تلاحم الشعب في ملحمة الدفاع عن الوطن

  التلاحم الشعبي في معارك التحرير والاستقلال والدفاع عن الوطن ليس وليد اليوم، ولكن يعود إلى ماضي النضال في كل حقب الاستعمار التي تعاقبت على الوطن، وكان آخرها الاحتلال البريطاني..

واليوم في ظل العدوان والاحتلال لأجزاء من الوطن هاهو الشعب يجدد تلاحمه من جديد ويقف في وجه الأطماع الخليجية الصهيونية الأمريكية الغربية ويؤكد واحديه الثورة والدم والنضال والموقف من جديد منذ وقت مبكر لهذا العدوان وعلى مدار الثمانية الأعوام سقط عشرات الشهداء من أبناء المحافظات المحتلة في كل جبهات العزة والكرامة وهذا ليس بغريب على شعبنا في تلك المحافظات رغم أخطاء الأنظمة السابقة ومحاولات العدوان تمزيق نسيج الشعب المجتمعي ويضعف المواقف والجهود لكن أبناء شعبنا لم تثنه أساليب الترغيب والترهيب عن انتمائه لوطنه وهويته فلقد اختار الأحرار الوقوف جنبا إلى جنب مع إخوانهم في المحافظات الحرة من اجل الذود على خياط الوطن وتحريره من دنس المحتل الجديد ولقد كان لأبناء المحافظات المحتلة أدواراً بطولية على كل الأصعدة الثقافية والسياسية والتعبوية والعسكرية ومازالوا رغم ما يشكله عليهم ذلك الموقف من مخاطر بلغة الى استهداف بعض الصامدين من قبل عصابات العدوان والعملي الإرهابية ورغم بعدهم عن قراهم وذويهم لكن ذلك لم يعد إيمانهم بل زادهم إصرار على المضي في درب الكرامة والاستشهاد حتى النصر وهناء وإدراكاً لأهمية الوحدة الوطنية والاصطفاف والتلاحم الشعبي ولما تمثله من أهمية فإننا نهيب بقيادتنا الثورية والسياسية الاهتمام بأبناء المحافظات المحتلة المتواجدين في محافظاتنا الحرة من الدفاع عن الوطن والثوابت وان يتم حمايتهم من استهدافات بعض المندسين في صفوفنا الذين يريدون تكرار أخطاء الأنظمة السابقة وتكريس ثقافة الكراهية والتشطير النفسي والنزعات المناطقية بقية إفراغ الساحة الوطنية من أي صوت وحدوي جنوبي يمني حر لكي يحققوا لأسيادهم مخططاتهم الرامية إلى تمزيق الشعب والوطن لكي يسهل عليهم فرض احتلالهم.