كتابات | آراء

محطات: الكرامة الوطنية

محطات: الكرامة الوطنية

الكرامة الوطنية هي العنوان الأبرز لليمن وشعبها وهذه القيمة التي أتت على جسور من التضحيات ومن الأعمال القتالية والأنشطة السياسية والفعاليات الاجتماعية والثقافية..

ولهذا فإنها معطيات وطنية لا يمكن أن تجتزأ ولا تقبل بأي هامش للمناورة أو المخاتلة.. ولا يقبل الشعب بكل فئاته أن تلامس كرامته ولهذا لمسنا كل هذا الصمود والتضحيات ووجدنا أن الشعب كله تحول إلى براكين غضب كسرت إرادة الشر والطغيان وأفشلت رهانات العدوان..
وفي كل مواجهة وفي كل جبهة كانت تتعزز إرادة الشعب في بناء منظومات مهمة من الموجهات التي تقوم بمهام الدفاع عن الكرامة الوطنية وتوثيقها كثقافة قائمة بين أوساط الناس ولاسيما وان الأنظمة السابقة كانت لا تعير هذه القضايا اهتماما يذكر ومشغولة بقضايا أخرى ذات صفة مادية بحتة ولذا فان عملا جبارا ينتظر منظومة هذه القيم التي يجب أن تبذل جهودا عظيمة ومتلاحقة للخلاص من شوائب الماضي السلبي وتحديداً في عدم الاهتمام بالكرامة الوطنية وإهمال العديد من المبادئ والثوابت الوطنية والتاريخية والدينية..
ولكننا اليوم وبعد تضحيات جسام وأعمال متواصلة وخطوات فدائية قتالية في كل الميادين تأكد الحرص على هذه القيم وعلى تجسيدها في الحياة المعاشة وفي العلاقات التي تنتظم في أعمالنا وفي قناعاتنا وأهدافنا..
وهذا ما شهدناه اليوم في الإسهام الكبير وفي التقدير للقرار الوطني السياسي اليمني وفي قبول الخضوع قبل الأصدقاء بالتعامل بندية واحترام منقطع النظير..
فيما الذين باعوا وظلوا يفضلون أساليب الارتزاق الرخيص نراهم محشورين في زوايا التجاهل القاتم وفي تقاذف الأيام السوداء بهم في عواصم المنافي وفي بلدان الاغتراب القسري لأنهم باعوا وطنهم وشعبهم وارتهنوا بكل رخص ودناءة إلى القرار الخارجي مقابل حفنة من أموال لا تسمن ولا تغني من جوع!!
"المرتزقة" في ظل هذه التطورات والمواقف في وضع لا يحسدون عليه.. تظلل عليهم الكآبة وتفترسهم الضبابية ولا يعلمون أي يد تتخطفهم ولا أي الحسابات سوف تكنسهم..
لقد استوفوا ما هم عليهم من ارتهان ولم يعد أمامهم غير الضياع بأجلى معانيه.. وسوف تستوعبهم الشقوق والزوايا المظلمة لأنهم فرطوا بالكرامة الوطنية وفرطوا بكل القيم وناصبوا الوطن اليمني العداء وذهبوا في مهب الريح تائهين يعتصرهم الأسى وتحاصرهم الأحزان ويأكل أكبادهم الندم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا