كتابات | آراء

قراءات ميدانية: أبواق العدوان المشروخة

قراءات ميدانية: أبواق العدوان المشروخة

على مدى السنوات العدوانية الثمان ظلت أبواق العدوان المشروخة في نعيق مستمر بتلك المسرحيات  الساخرة حتى من نفسه إلى يومنا هذا.

وقد لا يدرك بأنه في مأزق نتيجة تهريجاته ومن الغباء الشديد اعتقاده بأنه إنما يجيد التضليل للتغطية على مختلف جرائمه بحق أبناء الشعب اليمني فمثلما كشف نفسه في تقرير متحدثه العسكري حول ميناء الحديدة وما أطلقوه من افتراءات وادعاءات كاذبة عن وجود مصانع للأسلحة في هذه الموانئ هاهو اليوم يعاود وضع نفسه في ذلك المحل من السخرية دون وعي منه بأنه يخاطب عقول أكبر من حجمه حتى مرتزقته أنفسهم يعرفون جيدا مدى تخبطه لكن ضمائرهم التي بيعت بثمن بخس أرغمتهم على التأييد الكاذب.
رغم عدم اكتمال الجانب  الفني والمهني في تقاريره الصحفية والتلفزيونية الخالية تماما من الأدلة والبراهين التي تعد مقومات العمل الإعلامي نلاحظ تخبطه في قوله بان الحكومة في صنعاء قد قامت بإغلاق محلات صوالين الكوافير بالإضافة إلى منع عام للنساء من ممارسة الوظيفة وكذا مزاعم خطف الأطفال واقتيادهم إلى الجبهات.
الغريب هنا إن جميع المواطنين وفي عموم المحافظات لم يسمعوا بهذه الأخبار سوى من أبواقه فعندما يكون التهريج الإعلامي بعيدا ومنافيا للواقع حتما يصبح الخبر وصاحبه في محل سخرية
نحن اليوم في إطار بناء دولة متكاملة الإطراف الدينية والسياسية والعسكرية  وان إجراءات مثل هذه لا تليق في مسار التصحيح والبناء الوطني ومع انه يدرك ذلك لكن حزنه يكمن في درايته بأننا نقوم باجتثاث جذري لوصايته النتنة على هذا الوطن الذي عمل على تدميره عقود من الزمن.
شي جميل أن يعترف بان أطفالنا هم من دمروا مدرعاته وكسروا شوكة جنوده ومرتزقته على ارض الوطن وتم إعادتهم من حيث أتوا.
الحرب الإعلامية لها مقوماتها وأساليبها ولكن عندما تكون العقول التي تقودها هشة فهي تتعثر في مكانها وقبل أن تحقق أهدافها قد تعود في الاتجاه المضاد ومن العجيب أن يجند العدوان تلك الوسائل الإعلامية لتنقل أخبار لا ترتقى أن تكون مادة إعلامية لتأكد مدى الإفلاس الإعلامي الذي يعيشه بكل معداته ومقوماته المادية والبشرية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا