أخبار وتقارير

ما سر اهتمام أمريكا والقوى الدولية باليمن وما الذي تمتلكه؟!

ما سر اهتمام أمريكا والقوى الدولية باليمن وما الذي تمتلكه؟!

 في هذا المقال أقدم جزءاً يسيراً مما تمتلكه اليمن من ثروات وشواطئ وممرات وموانئ وجزر وغير ذلك ليعرف القارئ الكريم كيف أصبحت اليمن محل أنظار القوى الدولية الطامعة؟

هل اليمن فقير كما يروجون أم أن هناك أطماعاً لا يعرف حقيقتها المتصارعون على الحكم في اليمن؟
الحقيقة الحرب في اليمن ليست دينية ولا مذهبية لكنها كما وصفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "حرب اليمن ليس لها علاقة بالسنة والشيعة إنها حرب على النفط".
الصراع في اليمن تديره الدول العظمى من أجل السباق على النفط والغاز والثروات المعدنية والطبيعية والبحار والموانئ والجزر والمنافذ البحرية وخطوط الأنابيب و... و... إلخ إنه صراع دولي بين الكبار قبل أن يكون إقليمي محدود المصالح والأهداف.
نشرت قناة "روسيا اليوم" تقريراً عن الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” عام 1988 كشفت فيه عن احتياطي النفط في اليمن بأنه يفوق احتياطي النفط في دول الخليج كاملة لذلك على اليمنيين قراءات المخططات جيداً لأن مارب والجوف على طاولة الكبار وليست في يد المحافظ سلطان العرادة وجماعته كما يظن البعض ولن يستطيعوا حماية ثرواتها بمفردهم وفي حال استمرت حماقاتهم سوف يصبحون غداً في مرمى الأحداث كجماعة متطرفة وفي أحسن أحوالهم يتحولوا إلى متسولين حول طاولة الكبار.

اليمن من الفقر إلى الغنى
يقول الخبير الاقتصادي الدولي هارلود بوب: “إن اليمن الفقير في حقيقته سوف يكون من أقوى اقتصاديات العالم وسوف يتخطى كل الحدود الاقتصادية عالمياً. اليمن بلد يمتلك أكبر الثروات النفطية والمعدنية والموانئ والجزر والممرات الدولية وخطوط مد الأنابيب إلى البحر العربي والأراضي الزراعية والقهوة الأفضل في العالم كل تلك المقومات سوف تعود على اليمن بمئات المليارات من الدولارات سنوياً. أنصح اليمنيين بنبذ خلافاتهم والتمسك بالأرض المستقبل القريب جداً هو لليمن رغم التحديات الحالية ولا يحتاج اليمن سوى قيادات يمنية نزيهة كفؤة مبدعة بدرجات عالية وتلاحم اجتماعي والابتعاد عن التنازع والحروب وسفاسف الأمور".

مضيق باب المندب وجزره
باب المندب له أهمية استراتيجية وعسكرية وأمنية حساسة حيث يمر منه أكثر من 7% من تجارة النفط في العالم ونحو 10% من تجارة الغاز الطبيعي المسال هذا بالإضافة إلى كونه بوابة عبور السفن عبر قناة السويس وتلك التي تمر إلى أوروبا والدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط ويتم تهيئته لبناء مدينة النور العالمية والجسر الذي يمتد من اليمن إلى جيبوتي والذي يربط القارة الآسيوية بالقارة الأفريقية سوف تحدث طفرة اقتصادية كبيرة وتوفر ملايين الوظائف في حال تم تنفيذ المشروع وفقاً لتقرير عملية مسح جيولوجي أمريكي عام 2002 فإن النفط غير المنقب في منطقة باب المندب لوحدها يفوق 3 مليارات برميل كذلك الخدمات التي يمكن لليمن تقديمها للدول وشركات الملاحة من خلال هذا الممر المهم قد تزيد عن عشرات المليارات من الدولارات سنوياً والكثير من فرص العمل لليمنيين.

السعودية.. الهروب
من مضيق هرمز عبر اليمن
السعودية تسعى إلى إنشاء قناة لمد أنبوب نفط وتأمين نقل صادراتها النفطية عبر محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين لغرض توفير الكثير من الأموال وتجاوز تخوفاتها من مضيق هرمز في المقابل ستحصل اليمن على نصف أجور النقل والتي تقدر بما يزيد عن 100 مليار دولار وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بوجود دولة يمنية قوية قادرة على تبادل المصالح بين اليمن والسعودية لما من شأنه خدمة التنمية والتطور في البلدين.

سقطرى الجزيرة الأجمل في العالم
نظراً للأهمية الكبرى لموقع جزيرة سقطرى باعتبارها المفتاح الاستراتيجي للسيطرة على المحيط الهندي سعت كلاً من أمريكا و روسيا والآن دخلت الصين في الخط الجميع يهدف إلى السيطرة على هذا المكان المهم عالمياً وفي نظر الأمريكان يعتبر السيطرة على المحيط الهندي هو المفتاح الرئيسي للسيطرة على (البحار السبعة الكبرى في العالم) حاول التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عبر وكلائه السيطرة على جزيرة سقطرى ولكنه واجه صعوبة أمام الكبار ولازال يحاول تحت مسميات مختلفة وأي تجاوزات من أي دولة تقع المسؤولية القانونية والتاريخية على عاتق هادي وحكومته.

عدن وميناؤها قبلة التجارة العالمية
ميناء عدن أهم ميناء استراتيجي في العالم تطويره وإدارته من قبل شركات عالمية متخصصة تستثمر فيه بعقود واضحة مع الدولة سوف يوفر عشرات المليارات من الدولارات سنوياً ومئات الآلاف من الوظائف لتعود عدن بوجهها المشرق ملتقى للتجارة العالمية.

ميناء الحديدة يدخل منه 80% من احتياجات الشعب اليمني
يقول الخبراء إن "ميناء الحديدة يعتبر من أهم الموانئ في المنطقة وأن الاستغلال الأمثل لهذا الميناء سوف يجعله مع ميناء الصليف المجاور أكبر محطة ترانزيت ويمكن تقدير الحد الأدنى للدخل السنوي للميناء بين 20 إلى 50 مليار دولار بالإضافة إلى الامتداد الساحلي الذي سوف يجعل من هذه الموانئ بعد تطويرها من  أكبر محطات الترانزيت العالمية تضاهي في أهميتها شبه القارة الهندية ودول شرق آسيا وبالإمكان أن تكون محطات لحاملات الطائرات من كل دول العالم ويمكن لليمن أن تجني من ورائها ما يتجاوز عشرات المليارات من الدولارات سنوياً".

اليمن غنية بثرواتها
الثروة الزراعية والسمكية في اليمن كفيلة بتغطية المنطقة بأكملها وتوفير عشرات المليارات من الدولارات لليمن من الصادرات التي يزخر بها اليمن السعيد حضرموت والجوف والحديدة وإب وأغلب محافظات اليمن تحمل الخيرات المباركة والكنوز المخبأة من القرون الماضية.
السعودية التي تقود دول التحالف في حرب اليمن تقع على حدود واسعة مع اليمن ولديها مصالح استراتيجية كبيرة في اليمن أهمها الأمن والاستقرار على حدودها ومن المصالح الاقتصادية خط أنبوب النفط من السعودية إلى البحر العربي عبر الأراضي اليمنية, وهذا يحتاج إلى وجود دولة يمنية شرعية قوية قادرة على عقد مثل هذه الاتفاقيات التاريخية المهمة.
الخلاصة: اليمن يحتاج إلى تصالح أبنائه أولاً بعد ذلك سوف ترضخ جميع القوى الدولية والإقليمية لمطالب الشعب اليمني في الشمال والجنوب حينها يمكنهم تحديد خياراتهم وتحديد شكل دولتهم من خلال مشروع سياسي واضح يلبي تطلعات جميع فئات الشعب في الشمال والجنوب.
اليمن يحتاج إلى السلام أكثر من أي شيءٍ آخر.. ورجال السياسة الحقيقيون هم الذين يعرفون تماماً كيف يحافظون على وطنهم وثرواته وحدوده الجغرافية ويتعاملون مع المجتمع الدولي ودول الجوار من واقع مختلف تبرز فيه المصالح المشتركة والتعاون من أجل ازدهار اليمن وتنميته وتحقيق الأمن والسلام والتنمية والرخاء والتقدم لشعبه الكريم لا أن يكون حديقة خلفية لأحد. اليمن بدأ قبل التاريخ البشري وملوك اليمن حكموا الأرض من مشرقها إلى مغربها بلد يملك تاريخاً كبيراً وحضارة هي الأعظم في التاريخ. أما حان الوقت ليستيقظ الإنسان اليمني معجزة الله في هذه الأرض ليعمرها بالخير والسلام؟!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا