أخبار وتقارير

«شهادتي وشواهدي»اقتحام المسكوت عنه

«شهادتي وشواهدي»اقتحام المسكوت عنه

أكبر من كتاب وأهم من توثيق.. وأكثر إفادة من سرد كتابي وقراءة لأحداث مضت من خلال معلومات مكثفة اشتمل عليها بالكتاب الموسوعي

للمناضل البارز والشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ أحمد إسماعيل أبو حورية الذي اختار مشقة أن يرتقي مصاعب جمة وان يتجشم ذكر قضايا مسكوت عنها ولم تعمد الإثارة لمجرد الإثارة التاريخية بهذا الكتاب وإنما حرص على بناء مقاربات تاريخية لأحداث عاشها أو أحداث عاصرها وكان حريصا أن يتعمد الشفافية قدر المستطاع.. فلم يقل انه كان بعيداً عن أحداث شهدتها اليمن وصنعاء إن لم يكن معاصراً لها أو قريبا منها وبعضها كان خائضاً في غمارها وعوالمها الظاهرة.. لكنه كان يتوسل الخطوات الوطنية واعتمادها كعامل مشترك لم يعف احد من مسؤولياتها..
الكتاب والمؤلف اختار أن يطل على الناس وعلى المشهد الثقافي والمشهد السياسي والاجتماعي بكثير من الحقائق التي ستحفظ لليمن معلومات واسعة ومتعددة تعمد كثيرون وآخرون أن يبتعدوا عن مشاكساتها, ولكن الشيخ احمد إسماعيل أبو حورية اختار أن ينحاز إلى المواطن وأن يحترم قناعاته والأحداث العديدة التي كانت محل شراكة بين مختلف الشرائح المجتمعية ولم تكن حكراً على رموز معينة سواءً في المشهد السياسي الأعلى أو في الوسط السياسي المتعدد والواسع من القوى السياسية ورموزها وقياداتها..
ولهذا فإن ما أورده الكتاب لم يأت من باب المكايدة السياسية أو من باب تصفية الحسابات المتعارف عليها في العديد من الكتب والإصدارات التي توالت في سنوات ماضية ومازال بعضها يتوالى, ولكن هذا الكتاب كان أقرب إلى المكاشفة وإلى اليوم وإلى تسجيل صادق إلى بوح من نفوس تحرت المصداقية والحقيقة قدر الإمكان.. احتراماً لثقافة القارئ المحايد والمواطن الذي لم تلونه السياسية, ولم تستميله المواقف, وإنما همه أن تبرز الحقائق كما هي أو كما حدثت أو أنها غطت زوايا كانت خفية في ما سلف وانزاحت أسباب التعتيم التي كانت تخيم على المشهد الثقافي والاجتماعي ومما ضاعف من الأهمية التوعية لكتاب شهادتي وشواهدي انه ترافقت مع المعلومات والسرد التاريخي وثائق عديدة وصور وثقتها الكاميرا واختزلت الزمن واستوقفته لتضيف إلى الكتاب أهمية مضاعفة زادت من القيمة العالية للكتاب..
وفي الحقيقة.. إن إصدار الكتاب هذا لا يحسب فقط لمناضل وشخصية اجتماعية وسياسية بحجم الشيخ احمد إسماعيل أبو حورية وإنما يحسب للعهد الجديد الذي احتوى وتواكب واحتمل أن يصدر كتاب بهذه الأهمية.. وهذا المستوى.. وهذا الحجم..
وسوف نحرص في قادمات الأعداد من صحيفة "26سبتمبر" على استعراض الكتاب وقراءة الأحداث فيه ما أمكن..
وعلى العموم فإن من الإنصاف أن نعبر عن تقديرنا الكبير لشخص الشيخ أحمد أبو حورية ولكل من شكرهم في كتابة علانية ولمن ساهم في إعداد وإخراج هذا الكتاب المميز والمهم.. والأكثر انفتاحاً على الأحداث ماضيها وحاضرها مما يساهم في انطلاقة فياضة بالحقائق والمعلومات المغيبة نحو المستقبل بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا