أخبار وتقارير

اثبتت انها أكبر من كل الاشخاص والأحزاب .. 22 مايو ارادة شعب

اثبتت انها أكبر من كل الاشخاص والأحزاب .. 22 مايو ارادة شعب

مرت الوحدة اليمنية بالعديد من المحطات التاريخية والتي بدأت من بداية عقد السبعينات من القران الماضي وبالتحديد في ال 28 اكتوبر 1972م حتى ال 22مايو 1990م

وبقدر ما كان تقارباً سياسيا بين تلك الانظمة آنذاك فإن مطلب الوحدة كان مطلباً شعبياً حيث كان اتفاق واختلاف تلك الانظمة المتعاقبة وفقاً للأهواء الشخصية او النزاعات الحزبية والرغبات والاملاءات الخارجية الا ان دافع التوحد الشعبي كان هو الاقوى على كل تلك الاختلافات والنزعات الحزبية الضيقة.
عبر التاريخ كان الشعب اليمني شعباً واحد الهوية والحضارة والتاريخ يرفض التدخلات بشؤونه الداخلية ويقاوم عوامل التجزئة ويواجه التدخلات الخارجية بكل ما اوتي من قوة وظل الشعب اليمني الواحد هو الاقوى في مواجهة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ مستمداً قوته من ايمانه بعدالة قضيته وتمسكه بقيمه الاصيلة التي ما زال يحافظ ويدافع عليها حتى اليوم.
اطماع المحتلين باليمن عبر التاريخ كان بسبب موقعها الاستراتيجي البحري عالمياً وامتلاكها ثروات في البر والبحر ولذلك استخدم المحتلون سياسة التقسيم والتمزيق لغرض ضرب وحدته لإضعافه وتراجع تجارته عالمياً للتمكن من السيطرة عليه وإخضاعه لسلطات الغزاة والمحتلين ليتمكنوا من امتلاك تلك الشهرة والسيطرة العالمية والتي كانوا يهدفون من خلالها الى تحكمهم بالعالم وتحويلها الى محطة وقاعدة انطلاق لقواتهم وابقاء اليمن تحت الوصاية او الانتداب.

محاولات اضعاف الوحدة
ما يحدث اليوم من مخططات تقسيم واحتلال لليمن يستهدف الوحدة واضعاف الارادة الشعبية وهو لا يختلف عن تلك الاطماع المتعاقبة للغزاة والمحتلين بموقع اليمن الاستراتيجي، لكن اليوم تنفذها ادوات المحتلين الجدد المتمثلة بالنظام الاماراتي والسعودي مستخدمين عملاء ومرتزقة تم استخدامهم لذات الغرض الذي استخدمه الغزاة والمحتلون عبر التاريخ واذا ما عدنا الى الوراء قليلاً فإننا نجد الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن والذي دام 128 عاماً تقريبا استخدم اسلوب التقسيم وادارة الصراع والذي كان يسمى بسياسة " فرق تسد" وهي سياسة اذكاء الصراع بين مختلف الاطراف اليمنية فيما الممول واحد تحت نزعات مناطقية وعنصرية وما يدور في جنوب الوطن اليوم لهو الوجه الحقيقي للاحتلال البريطاني المستخدم فيه نفس الاساليب من القمع واثارة الصراعات ولكن رغم كل تلك الاساليب تظل قيم المجتمع اليمني واحدة ولنا فيما مضى عظة وعبرة بتوحد الشعب اليمني بعد صراع بيني دام اكثر من 150 عاماً لتلتحم كل ما كانت تسمى بمشيخات وامارات وسلطنات الجنوب في اطار واحد ثم تجسد بوحدة كبرى بين شطري اليمن شمالاً وجنوباً في الـ22 مايو1990م وهو ما يؤكد للجميع أن ارادة الشعب اليمني هي الاقوى وأن توجهات النخب والانظمة السياسية والاملاءات الخارجية لا يمكن ان تفرض على قيم واصالة شعب الحضارة والتاريخ شعب الحكمة والايمان والقوة والبأس الشديد .

مصالح شخصية
خلاصة القول فإن الوحدة ليست حزبية ولا فردية  بل شعبية الروح والمضمون نابعة من وجدان شعب يحمل قيم الاصالة والحضارة والتاريخ ولا يمكن في يوم من الايام أن يحافظ على وحدة من يناصبه العداء وكل من ارتمى في احضان العدوان لا يرى في استخدام مصطلح الوحدة الا تحقيق اهدافه الشخصية والحزبية ما دام العدو يمسك بيده لتمزيق وتفكيك مجتمعه، وشواهد الحال لمن ارتمى في احضان العدوان السعودي الاماراتي.. اليوم من المرتزقة والعملاء سواء كانوا افرادا ام احزاباً يعملون على تقسيم وتفكيك المجتمع في المحافظات المحتلة مستهدفين وحدته السياسية والاجتماعية مقدمين مصلحتهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية لاهثين وراء المال وطامعين بنهب الثروات ومكنوا العدو من احتلال وطنهم وتقسيمه ونهب ثرواته وكما لم يدم المحتل البريطاني لجنوب الوطن طويلا فإن غزاة ومحتلين اليوم اصبحوا اوهن من بيت العنكبوت وسيسقطون في اوحال الارتزاق والعمالة قريباً كما سقط اسلافهم ولنا في التاريخ عظات وعبر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا