كتابات | آراء

شهداء اليمن مواقف خالدة وأسطورة تاريخية..

شهداء اليمن مواقف خالدة وأسطورة تاريخية..

تُحتل الأوطان وتُعاني من الامتهان والاستعمار وتستوطنها العبودية والذل  إلا تلك الأوطان التي يتسابق أبطالها الأحرار للذود والدفاع عنها و عن الإنسان فتنحني الهامات ويقف الإنسان خجولاً لا يستطيع وصفهم ‘

وتظل صفحات التاريخ بيضاء ناصعة فلا ينقش أجمل سطورها إلا  الأبطال الذين تشبعت عقولهم بالفكر المُنير وحملوا أرواحهم على أكفهم وسطروا أروع الملاحم بثباتهم وصمودهم  وصنعوا المواقف التي لن تتكرر مهما دار الزمان وتعاقبت الأجيال فيحارُ الإنسان وتنذهل الأذهان أمام تضحيات الشهداء ومواقفهم التي خلدوها وسطروها بالدماء التي أعادوا بها المجد والكرامة وحطموا بها قيود الأنظمة الدكتاتورية وسلطات الحكومات الجائرة.
عندما نتحدث عن شهداء اليمن فإننا نتحدث عن الأوفياء لأُمتهم الإسلامية وشعبهم العربي الأصيل نتحدث عمن وقفوا أمام العالم المُطبع وأعلنوا موقفهم الثابت مسنوداً بأسلحتهم وبنادقهم المدافعة عن الأمة ومقدساتها عندما نتحدث عن الشهداء في اليمن فإننا نظلمهم بالتسمية فهم شهداء الإسلام وأمته ,شهداء المبادئ والموقف الإسلامي النبيل الذي يحفظ كيان الأمة وكرامتها وسر وجودها بين الأمم فقد سطر اليمنيون منذُ قديم الأزل ومنذ بزوغ فجر الإسلام  أروع الملاحم الفدائية وكانوا خير من ناصر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشارك في نشر الإسلام حتى أوصلوه إلى الأندلس ودول الغرب‘ وكانوا رواد الفتوحات الإسلامية في زمن الشرك والمشركين وتخلف الجاهلية عن الأتباع ,  فهذا ما ميز اليمنيين وقد أشاد بهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه و على آله وقال فيهم من القول ما لم يشرف به غيرُهم عبر العصور والتاريخ فقد ناصر اليمنيون الإسلام وقدموا الشهداء بكل ثبات ولم تزحزهم مواقف الأعراب وتقاربهم مع أعداء الإسلام والمسلمين ففي الوقت الذي يغرق الخليج وغالبية الشعوب بالنفط والمصالح المتبادلة مع الكيان الصهيوني ' تُحاصر اليمن أشد الحصار وتفتك بها الحروب العدوانية والمؤامرات المتوالية التي تستهدف الإسلام النقي في اليمن وبينما تذهب الأنظمة والحكومات العربية للتطبيع والتصالح مع الكيان الصهيوني يُبدي اليمنيون عكس ذلك تماماً فتجد الإسلام كلهُ في اليمن فهي التي تقدم آلاف الشهداء دفاعاً عن الإسلام والمقدسات والموقف الثابت المناهض للتطبيع والرافض لاستباحة المقدسات واستلاب حقوق الشعوب العربية'  والرفض اليمني للمشروع الذي تفرضه دول الفاشية الاستعمارية على الشعوب والأنظمة - أمركة العالم- بينما يتقبلهُ غالبية عالمية يرفض ويناهض اليمنيون هذا المشروع ويقدمون الشهداء بالآلاف بقيم إسلامية ثابتة وموقف إسلامي عربي أصيل فيبقى اليمنيون في الماضي والحاضر هم أهل الحضارات الإنسانية وأصحاب القيم والمبادئ الإسلامية التي لا تتغير بتغير الظروف والأزمنة فالإسلام يفرض على المسلم أن يحمي أخاه الإنسان ويحفظ كرامته وحقوقه ويحفظ المقدسات ويثبت على المبادئ الإسلامية ويبذل النفس والروح حفاظاً على الأمة وعدم استسلامها ورضوخها للمشاريع الغربية التي أتت لتدمير الإسلام والمسلمين ويبقى اليمنيون هم السباقون والشهداء في زمن الصمت والخضوع ويبقى شهداء اليمن هم شهداء الدين الإسلامي وشهداء الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا