلاح ومليشياته في تعز لمليشيات وفصائل الإمارات.
ويسعى العدوان الإماراتي من خلال هذه الصفقة إلى احكام السيطرة على باب المندب، فيما نظام العدوان السعودي يحقق إعادة توزيع النفوذ بالإضافة إلى احكام القبضة على عدن والقضاء على الانتقالي، ومن ذلك الزج بمليشياته في معارك خاسرة في عدة مناطق ومحافظات.

مذكرة اعتقال قيادات الإصلاح
وقبل دخول مليشيات المرتزق طارق عفاش إلى مدينة تعز، كانت نيابة عدن، قد أصدرت الأربعاء الماضي، مذكرة اعتقال بحق اثنين من أهم قيادات الإرتزاق الاخوانية بمدينة تعز.. حيث تزامن ذلك مع ترتيبات لاقتحام المدينة، اخر معاقل حزب الاصلاح جنوب غرب اليمن.
والمذكرة تطالب بالقبض القهري على المرتزق شوقي المخلافي شقيق المرتزق حمود سعيد المخلافي، والمرتزق عبده فرحان سالم المخلافي، الحاكم العسكري الفعلي لتعز.
ومع أن التوجيه بالقبض على القياديان المرتزقان جاء بقضايا مدنية إلا أن توقيت المذكرة المتزامن مع ترتيب الإمارات وطارق عفاس لحملة اجتثاث حزب الاصلاح ومليشياته وتحييد تلك القيادات بمبرر اعتقالهم أو اجبارهم على الهرب من مدينة تعز المحتلة، لتصبح تابعة للنفوذ والاحتلال الإماراتي.

احتدام الصراع السعودي الإماراتي
أشرنا آنفاً عن ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فيما يتعلق باحتدام الصراع  بين السعودية والإمارات في اليمن والذي وصل إلى مستوى قادة البلدين.
وهذا الصراع بين نظامي العدوان والاحتلال السعودي والإماراتي هو بسبب أطماع فرض السيطرة وتوسعة النفوذ في المحافظات والمناطق المحتلة، بالإضافة إلى الخلافات المتعلقة ب "أوبك".
وقالت الصحيفة الامريكية ان السعودية تعتبر أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الجيش اليمني.
وأضافت ان السعودية اعترضت على الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة الإرتزاق والفنادق مع نظام العدوان والاحتلال الاماراتي في ديسمبر الماضي.
ورصدت الصحيفة مؤشرات للخلاف المتصاعد، وأبرزها غياب ولي العهد السعودي عن القمة المقامة في أبوظبي في يناير الماضي وشاركت فيها مصر والأردن والبحرين والإمارات، وكذلك غياب قادة الإمارات عن قمة صينية عربية رفيعة المستوى في الرياض.
ويقول مسؤولون خليجيون بحسب الصحيفة، إن قادة البلدان يبتعدان عن المشاركة في فعاليات الطرف الآخر عن قصد، حتى في الوقت الذي حضر فيه حكام الأردن ومصر وقطر وغيرهم هذه الفعاليات، وكشفت الانتقادات اللاذعة عن خلاف متزايد بين الشريكين اللذين يسيران وفق السياسات والتوجهات والتوجهيات الأمريكية، والذين سارا أيضاً على مدى سنوات بخطى متقاربة بشأن السياسة الخارجية للشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على الرحلات إن مستشار الأمن القومي الاماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، المقرب من الأمير محمد، سافر مرارًا وتكرارًا إلى السعودية للقاء محمد بن سلمان، لكن ذلك فشل في تخفيف التوترات، في مناسبة واحدة على الأقل بعد قمة يناير في أبو ظبي، لم يتمكن الشيخ طحنون من تأمين لقاء مع ولي العهد السعودي، كما أكدت المصادر المطلعة.
وفي مسألة الخلاف حول النفط قالت الصحيفة ان السعوديين والإماراتيين، كانوا قد اداروا نقاشهم حول قضايا الطاقة خلف الأبواب المغلقة. فداخل منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تقودها السعودية، فإن دويلة الإمارات مضطرة لضخ أقل بكثير مما تستطيع، مما يضر بعائداتها النفطية، وقال مندوبو أوبك إنها تدفع منذ فترة طويلة لضخ المزيد من النفط، لكن السعوديين قالوا لا.. ويقول المسؤولون الإماراتيون حالياً، ان الإمارات تجري مناقشة داخلية بشأن مغادرة أوبك، وهو قرار من شأنه أن يهز الكارتل ويقوض قوتها في أسواق النفط العالمية.
وتصادم الإماراتيون مع السعوديين في أكتوبر الماضي عندما قررت منظمة أوبك بلس - وهي مجموعة تضم 13 دولة من اوبك و10 دول من خارجها بما في ذلك روسيا - خفض إنتاج النفط بشكل كبير لدعم أسعار الخام.
في العلن، تدعم الإمارات خفض الإنتاج، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الإماراتيين أخبروهم سرا أنهم يريدون ضخ المزيد، تماشيا مع رغبات واشنطن، لكنهم واجهوا مقاومة من السعودية، ومنذ ذلك الحين، دفعت الامارات أوبك بلس بشكل خاص إلى السماح لها بإنتاج المزيد وفق مسؤولي الطاقة في الخليج.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون سابقون إن المصالحة السريعة بين الرياض والدوحة بعد أن ضغطت لإنهاء المقاطعة في أوائل عام 2021 أزعجت أبوظبي، التي دفعت في الأصل لعزل قطر وأرادت مواصلة الحصار واعتمد السعوديون على الشركات الأجنبية لنقل مقراتها الإقليمية إلى المملكة، متحدية بذلك مكانة دبي، المدينة الإماراتية التي تعد مركز الأعمال الدولي في الشرق الأوسط.
يبدو أن إعادة تنظيم محتملة في الخليج قد تبلورت في نوفمبر عندما ظهر ملك البحرين، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه دولة عميلة سعودية، في سباق الفورمولا 1 في أبو ظبي جنبًا إلى جنب مع محمد بن زايد في نفس نهاية الأسبوع، حيث حضر الأمير السعودي حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم مع الحاكم القطري.
ويوم بعد آخر تتسع دائرة الخلاف والصراع بين النظاميين السعودي والإمارتي الذين هم في الأساس أدوات ودمى تحركهما أمريكا كيفما تشاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا