أخبار وتقارير

إحاطة غروندبيرغ.. تضليل وانحياز مكشوف للعدوان

إحاطة غروندبيرغ.. تضليل وانحياز مكشوف للعدوان

  في إحاطته الأخيرة المقدمة إلى مجلس الأمن منتصف الأسبوع المنصرم تجلت وبشكل واضح أبرز مهارات التضليل للرأي العام وانحياز المبعوث هانس غروندبيرغ الصريح والمكشوف لدول العدوان ،

والدول التي تقف وراءها ولم تعد خافية حقيقة مشاركتها ودعمها لتلك الحرب العدوانية، لا سيما بعد أن أصبحت مطامعها واضحة وتواجدها العسكري ملحوظا ويتزايد بشكل مستمر في عدد من المحافظات والجزر والسواحل اليمنية، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى الكيان الإسرائيلي.. المزيد من التفاصيل في السياق التالي:

خاص - 26 سبتمبر
بعيدا عن كل ما تعرض ويتعرض له الشعب اليمني من جرائم بشعة طيلة ثماني سنوات من الحرب العدوانية التي قدم المبعوث الأممي سويدي الأصل هانس غروندبيرغ إحاطته الأخيرة المطاطة إلى مجلس الأمن مغيبا ومتعاميا فيها عن كل ما تعرض ويتعرض له الشعب اليمني من جرائم عدوانية وما أصبح يعيشه جراء هذه الحرب من صنوف وأشكال متعددة للمعاناة الإنسانية التي توثقها تقارير المنظمات المدنية والحقوقية وآخرها تقرير صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية تضمن أرقاما وإحصائيات دقيقة ومهولة عن الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان على مدى 2800 يوم منذ بدء عدوانها الغاشم وفرض حصارها الاقتصادي الجائر على الشعب اليمني.
وبشكل واضح كشف مضمون الإحاطة حقيقة أن  الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى الكيان الإسرائيلي، هي الدول التي تُعدُّ المسيطر الرئيس على قرارات الأمم المتحدة، حيث لا تقف الهيئة الأممية إلا في الجانب الذي يخدم مصالح تلك الدول، ولا قيمة لمواثيقها والمبادئ التي أنشئت من أجلها إذا ما تعارضت مع تلك المصالح، ولم يسبق وأن كان انحيازها أكثر انكشافاً على مدى تاريخها مثلما هو ظاهر اليوم في مواقف انحيازها إلى جانب دول الحرب العدوانية على اليمن،  حيث أصبح انحيازها المكشوف يتجلى بكل وضوح في إحاطات مبعوثيها المقدمة إلى مجلس الأمن التي لا تتعدى عن كونها سقوطاً أخلاقياً ومتاجرةً بدماء اليمنيين ومعاناتهم، لا سيما إحاطة مبعوثها الأخيرة التي أثبتت أنها هيئة عاملة من أجل المال النفطي السعودي الإماراتي القذر وتنفيذ مخططات أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني والحرص على تأمين وحماية مصالحهما.
وليست كما يعتقد البعض منظمة حريصة أو عاملة من أجل الالتزام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والحفاظ على السلام والدفاع عن حقوق الإنسان والانتصار لحق الملايين من الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء الذين تقتل آلات الحرب الحديثة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والصهيونية المتطورة المئات منهم كل يوم ومن بقي منهم يتهددهم خطر الموت جوعا أو الموت بالأمراض الفتاكة والقاتلة.
في هذا السياق قدم غرودنبيرغ إحاطته الأخيرة، التي أظهر فيها انحيازه المكشوف لدول تحالف العدوان ودول الهيمنة والاستكبار الداعمة لها ، حيث وضع الحرب والحصار وانتهاك السيادة ونهب الثروات السيادية اليمنية جانباً، واستعرض مهاراته التضليلية بإدانة قرار سلطات صنعاء بمنع نهب النفط اليمني، واعتبار إجراءاتها التحذيرية أعمالاً معرقلة للسلام الذي يزايد به ويتصرف خلاف ما يخدمه أو يسير باتجاهه، ورغم أن مطالب صنعاء المتمثلة بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ ووقف الحرب العدوانية ، هي أهم الخطوات للبدء في السير على طريق تحقيق السلام الحقيقي ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تقول إحصائيات منظمته الأممية إنه يعيش أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم؛ إلا أن هذا المبعوث المزايد والكاذب لا يزال يعتبر مطالب  الشعب اليمني الحقوقية والإنسانية مطالب مستحيلة وتعجيزية.
وأيا كان مضمون ومحتوى إحاطة المبعوث الأخيرة أو إحاطاته المستقبلية فقد بات العالم أجمع يدرك حقيقة الكارثة والمأساة الإنسانية التي يعيشها شعبنا اليمني وجسدتها ولا تزال تجسدها صور دماء وأشلاء أجساد الأطفال والنساء والشيوخ التي مزقتها صواريخ وقنابل طائرات العدوان في السابق وصور الأطفال الذين يموتون بسبب استمرار الحصار الاقتصادي نتيجة غياب الغذاء والدواء، وتلك هي القاعدة والأساس الصلب الذي تنطلق منه وتستند عليه مواقف ومطالبات القيادة اليمنية في صنعاء، وهي مواقف ومطالب ثابتة لن تتغير.
وفي المقابل أصبح العالم أجمع يدرك حقيقة أن منظمة الأمم المتحدة هي منظمة تضليل وتزييف للحقائق وتغطية وتأمين وتهيئة للبيئة المواتية لتنفيذ مخططات أنظمة الهيمنة والاستكبار الهادفة إلى احتلال الوطن اليمني ونهب ثرواته وخيراته باسم الإنسانية.
وذلك ما لا يمكن أن يتحقق أبدا ما دام هناك قيادة يمنية ثورية وسياسية وعسكرية حكيمة مدركة لمخططات ومشاريع الأعداء وما دام هناك شعب أبي وصامد وثابت في ميادين الدفاع عن حقه في الوجود والحياة وعن أرضه وثرواته وهو حق كفلته له كل الشرائع السماوية وكل القيم والمبادئ والأخلاق والقوانين عدا مبادئ وأخلاق مبعوثي هذا المنظمة التبعية الاسترزاقية التي تسمي نفسها أمم متحدة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا