أخبار وتقارير

على خطى ميليشيا الاخوان ميليشيا الإمارات الى المحرقة

على خطى ميليشيا الاخوان ميليشيا الإمارات الى المحرقة

المتابع لما يجري في محافظة شبوة من تصعيد عدواني عسكري واستهداف مديريات المحافظة بغارات مكثفة لطيران العدوان،

يدرك تماماً أبعاد ما يريد العدوان تحقيقيه من خلال الزج بمرتزقته الذين لا يبدو انه راضٍ عنهم، لدفع بهم الى مهلكة جديدة ومحرقة يدرك تماماً انها ستلتهم تلك الشرذمة المسماة بالعمالة والارتزاق والتي جيء بها لتؤدي الدور الذي انتهت عنده مليشيات الإصلاح الإخوانية والتي حان وقت التخلص منها.
مجيء ما يسمى العمالقة إلى محافظة شبوة يأتي ضمن مخطط المحتل الإماراتي المتبني لهذه الألوية المرتزقة، لاستبدال عملائها من الاخوان بالعمالقة والقضاء على أي تواجد للإخوان الذين كانوا قد دفعوا بمجاميعهم الفارين من معارك مارب إلى شبوة، ولكن دول العدوان سعت لتحجيم وطرد مجاميع الإخوان من خلال عزل ما يسمى بالمحافظ بن عديو وتعين بدلاً عنه والموالي للإمارات.
وبالمقابل وعقب الخسائر الكبيرة والضربات الموجعة التي تلقاها تحالف العدوان على يد ابطال الجيش واللجان الشعبية والتي كان آخرها تحرير منطقة اليتمة في محافظة الجوف، والاقتراب من تحرير مركز محافظة مارب، وغيرها من العمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها القوة الصاروخية والدفاعات الجوية والطيران المسير ونتج عنها تحرير ألاف الكيلومترات.

تخبط وفقدان توازن
لعل التحرك السريع للمحتل الإماراتي في محافظة شبوة والزج بأعداد كبيرة من مرتزقته، وكذا استهدافهم بالطيران لتجمعات ميليشيا الإخوان تارة ولمن جلبهم من مرتزقة تارة أخرى كل ذلك يكشف عن تخبط قيادة تحالف العدوان وفقده لتوازنه العسكري، وكذا عدم الثقة التي أضحت واضحة في تعامل العدوان مع مرتزقته الذين يزج بهم في معارك خاسرة هنا وهناك والذي لم يتأخر في اتخاذ قرار التخلص منهم بضربات قاضية ومركزة.
استهداف العدوان لمرتزقته في شبوه لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فقد استهدفهم في الساحل الغربي وفي عدن وأبين وفي مناطق عدة لكن المرتزقة لا يتعضون ولا يفقهون.
ويبدو ان اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من منابع النفط والغاز في مارب وشبوة، قد جعل دول العدوان تطلق نعيقها وتجمع مرتزقتها لمحاولة إعاقة تقدم الجيش واللجان الذين تمكنوا في فترة قياسية من تحرير مساحات شاسعة بدءً بمحافظة البيضاء ثم مارب وشبوة وقبلها محافظة الجوف.

اجتثاث قيادات الاخوان
تعيش ميليشيا المرتزقة حالة من الارباك خاصة مع تغيير سياسة المحتلين السعودي الاماراتي في ادارة صراعات تكاد انتقامية من ميليشيات مرتزقتها حيث ات المحتل الاماراتي بما لا يشتهيه ميليشيا الاخوان وهادي في شبوة وحضرموت وابين والمهرة وغيرها حيث زادت حدة المواجهات بين فصائل ميليشيا المرتزقة في تلك المحافظات المحتلة وبدأ الصراع المحموم في استهداف بعضهم البعض في عدد من المواقع والمعسكرات التابعة لهم وسبق تلك الانفجارات التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى ما سميت بقرارات هادي لاجتثاث سلطات ميليشيا الاخوان واستبدلت بقيادات تتبع ميليشيات المحتل الاماراتي وهو ما يثير ويرفع حدة الصراع والمواجهات ويدفع بعضهم لقتل بعض وهو ما يؤكد بداية النهاية للتخلص من الاخوان بقرار سعودي اماراتي ما يقود الى حرب استنزاف لتلك المليشيات واضعافها وتشتيت قواتها بين تلك المحافظات واختلاق بؤر صراع واستخدامها في تنفيذ اجندة المحتلين فيما تخشى ميليشيا انتقالي الامارات مما سيقدم عليه المحتل من توجيه اسلحتهم اليه حال تخلصوا من ميليشيا الاخوان كون فصائل ميليشيات العمالقة التي تم جلبها من الساحل الغربي لا تخضع لميليشيا الانتقالي وهو ما يؤكد استخدام المحتل الاماراتي لفصيل جديد لإضعاف دور فصائلها الاخرى التي كانت تعتمد عليها في ادارة الصراع الى وقت قريب بما يسمى بالانتقالي .
الانفجارات التي استهدفت مواقع ميليشيا العمالقة في مطار عتق ومعسكر خمومة بمديرة مرخة العليا بمحافظة شبوة والذي أدى إلى قتلى وجرحى في صفوفهم يؤكد احتدام الصراع وبداء ميليشيا الاخوان في التحرك لوقاية نفسها من مخطط قادم يستهدفها ويحل بدلا عنها.
العدوان يستهدف مرتزقته
وفي نفس السياق استهدف طيران العدوان مجاميع من ميليشيا الاخوان في شبوة ادت الى سقوط العشرات بين قيل ومصاب حيث شيّعت ميليشيا الإصلاح، السبت الماضي 18 من قتلاها  سقطوا بتلك الغارات، وتزامن ذلك مع بدء ميليشيا الاخوان إخلاء معسكراتها والخروج من أبرز المدن ما يعيد للأذهان سيناريو منطقة العلم التي أنهى بموجبها امال واحلام الإصلاح بالعودة إلى عدن والتي خلفت قرابة 300قتيل وجريح في صفوفهم جراء استهدافهم بغارات لطيران المحتل إماراتي.
الاستهداف المباشر من طيران العدوان لميليشيا الاصلاح اربكها وجعلها تنسحب من عدد من المواقع بالقوة حيث بدأت ميليشيا الاصلاح إخلاء معسكراتها في عاصمة المحافظة عتق وأفادت مصادر محلية بإخلاء ما تسمى بقوات الأمن الخاصة معسكر “الشهداء” في حين بدأت الانسحاب مما يسمى بمعسكر العلم ضمن خطة تسمح لميليشيا موالية للمحتل الإماراتي بإعادة الانتشار في أهم معاقل حزب الاصلاح .

تبادل ادوار
منذ الخميس الماضي هزت عدد من مواقع المرتزقة في شبوة 3 انفجارات ضخمة داخل معسكراتهم لإجبار فصائل الاصلاح على اخلائها لصالح الميليشيات الموالية للإمارات والتي تم استدعاؤها من الساحل الغربي وحضرموت.
وهذا ما يؤكد اصرار المحتل بإنهاء دور الاخوان في المحافظات النفطية يؤكد انفراط العلاقة التي دامت لسبع سنوات وهو ما يؤكدها ما يسمى بناطق قوات هادي والاخوان المرتزق مجلي السبت الماضي حيث وصف تصريحات لمسؤول عسكري سعودي مقرب من الاستخبارات بالمسيئة وجاءت تصريحات المرتزق مجلي عقب تصريحات مماثلة للعميد في الجيش السعودي ، حسن الشهري، اعتبر فيها اقالة ما اسماه بن عديو من محافظة شبوة بمثابة انجاز 50%، والمح خلال مقابلة صحفية إلى توجه بلاده لتحييد علي محسن ومحمد المقدشي في إشارة إلى التغييرات المرتقبة في هرم ما تسمى بـ“الشرعية” والتي تتضمن تعيين بدلاء لمحسن والمقدشي وتشير هذه التحولات في المشهد إلى قرار المحتل السعودي الإطاحة بميليشيا الإصلاح ومحسن، تمهيدا للخطوات التي بدأتها فعلا باستهداف ميليشيا هادي والاصلاح في شبوة وتجميد حسابات محسن في البنك الأهلي السعودي .

اجندة جديدة
ما تسمى بالهبات الحضرمية ضد ميليشيا الاخوان ومحسن ادت الى تصاعد المخاوف في محافظة حضرموت، اهم المناطق الثرية بالنفط السبت الماضي، من خروج الوضع عن السيطرة والانتقال الى مربع أكثر دموية بعد تداعيات اختراق ميليشيا الاصلاح لما تسمى للهبة الثانية التي يقودها محسوبين على ميليشيا الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، والذي يسعى من خلالها لفرض اجندة جديدة هناك.
وقال المدعو حسن الجابري، رئيس ما تسمى بكتلة حلف ومؤتمر حضرموت، الموالي لميليشيا الانتقالي ، بأنه لن يسمح  بالاختراقات الجديدة بفرض سطوتها على الهبة في اعتراف يعد الاول من نوعه بتبعيته لميليشيا الانتقالي وتزامنت تصريحات المدعو الجابري مع انباء عن خلافات بين قبائل حضرمية توافدت إلى مخيم ينصبه انصار ما يسمى  بالانتقالي المدعوم اماراتياً في منطقة العيون  بالقرب من ميناء تصدير النفط بساحل حضرموت ويطالبون بوقف تصدير النفط.
ومع اتساع رقعة الصراع وتعدد الولاءات بين ميليشيا المرتزقة في حضرموت هدد المرتزق فرج البحسني، محافظ هادي والاصلاح في حضرموت، السبت الماضي، باستخدام القوة لإنهاء ما اسماه حصار تفرضه قبائل المحافظة على اهم موانئ تصدير النفط مطالبا بسرعة رفع ما اسماه بمخيم اعتصام في منطقة العيون بساحل حضرموت في الوقت الذي يتواصل اعتصام مسلحي القبائل لليوم الرابع على التوالي في محيط ميناء الضبة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا