كتابات | آراء

‏ما الذي لم تسرقه أميركا بعد من اليمن؟

‏ما الذي لم تسرقه أميركا بعد من اليمن؟

إنها كرامة أبنائه.. التي لا تباع ولا تشترى.. ما زال اليمني صامدا رغم القتل والتجويع، والقصف، والاعتداءات المتكررة، والحصار، وقلة الموارد الصحية، وانعدام أساسيات الحياة..

حتى أن جزءا من اليمنيين خلفتهم الحرب الضارية العبثية في العراء، ورغم ذلك لم يستسلموا.. الموت أولى من ركوب العار.. والعار أولى من دخول النار..
يدافعون عن أرضهم بلا كلل، علما أن النفط يسرق، الموارد المعدنية في بواطن الارض تصادر، حتى الآثار التي تدل على عراقة اليمن هي الأخرى تسرق، اذ كشف مركز "الهدهد للدراسات الأثرية" في اليمن عن تقرير يوثق عملية سرقة الآثار اليمنية وبيعها في المزادات الدولية.
المركز أكد أن أكثر من 4265 قطعة أثرية مهربة بيعت في ست دول، هي أمريكا عبر 5 مزادات، بريطانيا 4 مزادات، فرنسا 3 مزادات، ومزادان في الكيان الصهيوني ومزاد لكل من ألمانيا وهولندا.
وبيّن أن عدد القطع المباعة والمعروضة خلال فترة العدوان بلغ 2610 قطعة، أمريكا في المركز الأول 2167 قطعة أثرية، ثم هولندا وفي المركز الثالث الكيان الصهيوني 501 قطعة أثرية.
وأشار المركز إلى أن عدد القطع الأثرية المباعة خلال فترة العدوان 2523 قطعة، بلغت قيمتها التقديرية 12 مليون دولار، لافتاً إلى أن من ضمن القطع التي رصدها التقرير قطع وصلت في سعرها إلى أكثر من 800 ألف دولار مثل مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
اميركا هي رأس الأفعى اذا، هي كانت تعلم جيدا ما في اليمن من ثروات، وخططت لكل ما حصل ويحصل، وهو ما يدفع المراقب الى البحث أكثر عن الاسباب التي دفعت دول العدوان بمعاونة اميركا للدخول بهذا الزخم الى اليمن، بل أبعد من ذلك، لماذا تستمر الحرب الى هذه اللحظة، القرار عند اميركا حصرا، وما السعودية الا أداة تنفذ حين تؤمر.
الخسائر التي تكبدتها هذه الدول كبيرة، الا ان حجم الاستفادة من موارد اليمن قد تكون اكبر، هي استهلكت قطعا بالية من عتادها العسكري، ووضعت السعودية في فوهة المدفع، ودفعتها اموالا طائلة، فيما كانت هي تنفذ خططها التي وضعتها منذ سنوات لنهب اليمن وثرواته، وافقار شعبه على فقره.
من قال ان حرب اليمن عبثية، عوقب، وشنت حرب شعواء عليه، هو أصاب في جانب، ولكنه أخطأ في جانب آخر، لأن الحرب فعلا لم تكن عبثية، بل هي حرب مدروسة منذ سنوات.
والحقائق المذكورة في هذا المقال، يجب ان تدفع اليمني للالتفاف حول حكومة صنعاء التي اوقفت المحتل على اجر ونصف، ودفعته لأن يحسب الف حساب قبل ان يكمل حربه، ونهبه وسرقته، وفوق هذا المطلوب هو تضافر الجهود لاستعادة كامل اليمن، وبالتالي ايقاف النهب الحاصل لموارده، لان كل فلس يخرج من اليمن، يجوع مقابله طفل..
اليمن يحتاج وقفة، فلتكن قريبة.. ليكن النصر قريب إن شاء الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا