كتابات | آراء

كلك نظر: من تاريخ مديرية دمت.. الأرض والإنسان( الحلقة  رقم 13)

كلك نظر: من تاريخ مديرية دمت.. الأرض والإنسان( الحلقة رقم 13)

الغالبية العظمى من قرى مديرية دمت هي كل قرى مخلاف الحبيشية والجزء الغربي من مخلاف الرياشية والجزء الشرقي من مخلاف العود والجزء الجنوبي من مخلاف عمار

المتمثل في عزلة رخمة والتي تتكون من ثمان قرى وهي على النحو التالي:قهلان, الحذذ,بيت طويل, بيت مهدي, العكرة العليا, العكرة السفلى, المسندة و رخمة.
وإجمالاً كل قرى المديرية ومنذ أوائل سبعينات القرن الماضي إلى اليوم أي قبل 52عاماً شهدت توسعاً عمرانياً بنسب متفاوتة أكثرها60% تقريباً واقلها 20% بينما زاد عدد السكان لنفس الفترة ثلاثة أضعاف أي أن التوسع العمراني في القرى بالذات يفرضه عاملين هما:
• الزيادة السكانية
• الحالة المالية للناس
فمثلاً: عام 2005م كان عدد سكان المديرية 61.430 نسمة تحديداً وفي أوائل هذا العام وأصبح 92.540 نسمة تقريباً استناداً إلى النمو السكاني 3% سنوياً ومقدار التوسع العمراني في القرى المحتمل خلال 15سنة قادمة سيشكل 15% وزيادة سكانية للمديرية 30% تقريباً.
إن أكثر القرى المهيئة للتوسع العمراني هي قرى الحبيشية بحكم امتلاكها مساحات واسعة مستوية تليها قرية الحذذ التي تمتلك مساحات لا بأس بها في الجهة الشمالية الغربية للقرية ومساحات مماثلة في فرعها الثالث العزوب وخاصة من اتجاه الجنوب أو الجنوب الغربي للمعزوب وبالذات الساحات الواسعة المساه: "قاع قذام" كما تمتلك قرية الحذذ مساحات واسعة في الضفة الشرقية للسيل الذي ينبع من شخب عمار ومرتفعات عزلة شريح محافظة اب ويمر من قرى: قهلان وبيت طويل وبيت مهدي والحذذ والقرى المذكورة تتبع عزلة رخمة أجدى أهم العزل المكونة لمديرية دمت محافظة الضالع.
ملاحظة: السيل المذكور البعض يسميه سيل عمار وهي تسمية فضفاضة والبعض يسميه سيل قهلان أو الحذذ وأهالي العكرتين صغروه عندما أسموه:"سيلة القهلاني" نسبة إلى منطقة القهلاني القريبة من مصبه في سيل بناء أمام قرية العكرتين التي تقع في أقصى جنوب مخلاف عمار لكن الصحيح أن يسمى"سيل عزلة رخمة كون 70% من سكان العزلة يستفيدون منه  وإجمالاً يعتبر من الوديان الهامة في عمار ومن الروافد المهمة لوادي بناء ويعيبه شدة انحداره وتنضب مياهه بعد أيام قليلة ولا يطول جريان الماء في ظاهر مجراه إلا إذا كان موسم الأمطار جيداً.
عودة إلى الموضوع: قرية الحذذ تمتلك مساحات واسعة لتمددها المستقبلي في شرق سيل العزلة ابتداء من نجد القدة جنوب قرية بيت طويل والاتجاه جنوب من نتف بقع في منطقة المنازع وسفال صحر وتتسع البقع في منطقة العبسي وسد العبسي وضفتيه الغربية والشرقية إلى حدود أملاك قرية العكرة.. والساحات المذكورة ستكون كافية وزيادة للتوسع العمراني للقرية خلال الـ15سنة القادمة.
أما قرية العكرة فتأتي في المركز الثالث بين قرى مديرية دمت وهي تمتلك نتف من بقع الأراضي على الضفتين الجنوبية والشمالية لسيل بناء الموازية للعكرة القديمة وتمتلك مساحات لا بأس بها في محيط قاع القداد والتباب التي تقع على بعد متوسط منه, أما في الاتجاه شرقاً فإن قرية العكرة تمتلك مساحات واسعة في منطقة الحد وستكون كافية للتوسع العمراني المستقبلي أما بقية القرى في عزلة رخمة من مخلاف عمار والقرى في شرق العود والقرى التي في غرب مخلاف الرياشية وجميعها تتبع مديرية دمت فان مساحاتها التي تؤهلها للتوسع العمراني المستقبلي قليلة وبنسب متفاوتة ما بين قرية وأخرى..
وقرية قهلان تحتل المركز الأول في مخلاف عمار من حيث عدد السكان وأطيانها الزراعية هي الأغنى من حيث الخصوبة لكنها تعتبر افقر قرى مديرية دمت في مساحاتها القليلة التي لا تكفي للزيادة السكانية خلال الـ15سنة القادمة.
على سبيل المثال:عريبان والقرية العليا وهي الفرع الأول لقرية قهلان مساحات التوسع العمراني المستقبلي فيها محدودة جداً.. وفرعها الثاني المسمى"القرية الواسطة" مساحات البناء فيها معدومة وأي توسع عمراني فيها من جهة الغرب سيكون على الأراضي الزراعية تحت بند مسمى الضرورة نأمل ألا يحدث ذلك.
الفرع الثالث لقهلان بيت حنداد يوجد في مساحات القرية وشرقها مساحات لا بأس بها لكن 80أو90% منها تقريباً أراضي زراعية وبالكاد تفي بمتطلبات التوسع العمراني المستقبلي لقرية كولة حنداد وهي الفرع الشرقي لقرية قهلان.. أي أن قرية قهلان بشكل عام مساحاتها قليلة لا تكفي للتوسع المستقبلي المنظور وسيكون البديل البناء على التباب المنخفضة..
أو على سفوح الجبال والمنحدرات أو البناء على الأرض الزراعية عند الضرورة أن هذا الاحتمال المستقبلي لا يخص قرية قهلان وحدها بل يخص عدد من قرى مديرية دمت وبعيداً عن التخمين فقد حصل بالفعل فمنذ أوائل سبعينات القرن الماضي إلى اليوم تم البناء على أراضي زراعية شاسعة في مدينة دمت ومعظم قرى المديرية تحت مسمى"الضرورة".
ملاحظة: أن مدينة دمت وأريافها ليست الوحيدة التي يتم فيها توسع عمراني على حساب الأراضي الزراعية فكثير من مدن اليمن وأريافه حصل فيها التوسع العمراني ومازال يحصل على حساب الأراضي الزراعية!!! وإن كثير من الناس لا يدركون أن إعدام بقعة زراعية يعني إعدام ديمومة إنتاج زراعي كان من المفترض أن يستفيد منه أولادنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا إلى يوم القيامة.
عودة إلى الموضوع: أن التوسع العمراني في قرى مديرية دمت كان ومازال بحكم الزيادات السكانية أي أن الضرورات تبيح المحظورات أما التوسع والبناء على الأراضي الزراعية في أطراف مدينة دمت فإنه ليس ضروري ولا يوجد تفسير له غير جشع أصحاب رؤوس الأموال العقارية للمزيد من الربح على حساب الأراضي الزراعية التي من المفروض استمرارية إنتاجها سرمدياً للأجيال القادمة..
يتبع العدد بعد القادم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا