كتابات | آراء

محطات: حضرموت "مدرسة" وثوابت

محطات: حضرموت "مدرسة" وثوابت

الجميع يتجه بنظره الى حضرموت.. الجميع يوجه اطماعه الى بلاد الاحقاف.. الى حضرموت الخير.. وهي بالفعل موطن الخير العميم وموطن العزة والإباء اليمني الأصيل..

وهي رمانة الميزان كما يقال.. وعندما تنامت وتصاعدت اطماع شيطان العرب المسمى محمد بن زايد لم يجد في حضرموت غير شعار حديدي من الصد ومن الممانعة.. ممانعة لا تقبل التشطير ولا تؤمن بالتشظي ولا ترغب مطلقاً بحشر انوف الإدعياء والدخلاء وشياطين الجن والإنس فقد سعى الاخوانج وحاولوا ان يطوعوا حضرموت ولكنها استعصت عليهم وظلت تعلمهم كل المعاني الوطنية وتجرعهم كؤوس الرفض والنبذ حتى آمنوا ان لحضرموت مفاتيح لا يملكها غير ابنائها الأصيلين الصادقين المؤمنين بالمدنية والنظام والقانون والصدق وسعى من قبلهم تيار اليسار ولكنهم عانوا من شتى الانتكاسات والضياع وظلت حضرموت تعلم الجميع ان هذه المنطقة عصية على التطويع ونابذة للمتطفلين.. ثم اندفع شياطين الخليج ورمزهم الشيطاني محمد بن زايد ولم يجدوا غير الفراغ وخفة الوزن ومتاهة لا نهاية لها حتى ان الأموال التي بعثرت في حضرموت تحولت الى وبال ضد هؤلاء الشياطين ولم تعد وصفات الأكاذيب تنطلي على احد فالانتقالي تجرع مرارة الهزيمة النفسية والسياسية ثم ما لبثت مليشيات الانتقالي ان ادركت انها في المكان الخطأ وفي التوقيت الخطأ ولم تتمالك زمام امورها فانكمشت على نفسها وانزوت في شقوقها العميقة تجتر نكساتها وانكساراتها النفسية.
لقد علمتهم حضرموت المعاني الحقيقية للدولة وللنظام والقانون حتى في اعرافها القبلية حضرموت تمكنت من ان تجعلها بقوة القانون والتزمت بها بل وألزمت رموزها ونخبها وجماهيرها بها طالما هي تصب في مصلحة الجميع ومراعية لكل الأخلاقيات.. وتأكد للقاصي والداني ان حضرموت هي مربط الفرس وهي صاحبة القول الفصل سواءً في ما يخص وحدة اليمن او نهضتها او تناغم ادارة ثرواتها ونحن على ثقة ان حضرموت ستكون دوماً راسخة منتصرة للوحدة الوطنية ولن تكون اداة بيد أي كان من متسلقي المراحل ومن شياطين الجن والإنس وهذه حقيقة يجب ان يؤمن بها الجميع ولا يقفز عليها أي مغامر او دعي او محتال او مرتزق او عميل..
انتظروا قول حضرموت وسترون ايها المتغابون الغافلون.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا