خواطر سرية: رمال الهدنة

لأن المملكة السعودية بحاجة ماسة الى التوقيع على هدنة جديدة بعد عدوانها كل يوم طوال ثماني سنوات على الشعب اليمنى العظيم..

فإن ذلك يلزم حكومة المملكة إبداء حسن النية والرغبة الصادقة في التعايش السلمي وحسن الجوار, وذلك باتخاذها قرار الموافقة على متطلبات الجانب الإنساني الذى يفترض عدم تأجيله او استخدامه ورقة ضغط لتمرير أي بند من البنود السياسية او العسكرية او غيرها.
كما ان استجابة المملكة السعودية للجوانب الإنسانية من صرف الرواتب من ايرادات الشعب وفك حصار الموانئ والمطارات ليس ضعفا أو عيبا اذا كان هناك عقلاء يهمهم شأن ومصلحة وطنهم وشعبهم..
وبهذا تقطع السعودية شوطا كبيرا في تعزيز وتقريب وجهات النظر على طاولة المفاوضات وتقطع الطريق على كل من يرغب في الاستفادة من إطالة أمد الحرب..
كما أن المملكة تتمكن بعدها من تنفيذ خططها الاقتصادية والاستثمارية دون عوائق ومنغصات, وينتقل الجميع بعدها الى مراحل وخطوات الحل الشامل لإيقاف الحرب وطي ملفاتها, لتضع الحرب بذلك أوزارها, ويتجه الجهد الأكبر للتنمية والبناء.. وحينها ستقوم قائمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتين خططتا منذ سنوات عديدة لهذه الحرب القذرة وقد يوجهان المملكة بالاستمرار في غيها وجرائمها غير مدركين ان اليمن اصبح اقوى واشد من أي وقت مضى.. عندها سيضطر شعبنا وجيشنا أن يحرق آمالهم الخبيثة وينسفها في اليم نسفا.. فهل تتحرك رمال الهدنة بصدق ويتم إثبات حسن النية وتنفذ طلبات الشعب اليمنى العظيم؟!