محطات: الشائعات الحرب الناعمة؟!

اليمن تعيش تحديات عديدة.. أخطرها الحرب الناعمة.. والحرب النفسية والدعائية وخاصة بعد أن استنفدت الحرب العسكرية الخشنة كل خطواتها وإجراءاتها

طوال سنوات ثمان مرت على هذا الشعب الصابر المرابط الأبي..
الحرب الناعمة التي تشن ضد الشعب اليمني وضد قياداته وكفاءاته من خلال أساليب عديدة لعل أخطرها حرب الشائعات التي أصبحت توظف لها قرارات وموارد وأسباب وعناصر وأصبح لها مخطط ومبرمج ومنفذين..
ولا تتردد هذه الحرب ومشعليها من الاستغلال المتواصل لشبكات التواصل الاجتماعي وهي أخطر الوسائل التي أصبحت تبث سمومها مثلما بثت الأفاعي سمومها في أجساد ضحاياها ويستدعي واجب مواجهتها قدرات كبيرة واستعداد نفسي فاعل..
ويبقى جهاز المخابرات والأمن، وهيئة الاستخبارات والاستطلاع في صدارة المهام والإجراءات والتي تفرض عليهما اتخاذ مزيد من الخطوات العملية المواكبة لمواجهة آفة الشائعات التي أصبحت تتسلل من ثنايا هذه  الشبكة العنكبوتية ومن خلال أنشطة متعددة عبر شبكات التواصل الاجتماعي سواء في الواتس أب والتلجرام والفيس بوك والانستجرام وغيرها..
ونلحظ أن هناك أنشطة غير بريئة وبعضها تندرج في إطار النشاط المنظم الموجه..
وهذا يحتم أن ترتقي وسائل وأساليب المتابعة والرصد خاصة لتلك الأعمال التي تخلو من الوطنية وتسير في اتجاهات مفيدة بالسلام الاجتماعي ومضرة بالأمن والاستقرار.. وتدعوا الى اشاعة الاضطراب والى تأجيج المواقف والنفوس.. وأخطر الشائعات ما تبنى على جزء بسيط من الحقائق التي تبنى عليها الكثير من المغالطات وقلب الحقائق بفرض أحداث ومشكلات أو اثارتها في أوساط المجتمع..
بالأمس القريب كانت الشائعات لها مصارفها ومسافاتها الاعتيادية وكانت مساحتها وامتداداتها الجغرافية محدودة، أما اليوم فإن التحديات التي تفرضها الوسائل الحديثة والأساليب الملتوية التي وجدت فرصتها في التواجد والتأثير، لذلك فإن الاعداد والاستعداد لمواجهتها تستدعي قدرات عالية واحترافية هامة..
مما يؤكد أننا اليوم أمام تحديات متعاظمة في مواجهة الشائعات وفي تنفيذها وفي حصرها ومتابعتها ومتابعة مصادرها ومموليها..
ودون ريب أن هناك كفاءات مهمة وقدرات شابة تولت وتتولى هذه المسؤولية عن جدارة وعملت كل جهدها للتخفيف من أضرارها ومن تأثيراتها السلبية.. وهو جهد يحترم.. ونشد على أيدي قيادتي هذين الجهازين المهمين هيئة الاستخبارات والاستطلاع والأمن والمخابرات للمزيد من العمل والنشاط والمتابعة والرصد والتحليل لمخاطر هذه الشائعات التي لا تخلو من متاعب وأضرار تستهدف تماسك الشعب والوطن وأمنه واستقراره.