كتابات | آراء

الصرخة سلاح وموقف

الصرخة سلاح وموقف

من أهم نتائج شعار الصرخة أنه أظهر زيف الشعارات التي ترفعها دول الغرب وخاصة أمريكا عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وغيرها من الشعارات التي خدعوا وخدروا الشعوب بها وخاصة الشعوب العربية،

فديمقراطية أمريكا انتهت حين تعلق الأمر بالعداءِ لها ولسياساتها ومؤامراتها ، فحين تنبه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي  بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر  أن أمريكا تسعى للسيطرة على الدول العربية أرضاً وإنساناً ومقدرات وضح حينها أن هذا الحادث ما هو إلاّ تخطيط ومكيدة من دول الاستكبار والاستعمار المتمثلة بأمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهما وأكد على ضرورة التحرك ضد هذه المؤامرة الخطيرة  ولو بالكلمة ورفع شعار الحق ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود  ، النصر للإسلام)  فصدعت الصرخة في جبال مران بصعدة وقال السيد القائد الشهيد سلام الله عليه.
لطلابه حينها: "يجب ألا يسكت المؤمنون على التدخل الأجنبي في بلاد العرب والمسلمين ولو بالكلمة أنتم الآن بإمكانكم أن ترفعوا أصواتكم ضد أمريكا وإسرائيل وترفعوا أصواتكم
 بهذا الشعار أنتم في هذا  المكان وحدكم وستجدون من يصرخ معكم في أماكن أخرى"
هذا الشعار الذي لم يعجب أمريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة فحاربوه بكل الوسائل،  يؤكد زيف ما تدعيه وتتحدث عنه  أمريكا ودول الغرب عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغير ذلك
ولأن السيد الشهيد القائد كان ينطلق في تحركه من خلال القرآن وضع كلمات الشعار من بين آيات القرآن الكريم فالشعار هو من مضامين كلام الله سبحانه تعالى حين يتحدث عن عداوة اليهود والنصارى للإسلام والمسلمين  يقول الله تعالى: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ}
فحين نتأمل لكلمات الشعار نجد أن مضمونه مما جاء في كتاب الله تعالى
"الله أكبر"  فالكثير من آيات الكتاب الكريم تدعونا لتعظيم الله تعالى كما إننا في صلاتنا نكبر الله تعالى
"الموت لأمريكا والموت لإسرائيل"  يقول الله تعالى : ﴿هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.
"اللعنة على اليهود"
يقول الله تعالى:  {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ  ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}
"النصر للإسلام"
 فكتاب الله تعالى يدعونا في كثير من آياته الكريمة أن نجاهد في سبيل الله تعالى دفاعاً عن ديننا الإسلامي
وبعد هذا كله أصبح الشعار يمثل قلقًا لأمريكا وإسرائيل فحاربوه بكل الوسائل وحرضوا  السلطة في ذلك الوقت على شن حرب ظالمة  على محافظة صعدة معقل السيد الشهيد القائد بكل أنواع الأسلحة وقتلوا النساء والأطفال وهدموا البيوت وحاصروا منطقة مران حتى أستشهد السيد حسين سلام الله عليه واستمرت الظلم لـ ست حروب خلالها تم إعتقال الكثير من الشباب الذين كانوا يصرخون بالشعار في صنعاء وصعدة وتعذيبهم بشتى وسائل التعذيب ، لكنهم ورغم التعذيب كانوا ثابتين على مبدأهم ولم يستطع الطغاة إرغامهم على ترك الشعار
وفي إحدى لجان الوساطة بين المجاهدين بقيادة السيد عبد الملك حفظه الله وصالح وعلي محسن قال الوسطاء لصالح ومحسن إتركوهم يصرخوا بشعارهم في بلادهم فكان رد صالح ومحسن بأنه "ممنوع يرفعوا هذا الشعار ولا تحت البطانية "
 ولأن الله غالب على أمره ولأن الشعار حق إستمر الشعار وفشلت كل تلك الحروب والسجون وانتصرت مسيرة الحق ومشروع التحرر  وأصبح الشعار مرفوع في منازل الطغاة وفي المقرات والمنابر التي منها أعلنوا الحرب على السيد حسين والمجاهدين فخابت آمال أمريكا وإسرائيل وهزم العملاء ومنهم من لقي حتفه وجزائه العادل ومنهم من ترك البلاد وصار مشرداً في الأفاق ونصر الله المجاهدين المظلومين وولائهم الله أمر البلاد وهم الآن يواجهون العالم  تحت هذا الشعار  الذي هو شعار حق وعدل  وبإذن الله تعالى سننتصر راية الحق ومشروع القرآن الكريم
وسيهزم الجمع ويولون الدبر
بقوة الله وحكمة القيادة  وإرادة الشعب اليمني التواق إلى الحرية والعدالة والعزة والكرامة..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا